يشيد بها الديمقراطيون وينتقدها الجمهوريون.. أبرز نقاط خطة هاريس الاقتصادية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
هيمنت المقترحات الاقتصادية الجديدة لنائبة الرئيس كامالا هاريس على البرامج السياسية في وسائل الإعلام الأميركية الأحد،.
وبينما أشاد حلفاؤها بمقترحاتها لخفض تكاليف الغذاء والإسكان باعتبارها أفكارا مفيدة للطبقة الوسطى، انتقدها الجمهوريون وعلى رأسهم منافسها الرئيس السابق دونالد ترامب وزميله في الترشح السيناتور جيه دي فانس، على أساس أن خطتها غير قابلة للتنفيذ.
تتضمن الخطة الاقتصادية لهاريس، بناء ثلاثة ملايين مسكن جديد لمواجهة "النقص" في هذا المجال وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يقدمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء.
كذلك، كشف فريقها عن مقترحات لأُسر الطبقة المتوسّطة، بينها إعفاء ضريبي جديد يصل إلى ستة آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديثو الولادة.
وتحدثت محطة "سي أن أن" التلفزيونية أيضا عن مبادرات تهدف إلى خفض أسعار المواد الغذائية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هاريس تقترح إنشاء سلطة فيدرالية جديدة لحظر التلاعب بالأسعار في المواد الغذائية والبقالة، وقوانين جديدة لردع الشركات عن شراء المساكن العائلية ورفع الإيجارات.
كما تتضمن الخطة بحسب "واشنطن بوست" حظر رفع أسعار البقالة والطعام، وإلغاء الديون الطبية، ووضع حد أقصى لتكاليف الأدوية الموصوفة.
وبحسب "سي أن أن"، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 20 في المئة في ظل إدارة بايدن-هاريس، مما جعل العديد من الناخبين حريصين على تمديد دولاراتهم أكثر في متجر البقالة.
وبينما لاقت المقترحات ترحيبا من مؤيدين للحزب الديمقراطي مثل رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان، باعتبارها تستهدف الاحتياجات الأساسية للعديد من الأميركيين، فقد تعرضت لانتقادات، بما في ذلك من خبراء الاقتصاد، بسبب ما تمثله هذه الأفكار من زيادات محتملة في الإنفاق الفيدرالي.
في المقابل، قال ترامب إنه سيخفض الأسعار من خلال تقليص دور الحكومة في الاقتصاد، ووعد بإلغاء القيود التنظيمية المفروضة على الطاقة وغيرها من الصناعات غير المحددة، وخفض الضرائب، بما في ذلك على مزايا الضمان الاجتماعي، بحسب "وول ستريت جورنال".
ونقلت "واشنطن بوست" عن حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر الرئيسة المشاركة لحملة هاريس، في برنامج "ميت ذا بريس" على قناة أن بي سي، رافضة انتقاد مقترحات هاريس: "أعتقد أن الناس يقرأون كثيرا مما تم طرحه هناك. يذهب الجزء الأكبر من ميزانياتنا الشخصية نحو الإسكان، والرعاية الصحية، والأساسيات. هاريس لديها خطة على كل هذه الجبهات لمساعدة مزيد من الأميركيين على الحصول على مسار نحو الرخاء".
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب النائب حكيم جيفريز في مقابلة مع "سي أن أن" إن "هاريس وضعت خطة مهمة للغاية للتأكد من أننا نخفض التكاليف بالنسبة للأميركيين العاديين، وأننا ننهي رفع الأسعار في جميع أنحاء البلاد، وبالطبع، فإننا متطلعون للعمل معها لخفض الأسعار وتنمية الطبقة المتوسطة".
وفي خطابها الجمعة، تحدثت هاريس عن مشاعر الأُسر في ما يتعلق بتكاليف المعيشة وقالت "كثير من الناس لديهم انطباع بأنهم حتى لو عملوا بأكبر قدر ممكن، فإنهم لن يتمكنوا من تدبير أمورهم".
وتحدثت أيضا عن جهود والدتها لشراء منزل وروت عملها في ماكدونالدز عندما كانت طالبة لكسب مصروفها، وكل ذلك في محاولة منها لتمييز نفسها عن الملياردير الجمهوري الذي ستتواجه معه في نوفمبر.
وقالت "ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية".
وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية في شكل حاد، ورأت أن هذا يعادل "فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك" وهو ما سيكون "مدمرا".
