«النقابة» تكشف عن أخطر تقرير حول انتهاكات بحق الصحفيين
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
كشفت نقابة الصحفيين السودانيين في تقرير حديث عن انتهاكات بحق الصحفيين خلال الحرب .
نقابة الصحفيين السودانيين
تقرير رقم (10)
رصد النصف الأول للشهر الرابع من الصراع الدامي
أوضاع الصحفيات والصحفيين السودانيين في الفترة من 16 ـ 31 يوليو
تمهيد:
مع استمرار الصراع الدامي في السودان ودخوله شهره الرابع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تتفاقم معاناة الوطن والمواطن وتتعمق يوما بعد يوم، وفي قلب ذلك تسوء أوضاع الصحفيين والصحفيات وتتزايد الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي وصلت الى حد القتل جراء استمرار المعارك وتوسع رقعتها الجغرافية في انحاء مختلفة من بقاع السودان.
وادى استمرار الحرب وتوسعها إلى اختفاء معالم الحياة في السودان بشكل شبه كامل فتوقفت اثر ذلك الغالبية العظمى من وسائل الأعلام في السودان الأمر الذي أدى إلى تشريد أعدد كبيرة من الصحفيين والصحفيات، بنزوحهم إلى خارج ولاية الخرطوم أو اللجو عبر الحدود إلى خارج السودان في ظروف بالغة السوء بينما بقيت أعداد من الصحفيين والصحفيات عالقة في مناطق حدودية بسبب تعقيدات تأشيرة الدخول.
وفي خضم ذلك يعيش الصحفيون والصحفيات في غرب السودان أوضاعاً اشد سوءً خاصة في المناطق التي تشتد فيها المعارك والاشتباكات، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لرصد الانتهاكات هناك، إلا انه لا يزال مصير عشرات الصحفيين بولايات دارفور المشتعلة مجهولاً وذلك لصعوبة الاتصال في وقت يواجهون فيه مخاطر يومية بحثًا عن الحقيقة، وسط القتال.
ويواجه الصحفيون والصحفيات الذين فروا من الحرب وويلاتها بولاية غرب دارفور عبر الحدود إلى دولة تشاد ظروف بالغة الصعوبة ابتداء من قطع عشرات الأميال سيرا على الاقدام نحو الحدود مع دولة تشاد والمكوث في معسكرات النزوح على الرغم من الاعياء والمرض دون توفر الرعاية الصحية والطبية المطلوبة وعلاوة على ذلك نجد معظم الفارين قد فقدوا أفراد من أسرهم وفلذات اكبادهم أثناء الصراع ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الصحفية الإذاعية عرفة خواجة التي فرت من مدينة الجنينية بولاية غرب دارفور بعد مقتل أبنائها الثلاثة، وهي حامل في شهرها الاخير وقطعت حوالي 25 كيلو مترا سيرا على الأقدام وأنجبت وليدها عند المعبر الحدودي مع تشاد. وواصلت السير برفقة بناتها إلى مدينة أخرى. وستجري نقابة الصحفيين حصرا للصحفيين والصحفيات الذين عبروا إلى دولة تشاد عبر المعبر الحدودي فرارا من ويلات الحرب للوقوف على اوضاعهم الصحية والمعيشية.
واجرت نقابة الصحفيين السودانيين حصر اولي للصحفيين والصحفيات بداخل السودان وخارجه امعرفة ما آلت اليه اوضاعهم وأوضاع المؤسسات الاعلامية التي يعملون بها خلال هذه الحرب، وتتظافر الجهود بالتوازي مع ذلك في إيجاد حلول لأوضاعهم المعيشية والعملية في نقل الحقائق وقطع سيل الاخبار المفبركة والشاءعات التي وجدت بيئة ملائمة لانتشارها من خلال الوسائط المختلفة مع توقف كافة الصحف الورقية والمحطات الاذاعية والتلفزيونية وتوقف اذاعات ال أف أم.
وتشارك نقابة الصحفيين في عدد من المبادرات الحيوية لتوفير مأوى ومعيشة للصحفيين والصحفيات الذين نزحوا من موطنهم الاصلي كما تشارك النقابة في ابتكار برامج توعوية للنازحين والنازحات تسهم في محاربة الاخبار الزائفة وخطاب الكراهية والتضليل الاعلامي الذي أصبح سائداً ضمن تداعيات الحرب.
وتشير نقابة الصحفيين إلى التقدم الذي حدث من قبل السلطات في ولاية الجزيرة في التعامل مع وسائل الاعلام وذلك بمنح تصاديق للصحفيين والمراسلين تسمح لهم بالتغطية الاعلامية واجراء المقابلات ونعتقد ان ما حدث تطور ملحوظ في التعاطي مع مبدأ الحريات الصحفية مع أن المطالبة بتصديق في حد ذاته يُعد تقييداً للحريات الصحفية. ونأمل بان يُفسح المجال للصحفيين بالعمل دون قيود او شروط مسبقة كون الاعلام رسالة والحصول على المعلومة حق.
وتقدم نقابة الصحفيين رصدا دوريا للانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والصحفيات وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام.
سنورد في هذا التقرير مجمل الانتهاكات التي تم رصدها في الفترة المحددة، وهي مصنفة بحسب طبيعة كل انتهاك.
1/ القتل
· وجد المصور الصحفي عصام حسن مرجان ميتاً في منزله بحي بيت المال بأمدرمان. وبحسب رواية ابنه حسن فإن الصحفي عصام مرجان تعرض الى القتل برصاصتين احداهما في الرأس اطلقتها عليه مجموعة من قوات الدعم السريع عندما رفض اخلاء منزله الذي يسكنه مع اسرته، وتمت مواراة جثمانة في فناء منزله. يُعد الصحفي عصام مرجان من أبرز وأمهر المصورين بتلفزيون السودان ومن أشهر البرامج التي قام بتصويرها برنامج أسماء في حياتنا الذي وثق لحياة الكثير من الشخصيات الوطنية في السودان.
2/ الاعتقال:
. اعتقال الصحفي ناصر النور من قبل قوات الدعم السريع والاعتداء عليه بالضرب والتعذيب.
3/ التهديد:
ملاحقة الصحفية نادية بلال بولاية شرق دارفور من قبل قوات الدعم السريع والوصول الى بيت اهلها في مدينة الضعين وتهديدها بالقتل والاغتصاب على خلفية مواد صحفية وافلام انتجتها عن عدد من المواقع بدارفور.
تعرض الصحفية سمر سليمان إلى سلسلة من التهديدات عبر اتصال هاتفي مباشر وعبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
استمرار ملاحقة الصحفي محي الدين جبريل برسائل التهديد عبر حساباته في مواقع الواصل الاجتماعي
4/ الاختفاء:
لم يتم تسجيل حالات اختفاء
5/ الإصابة:
لم يتم تسجيل اصابات
6/ اطلاق النار:
لم يتم تسجيل حالات
7/ نهب ومصادرة الممتلكات الشخصية:
سرقة العربة الثانية للصحفي عبد الباقي الظافر
8/ الاعتداء على مقار ومؤسسات اعلامية:
لاتزال الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منطقة نزاع وساحة معركة بين طرفي الصراع ما يعرض مكتبتيها الصوتية والمرئية للتلف وجميع الاجهزة والاستديوهات الموجودة في الهئية كما يصل التهديد إلى القنوات التلفزيوينة المجاورة للمبنى وهي قناة الخرطوم وقناة الخرطوم الفضائية وقناة النيل الازرق.
احتلال إذاعة الدانقا صوت السلام من قبل قوات الدعم السريع وتحويلها إلى ثكنة عسكرية.
