طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المناطق والمواقع الأثرية والمدن التاريخية، خاصة في مناطق سيطرة جماعة  الحوثي، التي تتعرض مؤخرا لمخاطر التدمير جراء السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد، منذ مطلع يوليو الماضي.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، إنه وجه "نداء استغاثة إلى المدير العام لليونسكو، ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، للتدخل العاجل لحماية المناطق الأثرية المتضررة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من المدن التاريخية الواقعة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة جماعة الحوثي.

وأضاف الإرياني في بيان على منصة إكس: "تؤكد التقارير الميدانية تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار بشكل كبير جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الأيام الماضية، ومن أهمها مدينتا صنعاء وزبيد المدرجتان على قائمة التراث الإنساني العالمي".

● We, at the Ministry of Information, Culture and Tourism, have sent an appeal to Her Excellency Ms. Audrey Azoulay, Director-General of UNESCO, and His Excellency Mr. Salah Khaled, Director of the UNESCO Regional Office for the Gulf States and Yemen, for urgent intervention to… pic.twitter.com/0BsZCGGCir

— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 29, 2024

وقالت الأمم المتحدة، الخميس، إن سيولا كارثية ألحقت أضرارا في مديرية ‫ملحان بمحافظة المحويت غربي اليمن وتسببت بمقتل 24 شخصا.

‏وكشفت الأمم المتحدة أن التقييمات المستمرة للسيول التي اجتاحت تلك المناطق عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي، تشير  إلى تضرر 1020 عائلة ومقتل وفقدان أكثر من 41 فردا، ودمار 40 منزلا كليا و230 منزل جزئيا.

‏وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن فرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول للمناطق المنكوبة والمساعدة.

وكتبت الوكالة الأممية على منصة إكس: "اجتاحت سيول كارثية، عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي، مديرية ملحان بمحافظة المحويت" الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين غرب العاصمة صنعاء.

وأوضحت أن "التقييمات المستمرة تشير إلى تضرر 1020 عائلة ومقتل 24 شخصا وفقدان 17، وتهدم 40 منزلا كليا و230 منزلا جزئيا"، مشيرة إلى أن "الطرقات مقطوعة وفرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول والمساعدة".

وكانت حصيلة سابقة أعلنتها قناة "المسيرة" التابعة لـ"أنصار الله" (الحوثيين)، الخميس، أفادت عن العثور على جثامين 16 شخصا مع تواصل عمليات البحث عن أكثر من 20 مفقودا في ملحان، إثر فيضانات ليل الثلاثاء الأربعاء تسببت بانهيارات أرضية وتدمير منازل ومحلات تجارية بالإضافة إلى قطع طرقات.

لكن القناة لم تأتِ على ذكر انهيار السدود، وفق ما نوهت إليه فرانس برس.

ويعوق ذلك بالإضافة إلى وعورة المنطقة، الوصول إلى القرى المتضررة.

وقال نائب رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين محمد مفتاح لـ"المسيرة" إن "تقطع الطرقات نتيجة السيول أعاق وصول فرق الإنقاذ لعدة ساعات".

وطالت الأمطار الغزيرة التي تهطل في غرب البلاد منذ أسبوع، محافظة الحديدة أيضا.

وفي مدينة حيس الواقعة في المحافظة، نجا أحمد سليمان مع أطفاله لكنه قال لوكالة فرانس برس إن "السيول جرفت منازلنا ومواشينا وكل ممتلكاتنا وأغطيتنا وكل ما كان في المنزل".

وأورد شخص آخر من سكان المدينة يدعى سعود مجاشي للوكالة ذاتها "ممتلكاتنا، أسرّتنا، طعامنا (...) الفيضانات أخذت كل شيء".

وأعلنت حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، أنها شكلت، الأربعاء، غرفة عمليات لتنسيق أعمال الإغاثة.

وفي الفترة بين أواخر يوليو و19 أغسطس، تسببت فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصا على الأقلّ وألحقت أضرارا بـ268 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

ووجهت تحذيرات الى سكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين: "من المتوقع أن يزداد هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، ويُتوقع أيضا أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".

ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولا جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تزيد ظاهرة التغيّر المناخي من وتيرة هطول المتساقطات وشدّتها.

ونبهت الأمم المتحدة، في أغسطس الحالي، إلى حاجة ملحة لمبلغ 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

17 منظمة تطالب الحوثيين بسرعة الإفراج عن المحامي "صبرة" وبقية المختطفين

دعت 17 منظمة غير حكومية، جماعةَ الحوثي، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحامي الحقوقي البارز عبد المجيد صبره من الاحتجاز التعسفي.

