#سواليف

اعتبر محللان سياسيان #التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو #بايدن ووزير خارجيته أنتوني #بلينكن بشأن موقفي إسرائيل وحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) تجاه #المفاوضات، تؤكد أن واشنطن طرف غير نزيه، وأنها ليست وسيطا حقيقيا بين الطرفين لأن موقفها جزء لا يتجزأ من موقف الاحتلال الإسرائيلي

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ادعى -في حديث للصحفيين- أن حركة حماس “تتراجع” عن خطة #الهدنة المطروحة مع إسرائيل، والرامية للإفراج عن “المحتجزين” الإسرائيليين في غزة، ووقف القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر في القطاع.

وأمس الاثنين قال بلينكن إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المقترح” الذي قدمته واشنطن خلال جولة المفاوضات الأخيرة بالدوحة بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى مع المقاومة، والذي انتقدته حماس.

مقالات ذات صلة الأربعاء .. أجواء صيفية اعتيادية الى حارة نسبياً 2024/08/21

بدورها، أبدت حماس في بيان “استغرابها واستهجانها” الشديدين تجاه تصريحات بايدن التي “ادعى” فيها تراجع حماس عن اتفاق وقف إطلاق النار، كما اعتبرت تصريحاته ووزير خارجيته أنتوني بلينكن “ادعاءات مضللة” لا تعكس حقيقة موقفها الحريص على وقف العدوان على غزة.

ومعلقا على هذه التفاعلات، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس، إن موقف حماس الذي عبرت عنه في بيانها يعكس استمراريةً في موقفها منذ بداية هذه الجولة من المفاوضات، حيث رفضت المشاركة لأنها لم تكن تتوقع منها نتائج ملموسة.

وأضاف الأخرس أن حماس تدرك تمامًا النيات الأميركية في محاولة تحييد التوتر الإقليمي وتمكين إسرائيل من استفرادها بقطاع غزة؛ وبناءً على ذلك، أصدرت بيانًا كشفت فيه طبيعة الصيغة التي حاولت واشنطن ترويجها، والتي اعتبرتها صيغة إسرائيلية تناسب شروط نتنياهو.

وأشار الأخرس إلى أن المقاومة الفلسطينية ترفض منح الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية ما يسعيان إليه من هذه المفاوضات، مضيفًا أنّ هذه الجولة تهدف إلى استدامة الحرب وليس إنهاءها.

ويرى الأخرس أن المقاومة الفلسطينية باتت ترى أن المشهد التفاوضي لم يعد يؤدي إلى النتائج المرجوة، مما دفعها لاتخاذ مواقف سياسية حازمة تعكس رفضها للمسار التفاوضي الحالي.
خيارات حماس

وحول خيارات حماس، قال الأخرس إن الخيار المتاح أمام الحركة هو الحفاظ على موقفها التفاوضي ومنع حدوث انتكاسة سياسية قد تؤدي إلى تهجير الشعب الفلسطيني في غزة.

وأكد الأخرس في هذا السياق أن قبول حماس بما يُعرض عليها يعني الموافقة على إعادة احتلال القطاع، لافتا إلى أن تصريحات نتنياهو حول عدم الانسحاب من نتساريم وفيلادلفيا تعني أن إسرائيل تهدف إلى تهجير سكان القطاع وإعدام مقومات الحياة في شمال غزة.

وأضاف أن الاحتلال ينظر إلى المفاوضات كإطار لتقويض السقف التفاوضي الفلسطيني واختبار الضغط العسكري على المقاومة، كما يرى الأخرس أن إفشال المفاوضات بهذه الطريقة يحمي الفلسطينيين من مزيد من الجرائم المرتكبة بحقهم وضغط عسكري إضافي.

بدوره، قال إسماعيل مسلماني، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن التباين بين تصريحات بلينكن حول موافقة نتنياهو على المقترح الأميركي الجديد وتصريحات نتنياهو الرافضة للانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم، يؤكد أن المفاوضات غير متوازنة وغير متكافئة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن نتنياهو قوله إن من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد ساعات من لقائه بلينكن.

وأوضح مسلماني أن الولايات المتحدة ليست وسيطًا نزيها بل طرفًا في الموقف الإسرائيلي، وهذا تجلى بوضوح خلال الـ24 ساعة الماضية من خلال تصريحات بايدن وبلينكن.
فرض الإملاءات

وأضاف مسلماني أن ما قام به بايدن من ترويج لمقترح جديد يعكس تراجعًا عن الاتفاقيات السابقة، ويأتي في سياق فرض إملاءات إسرائيلية.

واعتبر أن إسرائيل ترى في المفاوضات فرصة للأخذ دون تقديم أي تنازلات، وهو ما عبر عنه نتنياهو بوضوح حين قال إن المفاوضات ليست “عطاءً وعطاء”.
إعلان

وأشار مسلماني إلى أن موضوع محور فيلادلفيا ومعبر رفح يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا، مؤكدًا أن رفض حماس والفصائل الفلسطينية الجلوسَ على طاولة المفاوضات جاء كرد فعل على المجازر والاغتيالات الأخيرة.