وقالت "هذا يعني ارتفاع أسعار كل احتياجاتكم اليومية: ضريبة ترامب على الوقود، وضريبة ترامب على المواد الغذائية، وضريبة ترامب على الملابس ..."، مؤكدة أن مشروع منافسها الجمهوري سيكلف الأُسرة 3900 دولار في السنة.
في المقابل، حاول ترامب تأطير خطة هاريس لمكافحة التلاعب بالأسعار باعتبارها ضوابط أسعار على الطراز السوفييتي، وهي الدعوى التي كررها بعض حلفائه الأحد.
وركز الجمهوريون على مواقف هاريس السابقة وسعوا إلى ربطها بالسياسات الاقتصادية للرئيس جو بايدن.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن استطلاعات الرأي لا تزال تعطي الأفضلية لترامب على هاريس في القضايا الاقتصادية.
ونقلت الصحيفة عن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس قوله لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" منتقدا سجل منافسته: "أكثر شيء سخيف تقوله كامالا في مسيراتها هو أنها في اليوم الأول، ستتعامل مع أزمة القدرة على تحمل تكاليف الغذاء والإسكان في هذا البلد. كان اليوم الأول لكامالا هاريس قبل 3 سنوات ونصف، وكل ما فعلته جعل مشكلة القدرة على تحمل التكاليف أسوأ".
وفي حديثه مع برنامج "ميت ذا بريس"، أشار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى دعم هاريس السابق لحظر التكسير الهيدروليكي وإلغاء التأمين الصحي الخاص والمواقف الليبرالية الأخرى التي تبنتها قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية لعام 2020، بالرغم من أن هاريس أعلنت أنها تخلت عن تلك المواقف السابقة.
واعتبر أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد كين روغوف في مقابلة مع "سي أن أن" أن اقتراح هاريس بشأن خفض الأسعار هو الأضعف من بين خطتها الاقتصادية، معربا عن أمله في أن تتراجع عن هذا المقترح، لكنه قال إن بعضا من المقترحات الأخرى "جيدة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المواد الغذائیة ترامب على سی أن أن
إقرأ أيضاً:
فهم أسعار النفط الخام اليوم.. ديناميكيات السوق والمؤثرات الرئيسية
دخل سوق النفط الخام العالمي فترة من التقلبات الحادة، حيث يتداول سعر خام برنت حول 60 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط عند 57 دولار اعتبارًا من مايو 2025، ويمثل هذا التراجع بنسبة 15% منذ أبريل تحولًا حاسمًا في رؤى ديناميكيات السوق، حيث تتعارض توسعات جانب العرض من أوبك بلس مع مؤشرات ضعف الطلب في الاقتصادات الكبرى، وتعكس أسعار النفط الخام الحالية هذا التفاعل المعقد بين استراتيجيات الإنتاج والمؤشرات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي تعيد تشكيل مشهد الطاقة.
أساسيات العرض والطلب العالميلا تزال أوبك بلس تمارس تأثيرًا كبيرًا على أسعار تداول النفط العالمية من خلال سياسات الإنتاج المنسقة، أدت القرارات الأخيرة بزيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا في يونيو، عقب زيادات سابقة في الإنتاج، إلى إضافة ما يقرب من مليون برميل يوميًا إلى المعروض العالمي منذ أبريل 2025، وقد ضغطت مساعي المملكة العربية السعودية لإلغاء التخفيضات الطوعية على الدول الأعضاء غير الملتزمة، وساهمت في الوقت نفسه في فائض المعروض العالمي الحالي.
بلغ إنتاج النفط العالمي 104.3 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2025 مما أدى إلى فائض كبير في المعروض، حيث تجاوز الإنتاج نمو الطلب بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا، أدى هذا الخلل إلى ارتفاع المخزونات العالمية إلى 4.85 مليار برميل وهي مستويات لم نشهدها منذ حقبة جائحة كوفيد 19 في 2020.
تراجع التزام أوبك بلس بحصص الإنتاج المتفق عليها إلى 85%، حيث تجاوزت روسيا والعراق حصصهما بما مجموعه 230 ألف برميل يوميًا، في غضون ذلك، حافظت المملكة العربية السعودية على التزامها التام بحصصها بنسبة 100%، على الرغم من تزايد الضغوط الداخلية لزيادة حصتها السوقية.
يشير تحليل حديث لشركة كبلر إلى أن "تجزئة انضباط الإنتاج الحالي داخل أوبك بلس تمثل تحولًا جوهريًا في استراتيجية التحالف، حيث يبدو أن المملكة العربية السعودية مستعدة بشكل متزايد للتضحية باستقرار الأسعار من أجل حماية حجم الإنتاج".
في سياق آخر، استقر إنتاج النفط الصخري الأمريكي عند حوالي 13.2 مليون برميل يوميًا، مع تباطؤ النمو الشهري في حوض برميان الحيوي إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط أي نصف معدل التوسع البالغ 80 ألف برميل يوميًا والمسجل في أواخر عام 2024، ويأتي هذا التباطؤ في ظل تدهور اقتصاديات نقطة التعادل في ظل انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 60 دولار.
كيف تؤثر التوترات الجيوسياسية على استقرار أسعار النفط؟ بؤر التوتر الجيوسياسي الحاليةتؤثر العديد من الصراعات والتوترات الدبلوماسية المستمرة بشكل مباشر على مراجعة تحركات أسعار النفط، يُظهر إعلان المملكة المتحدة الأخير عن عقوبات تستهدف 100 ناقلة نفط روسية كيف يُؤدي تأثير التوترات الجيوسياسية إلى حالة من عدم اليقين في السوق، وقد عطّلت هذه العقوبات بشكل خاص طرق التصدير عبر القطب الشمالي، مما أجبر المنتجين الروس على البحث عن ترتيبات شحن بديلة بتكاليف أعلى.
في غضون ذلك، قدمت المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بين وزير الخزانة "سكوت بيسنت" والمسؤولين الاقتصاديين الصينيين دعمًا مؤقتًا للأسعار، حيث تتوقع الأسواق تخفيضات محتملة في الرسوم الجمركية بين أكبر مستهلكي النفط في العالم، ومع ذلك، يُحذر العديد من المحللين من أن هذه المكاسب قد تكون قصيرة الأجل ما لم تحدث تحسينات جوهرية في الظروف الاقتصادية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، عطّلت العقوبات الأمريكية مشتريات المصافي الصينية المستقلة من النفط الإيراني مما زاد من تعقيد سلاسل التوريد، كانت هذه المصافي المستقلة تستورد سابقًا كميات كبيرة من واردات النفط الخام الإيراني بأسعار مخفضة، وقد أدى انخفاض وصولها إلى السوق إلى تعديلات تشغيلية وتقليص هوامش الربح.
إنتاج الشرق الأوسط والاستقرار الإقليميلا تزال التطورات في الشرق الأوسط تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط العالمية، فقد تجاوزت صادرات العراق النفطية إلى الهند 29 مليار دولار في عام 2024، مما يُبرز الدور المحوري للمنطقة في سلاسل التوريد العالمية، وتمثل هذه العلاقة التجارية شراكة بترولية استراتيجية بين منتج رئيسي وأحد أسرع المستهلكين نموًا في العالم.
في الوقت نفسه، يُظهر إعلان شركة إكسون موبيل عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في حقول النفط النيجيرية العميقة الاهتمام الدولي المستمر بتنويع مصادر الإنتاج، ويأتي هذا الاستثمار على الرغم من تاريخ نيجيريا الحافل بعدم اليقين التنظيمي والتحديات الأمنية، مما يُشير إلى الثقة في إمكانات الإنتاج طويلة الأجل للبلاد.
يعكس قرار المملكة العربية السعودية برفع أسعار النفط إلى الأسواق الآسيوية بمقدار 0.90 دولار أمريكي للبرميل، رغم زيادة إمدادات أوبك بلس تموضعًا استراتيجيًا في أسواق النمو الرئيسية ويزيد من تعقيد توقعات الأسعار، ويشير هذا التعديل السعري إلى ثقة المملكة العربية السعودية في مرونة الطلب الآسيوي حتى في ظل ضعف السوق الأوسع.
كيف تؤثر مستويات الإنتاج والمخزون الأمريكي على الأسعار؟ اتجاهات الإنتاج الأمريكي الحاليةيظل إنتاج النفط الخام الأمريكي عاملاً حاسماً في توازنات العرض العالمية، فقد خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) توقعاتها للإنتاج بشكل طفيف إلى 13.42 مليون برميل يومياً لعام 2025 مقارنةً بالتقدير السابق البالغ 13.51 مليون برميل، يعكس هذا التعديل إدراكاً متزايداً بأن انخفاض الإنتاج الأمريكي قد يكون في طور التباطؤ بعد سنوات من التوسع السريع.
