وكالات:

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العيكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الاثنين، مسؤوليتهما بالاشتراك، عن تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة “تل أبيب”.

وأكدت الكتائب، أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل 48، ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات.

ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، في خضم الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على قطاع غزة والتي استشهد فيها أكثر من 40 ألف فلسطيني ونحو 100 ألف جريح.

ولطالما أثارت العمليات الاستشهادية مخاوف الإسرائيليين، الذين ينظرون لها على أنها عمليات “سوداء” في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، حين بدأت الحافلات والمطاعم والمقاهي لدى الاحتلال الإسرائيلي بالانفجار بقنابل معدة مسبقا مخلفة قتلى وجرحى في عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي التي ألحقت خسائر كبيرة لدى الاحتلال وزرعت الموت في شوارع “إسرائيل”.

هذه العمليات؛ أثارت الرعب لدى الإسرائيليين، بسبب مشاهد هذه التفجيرات؛ قبل أن تتوقف عن تنفيذها فصائل المقاومة منذ نحو 12 عاما.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، إن الإعلان جاءت فيه ثلاث معان جوهرية أولها تل أبيب حيث العودة لفكرة التفجير، التي كانت في مخيمات الضفة ومن ثم انتقلت إلى الشوارع الرئيسية ومداخل المستوطنات ثم الداخل المحتل، وفي قلب تل أبيب.

وقال القيق في لقاء خاص مع “شبكة قُدس”، إن عودة العمليات الاستشهادية يعني أن قواعد الاشتباك التي كانت مبنية على مدار أعوام سابقة بضمانات دولية أو بتوقف المقاومة عن العمليات الاستشهادية يبدو أنها أزيلت من قاموس المقاومة ما يعني أننا أمام موجة واسعة من التصعيد لا تقتصر على العمليات الاستشهادية فقط وإنما على عمليات الضفة الغربية والمستوطنات.

وأضاف، أن إعلان القسام والسرايا المشترك، يعطي إشارة إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة للمقاومة في الضفة الغربية وبهذه الحكمة والحنكة والصيغة من الإعلان والتفجير في ظل حالة من التسلسل في التفجيرات وصولا إلى تل أبيب ما يشير إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة تدار من الخارج وترتب في الداخل ولديها لوجستيات.

ووفق القيق، فإن ما جرى لا يحتاج إلى بندقية والذهاب إلى شارع وإطلاق النار، وإنما هذه العمليات تحديدا بحاجة إلى لوجستيات ومواد متفجرة وصناعة المتفجرات واختيار الاستشهادي وترتيبات وصوله واختيار مواقع التفجير، ونحن أمام زيادة في عمق التنظيم والتخطيط.

وأردف، أن الانتقال إلى فكرة العبوات الناسفة من مخيم جنين إلى قلب تل أبيب؛ يعتبر نقلة نوعية في فكرة التفجير والعمل المسلح المقاوم، وهذا يعني إشارة أمنية إلى أن هذه الفصائل تزداد ترتيبا وأن الردع الإسرائيلي يزداد تلاشيا.

وأوضح المحلل السياسي، أن تطوير العمليات مؤشر على أن الردع سقط وأن المقاومة بترتيباتها تتصاعد وهذا ما يرعب الاحتلال.

وبحسب القيق، فإن هناك ربطا قد يكون ذي صلة، بما يتعلق بأنه ولأول مرة يكون رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائدا عسكريا وعلى أرض فلسطين، وهو يحيى السنوار، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس على سلوك الحركة في الضفة الغربية وفي المنطقة، وواضح أن الوجهة عسكرية، وفقا للمحلل السياسي.

فيما اعتبر مدير مركز عروبة للدراسات والأبحاث أحمد الطناني، أن ذلك يعد تدشين مرحلة جديدة ورفع لمستوى التحدي الأمني أمام حكومة نتنياهو الذي يبحث عن النصر المطلق في قطاع غزة دون أن يتمكن من تحقيق ذلك في الوقت الذي تزداد فيه التحديات أمامه مع تصاعد العمل المقاوم في الضفة، والتطور النوعي في العبوات الناسفة.

