شمسان بوست / متابعات:

طالما ارتبطت عادة “فرقعة” أو “طقطقة” الأصابع، التي يمارسها الكثيرون لتخفيف التوتر والضغط أو للاستمتاع بالصوت الناتج، بوجود اعتقاد سائد بأن هذه العادة قد تسبب ضررا خطيرا ودائما، بما في ذلك التهاب المفاصل.

ومع ذلك، يكشف أطباء وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن عدم وجود دليل قاطع يثبت وجود علاقة بين “فرقعة” الأصابع وتلف المفاصل.

ونقلت عن طبيب أمراض الروماتيزم في مايو كلينك بولاية أريزونا، مايكل فام، قوله: “أخبر مرضاي عادة أنه لا يوجد دليل على أن فرقعة الأصابع ضارة”.



وفي دراسة حالة نشرت عام 1998 بمجلة “Arthritis & Rheumatology” الأكاديمية، اختبر طبيب يدعى دونالد أونغر “هذا الاعتقاد الذي روجت له والدته وعماته ووالدة زوجته”، حيث كان يطقطق مفاصل يده اليسرى مرتين يوميا، ليجد بعد 50 عاما، أن مفاصل يديه لم تظهر أي علامات لالتهاب، ولم تكن هناك اختلافات بين يديه اليسرى واليمنى.

وهناك العديد من أنواع التهاب المفاصل، لكن النوع الذي تم إلقاء اللوم على “فرقعة” الأصابع بالتسبب به، هو التهاب المفاصل العظمي، وهو مرض تتآكل فيه الأنسجة بالمفصل، مما يتسبب في الألم والانتفاخ والتصلب.

وقال جراح العظام في مستشفى هيوستن ميثوديست، كورش جافارنيا، إن الإصابة أو الإفراط في استخدام اليد، يمكن أن يساهم في هذا النوع من تلف الأنسجة، لكن ذلك يتطلب حمل الوزن المفرط، وهو ما لا يحدث عن طريق “الطقطقة”.

ومع ذلك، قالت مديرة مركز التهاب المفاصل والعضلات في كليفلاند كلينيك، إميليان هوسني، إنه لا توجد دراسات صارمة تستبعد بشكل قاطع ارتباط “فرقعة” الأصابع بالتهاب المفاصل العظمي.

وقد لا يكون التهاب المفاصل مصدر قلق، لكن في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي “فرقعة” المفاصل بشكل مفرط إلى إصابات طفيفة مثل إصابات الأربطة وخلع المفصل، وفقا لجافارنيا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الدراسات منقسمة حول ما إذا كانت هذه العادة يمكن أن تسبب مشاكل أخرى، حيث أفادت دراسة أجريت عام 1990، أن الأشخاص الذين يطقطقون مفاصل أصابعهم بشكل عادي أكثر عرضة للإصابة بتورم اليد وانخفاض قوة القبضة، لكن دراسة أجريت عام 2017 أفادت العكس.

وقالت هوسني إن طقطقة المفاصل من حين لآخر من غير المرجح أن تسبب ضررا، على الرغم من أن آثار طقطقة المفاصل المعتادة، والتي عرفت بأنها أكثر من 5 مرات في اليوم، يجري دراستها حاليا.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: التهاب المفاصل یمکن أن

إقرأ أيضاً:

“الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة

دبي (الاتحاد) 

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي، يمثل محوراً أساسياً في السياسات الصحية الوطنية، من خلال تكاتف جهود القطاع الصحي بالدولة وتطبيق برنامج وطني متكامل يركز على الوقاية والكشف المبكر والعلاج، والذي يبرز مستوى الشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز قدرات النظام الصحي لحماية المجتمع.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة أمس، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025، الذي يصادف 28 يوليو من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه»، للتذكير بأهمية الوقاية بتكاتف الجهود والالتزام بالتصدي لهذا المرض، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتثقيف الأفراد حول سبل الوقاية، وأهمية إجراء الفحوص الدورية، إلى جانب توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودمج الرعاية وإنهاء التهاب الكبد، باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030، تزامناً مع الخطة العالمية.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن الوزارة والجهات الصحية تواصل جهودها المكثفة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية، من خلال دعم مقدمي الرعاية الصحية بأحدث البروتوكولات التشخيصية وأدوات وضع الخطط الوقائية الفعّالة، بالإضافة إلى التوسع في نطاق خدمات الفحص والعلاج المتخصص وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أنه استناداً إلى التزام الوزارة الراسخ بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتخلص من التهاب الكبد مع حلول عام 2030، بادرت الدولة منذ العام 1991 إلى إدراج لقاح التهاب الكبد B ضمن التطعيمات الأساسية في البرنامج الوطني للتحصين، حيث وصلت معدلات التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي إلى 98%، مؤكداً أن الإمارات تعتبر رائدة في تطبيق هذا النهج الوقائي المتطور من خلال هذه المبادرة المبكرة.

النهج الشامل
يرتكز النهج الشامل الذي تتبعه الدولة في مواجهة هذا المرض، على محاور أساسية تشمل رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الصحية والموارد المتاحة، وبناء السياسات على أسس علمية راسخة مدعومة بالبيانات والأدلة، بجانب وضع خطط وقائية تهدف إلى منع انتشار المرض وتوسيع دائرة الخدمات التشخيصية والعلاجية المتقدمة. وتولي الحكومة الرشيدة اهتماماً بتحديث المنظومة التشريعية، بما يعزز من قدرة المجتمع على مقاومة الأمراض، حيث طورت إجراءات فحوص اللياقة الطبية للفئات المختلفة، وأدرجت فحص الخلو من فيروسي التهاب الكبد B وC، إلى جانب توفير خدمة التطعيم لفئات معينة مثل المسافرين والعاملين في القطاع الصحي والخاضعين لفحوص ما قبل الزواج والمهنية المختلفة.

جهود
تبرز جهود الدولة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الصحة العامة من خلال تطبيق «الحصن» المطور، الذي يشتمل على خاصية متقدمة لمتابعة التطعيمات الوقائية للأطفال وأفراد المجتمع، ما يسهل تتبع السجلات الصحية وتوثيق البيانات والمعلومات إلكترونياً، من خلال تطبيق أرقى المعايير الصحية العالمية لترسيخ نظام صحي استباقي ومستدام ويتوافق مع رؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071».

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية الإمارات تسجل أعلى نمو لقيمة الاستثمار العقاري عالمياً في 2025

مقالات مشابهة

  • ماذا فعلت الأصابع الخفية في السودان؟
  • عاجل | جيروزاليم بوست عن مصدر: مسؤولون بإدارة ترامب يرون الوقت مناسبا لصفقة شاملة تؤدي لإطلاق كل الرهائن وإنهاء الحرب
  • “الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة
  • ظهور نتائج المسجلين في “عدل3”
  • “عدل 3”.. الإطلاع على النتائج اليوم وهذه هي الطريقة
  • “عدل 3”.. الإطلاع على نتائج التسجيل اليوم
  • ظاهرة بيئية تؤدي لكوارث عالمية.. ماذا يحدث فى القارة القطبية؟
  • بعد انتشاره في أوروبا.. ما هو فيروس شيكونغونيا؟
  • 3 أعراض مهمة تكشف التهاب البنكرياس وطرق تشخيصه
  • ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. “لا توصف ولا يمكن تبريرها”