المقاومة تعلن أنها ستعود لزراعة الموت في قلب “إسرائيل”
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
وكالات:
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العيكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الاثنين، مسؤوليتهما بالاشتراك، عن تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة “تل أبيب”.
وأكدت الكتائب، أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل 48، ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، في خضم الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على قطاع غزة والتي استشهد فيها أكثر من 40 ألف فلسطيني ونحو 100 ألف جريح.
ولطالما أثارت العمليات الاستشهادية مخاوف الإسرائيليين، الذين ينظرون لها على أنها عمليات “سوداء” في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، حين بدأت الحافلات والمطاعم والمقاهي لدى الاحتلال الإسرائيلي بالانفجار بقنابل معدة مسبقا مخلفة قتلى وجرحى في عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي التي ألحقت خسائر كبيرة لدى الاحتلال وزرعت الموت في شوارع “إسرائيل”.
هذه العمليات؛ أثارت الرعب لدى الإسرائيليين، بسبب مشاهد هذه التفجيرات؛ قبل أن تتوقف عن تنفيذها فصائل المقاومة منذ نحو 12 عاما.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، إن الإعلان جاءت فيه ثلاث معان جوهرية أولها تل أبيب حيث العودة لفكرة التفجير، التي كانت في مخيمات الضفة ومن ثم انتقلت إلى الشوارع الرئيسية ومداخل المستوطنات ثم الداخل المحتل، وفي قلب تل أبيب.
وقال القيق في لقاء خاص مع “شبكة قُدس”، إن عودة العمليات الاستشهادية يعني أن قواعد الاشتباك التي كانت مبنية على مدار أعوام سابقة بضمانات دولية أو بتوقف المقاومة عن العمليات الاستشهادية يبدو أنها أزيلت من قاموس المقاومة ما يعني أننا أمام موجة واسعة من التصعيد لا تقتصر على العمليات الاستشهادية فقط وإنما على عمليات الضفة الغربية والمستوطنات.
وأضاف، أن إعلان القسام والسرايا المشترك، يعطي إشارة إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة للمقاومة في الضفة الغربية وبهذه الحكمة والحنكة والصيغة من الإعلان والتفجير في ظل حالة من التسلسل في التفجيرات وصولا إلى تل أبيب ما يشير إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة تدار من الخارج وترتب في الداخل ولديها لوجستيات.
ووفق القيق، فإن ما جرى لا يحتاج إلى بندقية والذهاب إلى شارع وإطلاق النار، وإنما هذه العمليات تحديدا بحاجة إلى لوجستيات ومواد متفجرة وصناعة المتفجرات واختيار الاستشهادي وترتيبات وصوله واختيار مواقع التفجير، ونحن أمام زيادة في عمق التنظيم والتخطيط.
وأردف، أن الانتقال إلى فكرة العبوات الناسفة من مخيم جنين إلى قلب تل أبيب؛ يعتبر نقلة نوعية في فكرة التفجير والعمل المسلح المقاوم، وهذا يعني إشارة أمنية إلى أن هذه الفصائل تزداد ترتيبا وأن الردع الإسرائيلي يزداد تلاشيا.
وأوضح المحلل السياسي، أن تطوير العمليات مؤشر على أن الردع سقط وأن المقاومة بترتيباتها تتصاعد وهذا ما يرعب الاحتلال.
وبحسب القيق، فإن هناك ربطا قد يكون ذي صلة، بما يتعلق بأنه ولأول مرة يكون رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائدا عسكريا وعلى أرض فلسطين، وهو يحيى السنوار، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس على سلوك الحركة في الضفة الغربية وفي المنطقة، وواضح أن الوجهة عسكرية، وفقا للمحلل السياسي.
فيما اعتبر مدير مركز عروبة للدراسات والأبحاث أحمد الطناني، أن ذلك يعد تدشين مرحلة جديدة ورفع لمستوى التحدي الأمني أمام حكومة نتنياهو الذي يبحث عن النصر المطلق في قطاع غزة دون أن يتمكن من تحقيق ذلك في الوقت الذي تزداد فيه التحديات أمامه مع تصاعد العمل المقاوم في الضفة، والتطور النوعي في العبوات الناسفة.
وقال الطناني: إن ما يجري من عودة شبح العمليات التفجيرية في الداخل المحتل، هو رد على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة ورد على عمليات الاغتيال الكبيرة بما فيها تطور عمليات الاغتيال لتصل إلى خارج فلسطين المحتلة وأبرزها اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال باتت أمام معضلات أمنية متدحرجة بالرغم من أن العملية الاستشهادية في تل أبيب لم تنجح إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي تبقى مفتوحة بخصوصها أهمها حجم تطور البنية التحتية لإنتاج المتفجرات وإدخالها إلى الداخل المحتل.
وأكد أن ما يجري يفتح الباب أمام تصعيد كبير في الضفة المحتلة، بما سيدشن تحديات أمنية متعاظمة للاحتلال.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العملیات الاستشهادیة الداخل المحتل فی الضفة تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا: مستمرون في دعوانا ضد “إسرائيل” رغم وقف إطلاق النار في غزة
#سواليف
أكدت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في #جنوب_أفريقيا أن #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة لا يُسقط #الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مشددة على أن الدعوى المقدمة ضد “إسرائيل” أمام #محكمة_العدل_الدولية تهدف إلى منع تكرار الانتهاكات، وليس فقط تعليقها مؤقتًا.
وقالت الوزارة في بيان صدر اليوم الأربعاء إن “المسار القضائي يعكس التزام جنوب أفريقيا التاريخي بمناهضة الفصل العنصري والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة”، في إشارة إلى استمرار الإجراءات القانونية ضد “إسرائيل” بتهمة ارتكاب #جريمة_الإبادة_الجماعية في #غزة.
وجددت الحكومة الجنوب أفريقية تأكيدها على المضي قدمًا في الدعوى، رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، معتبرة أن العدالة الدولية لا ترتبط بتطورات ميدانية آنية، بل بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة.
مقالات ذات صلةوكانت جنوب أفريقيا قد تقدمت في كانون الأول/ديسمبر 2023 بدعوى رسمية أمام محكمة العدل الدولية، اتهمت فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب أعمال ترقى إلى الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.
وفي أعقاب ذلك، أصدرت المحكمة تدابير مؤقتة طالبت فيها “إسرائيل” باتخاذ خطوات عاجلة لحماية السكان المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ويُشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري عن توصل الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك عقب مفاوضات غير مباشرة جرت في مدينة “شرم الشيخ”، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 –وبدعم أميركي أوروبي– إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، معظمهم من الأطفال، فضلًا عن دمار شامل طال معظم مدن القطاع ومناطقه، حتى باتت أجزاء واسعة منه ممسوحة من على الخريطة.