 

وقالت 17 منظمة في بيان لها، بأنها تلقت إفادة من أحد أقارب المحامي عبدالمجيد صبره، بأنه في يوم 25 سبتمبر/أيلول 2025، عمدت مجموعة من مسلحي جماعة الحوثي إلى اعتقال صبره بعد اقتحامهم مكتبه في منطقة شمِيلة بالعاصمة صنعاء واقتادوه إلى موضع ٍغير معلوم.

 

وبحسب ما ذكره أحد أقرباء صبره، فقد تم إطلاعه على مذكرة اعتقال وقالوا إن اعتقاله كان بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحتفي بثورة 26 سبتمبر/ أيلول.

 

وأشار البيان، إلى أن عائلة صبرة لم تتمكن من الحصول على أي معلومات عن مكانه ولا أُتيح لها التواصل معه منذ اعتقاله واحتجازه على هذا النحو مما يمكن أن يبلغ كونه جريمة إخفاء قسري.

 

وأوضح البيان، أن اعتقال صبره يأتي باعتباره واقعة واحدة وهي جزء من نمط أوسع من تنفيذ اعتقالات بحق الأشخاص الذين يعمدون علناً إلى إحياء ذكرى 26 سبتمبر/أيلول.

 

ونقلت المنظمات الموقعة على البيان، عن مصادر موثوقة أن الحوثيين نفذوا موجة من الإختطافات طالت عشرات الأشخاص في المحافظات الشمالية بسبب احتفائهم بشكل سلمي بذكرى 26 سبتمبر/ أيلول، أو نشرهم محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بهذا الشأن.

 

يُذكر أن صبره واحد من أبرز المحامين الذين عملوا بلا هوادة في الدفاع عن أولئك الذين اعتُقلوا بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية في اليمن لا غير، ويستخدم صبره صفحته على فيسبوك للتعبير عن آرائه الشخصية، والدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن، ونشر تحديثات عن القضايا التي يعمل في الدفاع عنها.

 

وطالبت المنظمات غير الحكومية الموقعة على البيان، جماعة الحوثي، بسرعة الإفراج الفورِي وغير المشروط عن محامي حقوق الإنسان عبد المجيد صبره وسائر الأشخاص المحتجزين بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية، بما في ذلك حقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات.

 

ودعا البيان، للإفراج الفورِي وغير المشروط عن جميع الأشخاص الذين ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي، بما في ذلك العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم وإخفاؤهم قسراً في عامي 2024 و2025.

 

وشدد البيان، على ضرورة احترام حقوق الإنسان للجميع وصونها، بما في ذلك الحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي، وحرية الإعلام، وضمان تمكن المدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والمدونين، والأكاديميين، والناشطين على الإنترنت من القيام بعملهم والتعبير عن أنفسهم بحرية دونما خشية من الانتقام أو المضايقات القضائية.

 

وبحسب البيان، فإن المنظمات الموقعة عليه هي:

 

• منظمة العفو الدولية

• مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

• سيفيكاس

• الديمقراطية الآن للعالم العربي

• فرونت لاين ديفندرز

• مركز الخليج لحقوق الإنسان

• هيومان رايتس فيرست

• هيومن رايتس ووتش

• هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية

• آيفِكس

• معهد حقوق الإنسان التابع للجمعية الدولية للمحامين

• الفِدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ضمن إطار عمل مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

• الخدمة الدولية لحقوق الإنسان

• منا لحقوق الإنسان

• مواطنة لحقوق الإنسان

• المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ضمن إطار عمل مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

• الأرشيف اليمني


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بفتح معبر رفح فورا
  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. الوجه الخفي لحرب الحوثيين على اليمنيين سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • محافظ الأقصر يتفقد المواقع الأثرية مع بدء الموسم السياحي
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح جميع المعابر الى غزة
  • منظمات دولية تطالب بفتح معابر غزة لإدخال المساعدات وإجلاء المرضى
  • 17 منظمة تطالب الحوثيين بسرعة الإفراج عن المحامي "صبرة" وبقية المختطفين
  • أمطار وبرَد وجريان أودية في مناطق مختلفة من الدولة
  • نحو 50 قتيلا في فيضانات ضربت المكسيك (شاهد)
  • بين الصمت والتواطؤ.. الأمم المتحدة في صنعاء غطاءٍ ناعم لانتهاكات الحوثيين