وقال الطناني: إن ما يجري من عودة شبح العمليات التفجيرية في الداخل المحتل، هو رد على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة ورد على عمليات الاغتيال الكبيرة بما فيها تطور عمليات الاغتيال لتصل إلى خارج فلسطين المحتلة وأبرزها اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال باتت أمام معضلات أمنية متدحرجة بالرغم من أن العملية الاستشهادية في تل أبيب لم تنجح إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي تبقى مفتوحة بخصوصها أهمها حجم تطور البنية التحتية لإنتاج المتفجرات وإدخالها إلى الداخل المحتل.

وأكد أن ما يجري يفتح الباب أمام تصعيد كبير في الضفة المحتلة، بما سيدشن تحديات أمنية متعاظمة للاحتلال.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العملیات الاستشهادیة الداخل المحتل فی الضفة تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

فتح: التظاهرات ضد مصر بتل أبيب محاولة مشبوهة لتحييد دورها المحوري في دعم غزة

أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن التظاهرات التي نُظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب هي تحركات "مشبوهة" جرى تسهيلها بتنسيق مباشر مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف التحريض على مصر وتشويه دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية. 

وقال النمورة، خلال مداخلة من مدينة الخليل، إن توقيت هذه المظاهرات يثير علامات استفهام، خاصة أنها تزامنت مع بدء دخول مساعدات إنسانية محدودة من الجانب المصري عبر معبر رفح.

فتح : مصر تمارس ضغوطا كبيرة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزةالجيش البريطاني: إسرائيل تقصف غزة أعنف من الحرب العالمية الثانية

وشدد النمورة، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، على أن جمهورية مصر العربية لم تتوان يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني، منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم، وأن موقفها كان وما زال ثابتًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، سواء عبر الدعم السياسي والدبلوماسي أو من خلال الجهود المبذولة لإدخال المساعدات والضغط على الاحتلال لوقف الحرب.

وأضاف أن آلاف الشاحنات لا تزال عالقة على الجانب المصري، بانتظار موافقة الاحتلال على إدخالها إلى القطاع، في ظل استمرار الحصار الخانق.

في سياق متصل، تساءل النمورة عن غياب التظاهرات أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب، رغم أن واشنطن هي الداعم الأكبر للاحتلال، وهي التي استخدمت الفيتو ضد قرار أممي يدعو لوقف الحرب على غزة. 

كما أشار إلى ازدواجية المعايير، متسائلًا عن سبب عدم تنظيم مظاهرات مماثلة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، في الوقت الذي يخرج فيه إسرائيليون أنفسهم مطالبين بوقف الحرب وإنهاء الحصار ورفع صور الأطفال الجوعى في غزة.

وأوضح المتحدث باسم فتح أن الاحتلال يسعى حاليًا إلى تحييد الدور المصري المحوري في الوساطة ووقف إطلاق النار، وذلك من خلال حملات تحريض ممنهجة تستهدف تشويه القاهرة في الوعي الشعبي، وتحريض الشارع العربي لإرباك المواقف الرسمية.

وأشار إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا حجم الدور المصري في بلورة الموقف الدولي، ومن هنا تأتي محاولات التشويش عليه.

طباعة شارك حركة فتح غزة الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تعلن استهداف مقر قيادة للاحتلال بخان يونس
  • المقاومة الفلسطينية: زيارة “ويتكوف” لغزة مسرحية وتضليل إعلامي
  • مقتل مرتزق “كولمبي” في معارك الفاشر الأخيرة
  • صنعاء توجه إنذارًا لسفينة شحن متجهة من السعودية إلى “إسرائيل”
  • صنعاء تمضي بمحاكمة قيادات في الانتقالي بتهم الخيانة والتخابر مع “إسرائيل”
  • فتح: التظاهرات ضد مصر بتل أبيب محاولة مشبوهة لتحييد دورها المحوري في دعم غزة
  • ما السر في طول أمد معركة “طوفان الأقصى”؟
  • “القسام” تنشر مشاهد من عمليات “حجارة داود” وتؤكد استهداف آليات صهيونية في خانيونس
  • 72 عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها