منح دراسية وعملية داخل مصر وخارجها.. كيف تجهِّز الأوراق المطلوبة؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تنفذ وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع Equalizers الدفعة الثالثة من سلسلة منحة دراسية حلم أم حقيقة؟، وذلك Online بشكل فريد ومميز، فيما يخص مجال المنح الدراسية والعملية خارج مصر وداخلها.
تتكون السلسلة التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة في مجال المنح الدراسية والعملية خارج مصر وداخلها من أربع محاضرات بدأت خلال الأسبوعين الماضيين، وتستمر على مدار الأسبوعين المقبلين، وذلك وفق الصفحة الرسمية للوزارة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
ونعرض خلال السلسلة التي تعقدها وزارة الشباب والرياضة جانبا من الأسئلة الشائعة مثل:
1. ما هي المنح وأقسامها؟
2. كيف تبحث عن منحة؟
3. ما قبل وما بعد الحصول على منحة؟
4. تجارب شخصية من شخصيات حقيقية حصلت على منح.
5. كيف تقوم بتجهيز الأوراق والخطابات المطلوبة.
كل هذا وأكثر تجيب عليه المحاضرات من خلال النماذج الواقعية والأمثلة الحياتية التي نعرضها ونناقشها معكم في محاور وموضوعات المحاضرة الثالثة:
1. ما بعد المنحة، والحصول عليها.
2. تجربة شخصية للدراسة في أوروبا.
3. المنح الداخلية في مصر.
ويتم تقديم المحاضرة من متحدثين «اسبيكرز» من أفضل الشخصيات المتميزة والمؤثرة في مجال المنح الدراسية والعملية.
ويُحاضر في الجزء الثالث من هذه السلسلة:الدكتورة خلود رمزي- معيدة بكلية الألسن جامعة عين شمس، قسم اللغة الإيطالية وآدابها، ماجستير الأدب الإيطالي من جامعة ميلانو، وذلك يوم الخميس المقبل الموافق 12 سبتمبر في تمام الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة.
ويمكن الانضمام للمحاضرة والاستفادة من تفاصل المنح الدراسية والعملية من خلال جروب الواتساب الخاص بالايفنت من خلال الضغط هنا
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منح دراسية منح دراسية خارج مصر وزارة الشباب والرياضة منح عملية
إقرأ أيضاً:
( يافا ترتعد – السلسلة الثانية – الليلة الأولى )
لقد عادت ليالي ترقب الموت يا يافا ! !
ما شكل الموت القادم من السماء ! !
إنها لعنة إيليا القديمة ! !
– الساعة الثامنة وخمسين دقيقة مساء ليلة الجمعة الـ13 من يونيو 2025م .
كانت يافا المدينة المحتلة ترتعش كأنها غريقة تحبس أنفاسها.
السماء الرمادية تنوء بغمام غريب، ساكن كثيف، كأن المدينة العتيقة المعلقة على شاطئ المتوسط تسمع شيئًا قادمًا من وراء الأفق ولا تجرؤ أن تُخبِر أحدًا.
ضوء القمر بدا شاحبًا وكأنه مغطى بطبقة رصاصية، لا هو نور، ولا هو ظلام… بل نذير.
الهواء مشحون بالكهرباء، بحر يافا لا يهدأ، كل موجة ترتطم بالصخور كأنها صفعة على وجه مدينة تنتظر قدرها.
– التاسعة مساءً تماماً انطلقت صواريخ الرد الايرانية لتحيل المدينة والكيان لشكل آخر من الرعب المميت .
– الحادية عشر مساءً ضوء خافت يتسلل من مصابيح الطوارئ في غرفة محصنة تحت الارض بمقر عسكري سري .
لكن هذه الليلة ليست كأي ليلة.
ليست مناورة.. ليست إنذارًا كاذبًا.. ليست “قبة حديدية” صالحة.
الجنرال “إيال لامير ” رئيس الاركان الاسرائيلي ينهض فجأة من على كرسيه الجلدي الثقيل، صوته داخليًا يلهج:
“لقد خُدعنا جميعًا… لقد ابتلعنا طعم ثقتنا المفرطة حتى نهايته…”.
يتفقد شاشات الرادار المعطّلة واحدة تلو الأخرى، بينما تتساقط إشارات الانفجارات في محيط مطار بن غوريون ومواقع عسكرية حساسة على الساحل ووسط المدينة.
إلى جواره، يجلس “بنيامين نتنياهو”، رئيس الوزراء العائد من حفرة الداخل السياسي المجزأ، مقصوص الجناحين، وقد استعاد مقعده لكن لا شيء مما كان فيه من سطوة بقي الليلة.
عرقه يتصبب رغم برودة الغرفة بفعل المكيفات ، وعيناه مسمرتان على خريطة إلكترونية تُظهر توسع نطاق الضربات بصمت مريب.
قال بصوت متهدج:
– “لقد فعلوها… هذه ليست ضربة… هذه لعنة يا لامير.. لعنة من كتبنا القديمة”.
هزّ الجنرال رأسه، صوته أكثر جمادًا من الفولاذ:
– “بل هو النمر، وقد خرج من سُباته، لا ليزأر… بل ليعضّ.. ومن قبله… كانت نبوءة براك تَصْدُق.”
ثم أضاف: “هل تتذكر قصة المدفونة التي حذّر منها إيليا؟ تلك التي قالت إن يافا أول من ترتعد، وإن المطر القادم من الشرق سيكون أسود؟” *¹
يصمت الاثنان، بينما تومض الشاشة بجملة حمراء:
“فشل تام في اعتراض الدفعة الثانية.. عدد الأهداف المصابة: 17”.
***
في الضاحية القُدسية لرمات غان،
في ملجأ بيت شبه مظلم، تجلس “يائيل لابيد”، الأرملة العجوز لحاخام يهودي شهير مات في ظروف غامضة قبل خمسة أعوام.
تتأمل سقف القبو الاسود بعينين مرتعشتين، في يدها كتاب مذهّب من التلمود البابلي، مفتوح على صفحة مشؤومة.
تهذي وهي تحدق في السطر الثالث عشر، تقرأه بصوت متقطع:
– “وإذا ما انشقَّت الأرض، وخرج الدخان من باب الشرق، فاعلم أن السِبط العاشر عاد من التيه، وأن دم الخوف سال من خاصرة يافا”. *²
تبكي، وتضم الكتاب إلى صدرها، كمن يحتضن الموت قبل أن يقع.
تُخرج ورقة صفراء قديمة، مكتوبة بخط عبري مرعوش، تقرأ فيها:
– “عوديد، الرائي من موآب، تنبأ بزوال الهيكل الثالث بعد نباح كلاب فارس على أبواب الساحل الغربي…”. *³
ثم تهمس:
– “لا أحد يريد تذكّر السِبط العاشر… ولا لعنة الشجرة اليابسة في جبل الكرمل… لكنهم الآن سيذكرون”.
***
في مقر عسكري سري يختبئ “يسرائيل كاتس ” وزير الدفاع الاسرائيلي
صوته أجشّ، يكاد لا يُسمع وهو يأمر بتقرير عاجل من وحدة الاستخبارات العسكرية.
يدخل الضابط الشاب، شاحب الوجه، يحمل بيده وثيقة حرارية، يقول:
– “سيدي… كانت صواريخ شهاب-3 معدّلة، لكن بها شيفرة مضافة تشير إلى اسم ’آزادي‘… الحرية، بالفارسية”.
كاتس يصعق، يحدق به ثم يصفع الطاولة بقبضته:
– “اللعنة! هذه ليست ضربة رمزية… هذا ليس استعراضاً… هذه يد قم، توقظ نبوءة لم نقرأها جيدًا”.
يتلعثم الضابط، قبل أن يضيف:
– “وقد تبين أن ثلاثة من الصواريخ كانت تحمل توقيعًا رقميًا داخليًا باسم: فجر زَرْدُشت”.
يرتجف كاتس ويضحك فجأة، في نوبة هستيرية:
– “يافا ترتعد يا سادة! إنها ترتعد كما رُسم لها في كابوس آرييل شارون قبل موته!” *⁴
– «لقد حلم بالشرق… والدم… ووجه فارسي لا يرحم».
يقاطعه صوت مساعده وهو يدلف من الباب صارخاً : لقد انطلقت موجة الصواريخ الايرانية الثالثة …
انتهى . . .