9 / الاعتداء على المنازل:
الاعتداء على منزل الصحفية عرفة خواجة بحي ابو سعد بامدرمان من قبل قوات الدعم السريع ونهبه بالكامل.
استباحة منزل الصحفي ياسر عبد الله من قبل قوات الدعم السريع التي قامت بتحطيم الابواب والدخول إلى المنزل بحي الحلفايا ببحري.
اقتحام منزل الصحفي الإذاعي عبد القيوم عشميق وسرقته.
اقتحام وتحطيم منزل الصحفي حمد الطاهر وسرقة كافة ممتلكاته.
نهب منزل الصحفي عز العرب محمد سليمان بحي اركويت بالخرطوم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: النقابة أخطر تقرير تكشف عن نقابة الصحفیین فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسيّرات الدعم السريع تهاجم مدينة كوستي وغوتيريش قلق من قصف بورتسودان
أدت هجمات بطائرات مسيرة نفذتها قوات الدعم السريع على مدينة كوستي في ولاية الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان جنوبي السودان صباح اليوم الخميس إلى اشتعال النيران بمستودعات وقود، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الجوية التي استهدفت مدينة بورتسودان خلال الأيام الأخيرة.
وأفاد مصدر عسكري اليوم -اشترط عدم الكشف عن هويته- بأن قوات الدعم السريع هاجمت بـ3 مسيّرات مستودعات الوقود التي تزود الولاية، واشتعلت فيها النيران، وأن الدفاع المدني يحاول السيطرة عليها.
وأمس الأربعاء، أفادت مصادر عسكرية بأن ضربات جديدة نفذتها قوات الدعم السريع استهدفت قاعدة فلامنغو البحرية بشمال بورتسودان، وهي أكبر قاعدة بحرية في السودان.
كذلك، قال مصدر عسكري للجزيرة إن المضادات الأرضية تصدت لمسيّرات هاجمت الكلية الجوية القريبة من القاعدة، في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات متتالية لأكثر من نصف ساعة في شمال المدينة.
وكانت ضربات سابقة قد استهدفت مواقع إستراتيجية، من بينها مطار بورتسودان آخر مطارات السودان قيد الخدمة للنقل المدني، إلى جانب محطة كهرباء ومستودعات وقود.
إعلانكما أفاد مصدر أمني بأن 3 طائرات مسيّرة استهدفت أمس الأربعاء منشآت في مطار مدينة كسلا الواقعة جنوب بورتسودان.
تحذير أمميوفي غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الجوية التي استهدفت مدينة بورتسودان خلال الأيام الأخيرة.
وحذر غوتيريش من أن هذه الهجمات بطائرات مسيرة تمثل "تصعيدا كبيرا" في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إن هذه الضربات "قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع وتدمير أكبر للبنية التحتية الحيوية" في المدينة الساحلية التي تشكل بوابة رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية إلى السودان.
كما أعرب عن قلق الأمين العام من تمدد النزاع إلى منطقة نزح إليها عدد كبير من السودانيين من الخرطوم ومناطق أخرى، معتبرا أن "غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات" هو ما يفاقم الأزمة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن استهداف المدينة قد يؤدي إلى "تفاقم الاحتياجات وتعقيد عمليات الإغاثة" في بلد يعاني فيه نحو 25 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية وتنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة توم فليتشر الضربات بأنها تهدد "محور عملياتنا الإنسانية وبوابة دخول أساسية للمساعدات".
وفي السياق ذاته، لفت السيناتور الأميركي كريس فان هولين على منصة "إكس" إلى أن الحرب الأهلية في السودان تسببت في مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد أكثر من 14 مليونا.
وأوضح هولين أن الحرب تركت أكثر من نصف السكان يواجهون خطر المجاعة، وسط تقليص كبير للمساعدات الدولية، بما فيها الأميركية، مما أدى إلى إغلاق 80% من مطابخ الطوارئ.