قام بعض منتجي النفط الصخري بخفض أنشطة الحفر، إلا أن هذه التخفيضات في عدد منصات الحفر قد تستغرق بعض الوقت لتؤثر بشكل ملموس على إجمالي العرض، تتراوح الفترة الفاصلة بين تخفيضات أنشطة الحفر وانخفاض الإنتاج عادةً بين 3 و6 أشهر، مما يعني أن الإنتاج الحالي لا يزال قوياً على الرغم من انخفاض الاستثمار.
بدأ المسؤولون التنفيذيون في قطاع النفط يُدركون أن الإنتاج الأمريكي قد يقترب من ذروته، مما قد يُشير إلى تحول في مشهد الإنتاج المحلي، يتناقض هذا السرد المتطور مع التوقعات السابقة باستمرار نمو الإنتاج الأمريكي، وقد يوفر في النهاية دعمًا للأسعار إذا أكدته بيانات الإنتاج.
بيانات المخزون وأنماط الاستهلاكأرسلت بيانات المخزون الأمريكي الأخيرة إشارات متباينة إلى الأسواق، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بانخفاض قدره مليوني برميل في مخزونات النفط الخام متجاوزةً التوقعات، ومشيرةً إلى بعض التضييق في توازن العرض والطلب، وقد حدث هذا الانخفاض بشكل رئيسي في مصافي التكرير التي كثفت عملياتها لإنتاج البنزين في الصيف.
ارتفعت مخزونات النفط الخام العالمية بنحو 150 مليون برميل منذ منتصف فبراير، وفقًا لبيانات فورتيكسا، مما يُبرز المخاوف المستمرة من فائض المعروض، وقد حدث هذا التراكم في المخزونات رغم بعض القيود على الإنتاج، مما يُشير إلى أن الطلب لم يُواكب العرض المُتاح.
يُظهر إعلان نيجيريا عن أهداف إنتاج نفطية أعلى بهدف زيادة الإنتاج من مستوياته الحالية البالغة حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا إلى مليوني برميل يوميًا، كيف تُواصل الدول النامية الغنية بالموارد إعطاء الأولوية لتطوير الهيدروكربونات على الرغم من الاتجاهات العالمية لإزالة الكربون، ويتناقض هذا الطموح في النمو مع تراجع الاستثمار في الإنتاج الجديد لدى العديد من شركات النفط الغربية.
يُعد فهم ديناميكيات الأسواق الناشئة أمرًا أساسيًا لتوقع نمو الطلب المستقبلي ومستويات دعم الأسعار في أسواق النفط العالمية، سيُشكل التوتر بين سياسات المناخ في الاقتصادات المتقدمة ومتطلبات النمو في الدول النامية وتيرة ومدى التحول العالمي في مجال الطاقة، مع تداعيات مباشرة على توقعات أسعار النفط على المدى الطويل.
لماذا تتراجع أسعار النفط الخام؟على الرغم من تمسك أوبك بلس ببعض قيود الإنتاج، واجهت الأسعار ضغوطًا من عدة عوامل مثل: زيادة إنتاج المجموعة في الأشهر الأخيرة (بإضافة ما يقرب من مليون برميل يوميًا منذ أبريل) واستمرار قوة الإنتاج الأمريكي والطلب الصيني الأضعف من المتوقع وتراكم المخزونات العالمية التي تجاوزت 150 مليون برميل منذ منتصف فبراير، وقد طغى هذا المزيج من نمو العرض ومخاوف الطلب على التأثير الداعم لتخفيضات الإنتاج المتبقية.
يبدو أن السوق يركز بشكل متزايد على توازنات العرض والطلب الفعلية بدلاً من نوايا السياسات المعلنة، وبينما تحتفظ أوبك بلس بطاقة إنتاجية كبيرة في ظل ضبط النفس الطوعي، فإن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المجموعة لزيادة الإنتاج قوضت ثقة السوق في انضباط العرض وآليات دعم الأسعار.
ما العوامل التي قد تُحفّز انتعاش أسعار النفط؟هناك عدة تطورات قد تدعم انتعاش الأسعار:
- انعكاس مسار زيادة إنتاج أوبك بلس.
- نمو اقتصادي أقوى من المتوقع في الدول المستهلكة الرئيسية.
- انخفاض كبير في الإنتاج الأمريكي عقب انخفاض أنشطة الحفر.
