منصة “إكس” تغلق مكتبها في البرازيل
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أعلنت منصة “إكس”، (تويتر سابقاً)، السبت، أنها ستغلق مكتبها في البرازيل “فورا” بسبب “أوامر الرقابة” الواردة من قاضي المحكمة العليا الفيدرالية ألكسندر مورايس.
وأشار بيان القسم المسؤول عن العلاقات الحكومية العالمية في المنصة، أنّ إغلاق المكتب سببه تهديد مورايس، سرا لأحد ممثلي الشركة في البرازيل، بالاعتقال في حال عدم امتثال “إكس” لأمر إزالة بعض الملفات الشخصية والمحتويات المسؤولة عن انتشار المعلومات الكاذبة.
وجاء في البيان: “على الرغم من تجاهل طعوننا العديدة المقدمة إلى المحكمة العليا، وعدم إبلاغ الرأي العام البرازيلي بهذه الأوامر، وعدم امتلاك موظفينا البرازيليين أي مسؤولية أو سيطرة على إزالة المحتوى على منصتنا، فقد اختار مورايس تهديد موظفينا في البرازيل بدلاً من احترام العملية القانونية”.
وشدد على أنّ قرار إغلاق مكتب البرازيل اتخذ “بأثر فوري” من أجل حماية سلامة الموظفين.
ولفت البيان، إلى أنّ خدمة منصة إكس ستستمر في البرازيل وأنّ مسؤولية هذا الوضع تقع على عاتق مورايس “فقط”.
واعتبر أن “أفعال (مورايس) تتعارض مع الحكم الديمقراطي”.
وأضاف البيان: “على الشعب البرازيلي أن يختار؛ إما الديمقراطية أو مورايس”.
ووصف ماسك، قرار إغلاق مكتب البرازيل بأنه كان “صعبا”.
وقال: “إذا وافقنا على مطالب مورايس بالرقابة السرية (غير القانونية) ونقل المعلومات الخاصة، فلا سبيل لتبرير هذا الأفعال دون الشعور بالحرج”.
main 2024-08-19 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي في غدير خم
لم يكن يوم الغدير لحظة عابرة في التاريخ، بل لحظة فاصلة، على صعيدٍ رملي بين مكة والمدينة، اختار المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله مكانًا لم يُعرف من قبل بغير كونه مفترق طرق، فجعل منه مفترقًا للمواقف والولاءات، حين رفع يد الإمام علي -عليه السلام- أمام آلاف الحجاج، وأعلن، بأمر من السماء، نهاية مرحلة النبوة وبداية امتدادها.
في غدير خم، لم يُلقِ المصطفى خطبة وداعية فقط، بل بلّغ أمرًا إلهيًا بحجم الرسالة نفسها، الكلمات التي نطقها كانت فاصلة، لم تكن مجرد وصية، بل تفويض إلهي يُتمم الرسالة، ويوصل الأمانة إلى من يستحقها، ويؤسس لمفهوم القيادة المستمرة بعد النبوة، قيادة للحق والعدل، لا للملك والوراثة.
كانت السماء شاهدة، والجموع شاهدة، والأرض التي عانقت أقدام الحجاج كانت تحفظ صدى ذلك الإعلان الإلهي. لم يكن ذلك يومًا من أيام الفخر، بل يومًا من أيام المحنة للقلوب التي لم تطق سماع اسم الإمام علي مرفوعًا فوق رؤوسهم، فبدأت منذ لحظتها محاولات الطمس، ومحاولات التجهيل، وتدوير النصوص لخدمة الحكم لا للدين.
ومع ذلك، ظل صوت الغدير يتردد في قلوب المؤمنين. في اليمن، هذا الصوت لا يزال حيًّا، يُردَّد في المدارس، في المساجد، في البيوت، وفي جبهات القتال، يرفرف رايةً وولاءً، ويرفع الإمام علي إمامًا كما رفعه المصطفى بيده الشريفة. فكل عام، يجدد اليمنيون عهدهم معه، لا لذكرى فقط، بل كهوية، كقضية، كعقيدة لا تموت.
في المقابل، يقف الأعراب في خندقٍ معاكس، تائهين بين موائد التطبيع، ومبادرات الذل، يسلّمون لفكرة “الوليّ” الجديد الذي يسكن تل أبيب، ويجعلون من أمريكا ربًّا أعلى في قراراتهم، سقطت عنهم آخر أوراق الادّعاء، بينما يرفع اليمنيون راية الغدير سيفًا بوجه العدوان، وموقفًا مع فلسطين، وتجسيدًا لمعنى الولاية التي لا تنفصل عن قضايا الأمة.
غدير خم ليس ماضياً يُروى، بل ضميرٌ حي، ونداءٌ يتجدد، من يزعم محبة المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله ثم يعرض عن وصاياه، فقد خان العهد، ومن يتمسك بآل بيته، فقد تمسك بحبل الله المتين.
إنه البيان الختامي، لكنه في وجدان الأوفياء بداية لا تنتهي.