وشدد على ضرورة إصدار بيان من الوسطاء القطريين والمصريين لكشف تلاعب الإدارة الأميركية التي تتبنى الورقة الإسرائيلية ولا تمارس دورها كوسيط نزيه في المفاوضات.

وفيما يتعلق بجولة بلينكن الأخيرة، أشار مسلماني إلى أنها تأتي في سياق الترويج لدور أميركي يسعى لتخفيف التوتر في المنطقة، مع محاولة الضغط على حماس عبر الوسطاء في القاهرة والدوحة.

واعتبر مسلماني أن استخدام مصطلح “الفرصة الأخيرة” يعكس تحذيرًا للمنطقة من التحولات المحتملة، وهو يشكل ضغطًا على حماس لقبول الشروط الحالية، رغم أنه في السياسة لا يوجد شيء يُسمى الفرصة الأخيرة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التصريحات بايدن بلينكن المقاومة الإسلامية حماس المفاوضات الهدنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عقبات تواجه خطة واشنطن لإنشاء قوة دولية بغزة.. بحث خيارات بديلة

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم السبت، عن عراقيل تواجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب في جهودها الرامية إلى إنشاء قوة دولية تشرف على ترتيبات الأمن في قطاع غزة ضمن خطة "اليوم التالي".

وبحسب التقرير الموسع للصحيفة، فإن الإدارة أنهت مؤخرًا سلسلة من المحادثات مع دول غربية وآسيوية وعربية طُرِحت عليها فكرة المشاركة بقوات ميدانية في القطاع، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الدول عبرت عن تردد واضح أو رفض مباشر للانخراط في مهمة من هذا النوع.

وقالت واشنطن بوست إن المخاوف الأساسية لدى تلك الدول تتمثل في احتمال الاحتكاك المباشر مع المدنيين الغزيين، والانجرار إلى مواجهات غير متوقعة قد تحمل المشاركين مسؤوليات سياسية أو قانونية، على الرغم من تأكيدات واشنطن بأن القوة المقترحة ستكون غير قتالية وبمهام محدودة.

اقرأ أيضا/ لماذا ترفض إسرائيل وجود قوات سلام تركية في غـزة؟

وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء تقليديين للولايات المتحدة يخشون كذلك من انعكاسات المشاركة على صورتهم الدولية، خاصة في حال وقوع حوادث ميدانية، في ظل حساسية متزايدة تجاه الملف الفلسطيني في المؤسسات والهيئات الدولية.

ووفق التقرير فإن واشنطن تبحث في خيارات بديلة، من بينها تخفيض حجم القوة، أو تحويلها إلى ترتيبات مشتركة بين عناصر مدنية وأمنية، أو العودة إلى خطط إقليمية بديلة في حال تعذر تشكيل قوة متعددة الجنسيات بالصورة المطلوبة.

ولم يرد البيت الأبيض رسميًا على ما ورد في التقرير، إلا أن مصادر في الإدارة أكدت للصحيفة أن الجهود مستمرة، وأن الهدف الرئيسي هو منع عودة حماس وغيرها من الفصائل المسلحة إلى السيطرة على القطاع وتهيئة انتقال منظم إلى ترتيبات حكم جديدة.

المصدر : مكان اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية مذكرة داخلية أميركية تربط وفاة 10 أطفال بلقاحات كورونا لماذا ترفض إسرائيل وجود قوات سلام تركية في غزة؟ أمين عام حزب الله: "سنحدد توقيت" الرد على اغتيال إسرائيل للطبطبائي الأكثر قراءة صحة غزة: 7 شهداء و 30 إصابة خلال الـ 48 ساعة الماضية بشكل يومي - حماس تعقب على استمرار إسرائيل في تقديم الخطّ الأصفر غرباً بالفيديو والصور: شهداء وإصابات في غارة إسرائيلية على مركبة غرب مدينة غزة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق شرق وجنوب لبنان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ياسر رزق: قرارات الدولة بشأن انتخابات النواب تؤكد نزاهة العملية الانتخابية والتزام الرئيس السيسي بدولة القانون
  • محسب: خطاب الرئيس وثيقة سياسية تؤكد جوهر الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية 
  • حركة حماس تنفي تصريحات منسوبة لمصدر قيادي وتُحذّر من تداعيات نشر الأخبار غير الدقيقة
  • حماس تنفي تصريحات بشأن التصعيد وملء الفراغات القيادية
  • إسرائيل تبلغ واشنطن: لن نتقدم في اتفاق غزة قبل استعادة الجثمانين.. والدوحة تعترض
  • فنزويلا تهاجم تصريحات ترامب وتصفها بأنها تعكس نزعات استعمارية تجاه أمريكا اللاتينية
  • مصر تؤكد أن الدولة الفلسطينية المستقلة "استحقاق تاريخي"
  • عقبات تواجه خطة واشنطن لإنشاء قوة دولية بغزة.. بحث خيارات بديلة
  • يديعوت أحرونوت تستدعي تصريحات للسنوار بعد حديث نتنياهو عن حظر القائمة العربية الموحدة
  • مكالمة سرية بين ترامب ومادورو تكشف مفاجأة في سياسة واشنطن تجاه فنزويلا