- انقطاعات غير متوقعة في الإمدادات بسبب الأحداث الجيوسياسية.
- انخفاضات كبيرة في المخزونات تُشير إلى تحسن الطلب.
مع ذلك، يُشير المحللون إلى أنه في غياب عوامل داعمة متعددة تظهر في وقت واحد، قد تظل ارتفاعات الأسعار محدودة وتواجه ضغوط بيع عند مستويات المقاومة الفنية، يعكس هيكل السوق الحالي شكوكًا حول المحفزات قصيرة الأجل لاستدامة ارتفاع الأسعار في ظل فائض العرض الحالي.
مراجعات توقعات الأسعار للخبراءقامت المؤسسات المالية الكبرى بمراجعة توقعاتها لأسعار النفط بشكل ملحوظ استجابةً لتغيرات أساسيات السوق التي تؤثر على أسعار النفط الخام اليوم:
خفّضت مورغان ستانلي مؤخرًا توقعاتها لسعر خام برنت إلى 62.5 دولار للبرميل للنصف الثاني من عام 2025، وهو ما يُمثل انخفاضًا قدره 9.50 دولار عن التوقعات السابقة، ويُشير تحليلهم إلى التحول الواضح في استراتيجية أوبك بلس "الحجم على السعر" كعامل رئيسي.
قامت جولدمان ساكس بتعديل مماثل نحو الانخفاض، مُقدّمةً سيناريو انخفاض سعر البرميل عند 58 دولار، والذي يُنبئ باحتمالات ركود في الولايات المتحدة تتجاوز 35%، لا يزال سيناريوهم الأساسي عند 65 دولار للبرميل، ولكن مع اتساع فترات الثقة التي تعكس تزايد حالة عدم اليقين.
يحافظ بنك أوف أمريكا على هدف أكثر تفاؤلًا عند 70 دولار للبرميل، مجادلًا بأن ضعف الأسعار الحالي يمثل اضطرابًا مؤقتًا سيُصحح مع عودة التزام أوبك بلس في الربع الثالث، ومع ذلك، يُقرّون بمخاطر التراجع في حال عدم تسارع الطلب الصيني.
وأشار فريق أبحاث السلع في مورغان ستانلي إلى أن "اقتران زيادة إمدادات أوبك بلس وضعف مؤشرات الاقتصاد الكلي يُشكّل رياحًا معاكسة كبيرة لأسعار النفط"، وأضاف: "لا نرى محفزات كافية لانتعاش الأسعار حتى الربع الثالث من عام 2025".
يُبرز التباين في توقعات الأسعار حالة عدم اليقين غير المعتادة في السوق اليوم، حيث تتراوح النتائج المحتملة بين سيناريوهات أقل من 50 دولار (في حال انهيار التزام أوبك بلس) وحالات انتعاش تتجاوز 70 دولار (في حال تعزز الطلب أو حدوث اضطرابات في الإمدادات).
ما هي توقعات أسعار النفط في الأشهر المقبلة؟تعتمد توقعات أسعار النفط الخام اليوم وحتى نهاية عام 2025 على حسم عدة قوى متنافسة قد تُعمّق الاتجاه الهبوطي الحالي أو تُحفّز انتعاشًا.
تُظهر التغيرات المتوقعة في الإنتاج من كبار المنتجين تباينًا كبيرًا في الأشهر المقبلة، وقد أشارت أوبك بلس إلى إمكانية زيادات إضافية إذا سمحت ظروف السوق بذلك، حيث يُمكن للطاقة الإنتاجية للمملكة العربية السعودية إضافة مليون برميل يوميًا إذا كان ذلك مُبرّرًا استراتيجيًا.
يبدو أن استجابة النفط الصخري الأمريكي لبيئة الأسعار الحالية جوهرية بشكل متزايد، حيث تُشير مراجعات توجيهات الإنتاج إلى استقرار الإنتاج أو انخفاضه إذا ظلّ سعر خام غرب تكساس الوسيط دون 60 دولار للبرميل.
من المرجح أن تظهر إمكانية خفض الإنتاج إذا انخفضت الأسعار إلى ما دون 50 دولار للبرميل، وهي عتبة من شأنها أن تُرهق حتى الأوضاع المالية لأوبك، ومع ذلك، فإن تحديات التنسيق داخل تحالف أوبك بلس الموسع قد تُؤخر هذا الإجراء حتى تتضرر الأسعار بشكل كبير.