لبنان ٢٤:
2025-06-21@06:42:18 GMT

عالم الشاشات: ثقبٌ أسود يسحب أطفالكم إليه فانتبهوا!

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

عالم الشاشات: ثقبٌ أسود يسحب أطفالكم إليه فانتبهوا!

إنه مشهد بات مألوفاً لدى غالبية العائلات: أطفال صغار شاخصون أمام الشاشة لساعات طويلة، يتبادلون الرسائل النصية أو الألعاب، ضائعون في العالم الرقمي الواسع جداً. المشكلة هي أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور قد يتعامل مع هذا الأمر على أنه عادي، إلا أنه في الواقع قد يصل بأطفالهم إلى مشكلة أكبر: إدمان الشاشات.

إدمان الشاشات يتماهى مع أي نوع آخر من الإدمان كالكحول والمخدرات وسواها ، بحسب الإختصاصية في علم النفس العيادي، الأستاذة الجامعية وأمين عام الجمعية اللبنانية لعلم النفس كارول سعادة. وأشارت سعادة في حديث لـ"لبنان 24" إلى أنه مع الوقت، يصبح صعباً على المدمن إرضاء نفسه ويشعر بالتوتر إذا لم يقضِ الوقت الذي يريده على الشاشة، كما أن علامات "الفطام" التي تظهر عند توقف وقت الشاشة هي التوتر، ردات الفعل العنيفة، البكاء، التركيز على أن همهم فقط هو الشاشات وعدم إبداء أي اهتمام بالنشاطات الأخرى، وهذه كلها من علامات الإدمان على الشاشات الرقمية. أما الأسباب فمتعددة، أهمها التعرض إلى الشاشات مع الوقت وعدم وجود رقابة على الوقت أو حدود لمشاهدة التلفاز أو اللعب على الهاتف، الأمر الذي يولّد اهتماماً دائماً لدى الأطفال. وفي هذا الإطار، كشفت سعادة أن أسباب الإدمان على الشاشات ممكن أن تكون داخلية خاصة لدى المراهقين، وقد ترتبط بمشاكل نفسية يعانون منها كالضغط النفسي العالي، قلق إجتماعي، رهاب من نظرات الآخرين، اكتئاب يدفعهم إلى الإدمان، حتى أنه من الممكن أنهم يطوّرون شخصية مرضية من دون علم أهلهم. وأوضحت أنه تقع على الأهل مسؤولية كبرى خاصة إذا كانوا أطفالهم صغاراً، فيعمدون إلى منحهم بأنفسهم الهواتف أو يسمحون لهم بقضاء وقت كبير عليها وعلى التلفاز كي يرتاحوا بعد يوم طويل من العمل أو لقضاء حوائجهم، والأخطر هو أنهم قد لا يراقبون لا الوقت ولا نوعية المواد التي يشاهدها أطفالهم من دون أن يكون للأهل على دراية بها. أما علن المخاطر، فلفتت سعادة إلى أنه على مستوى الصحة الجسدية يجلس الأطفال لساعات طويلة منحنين على الشاشات، ما يؤدي إلى وضعية خاطئة وغير صحية للجسم، كما تخلق سمنة مفرطة في المراهقة وآلام في الرأس والعيون والرقبة وسواها. وعلى المستوى المعرفي، أكدت سعادة أن هذا الأمر يسبب حركة زائدة عند الأولاد، توترا، حاجة دائمة إلى المادة التي أدمنوا عليها مع الإنقطاع على العالم الخارجي ورفضهم له في ظل غرقهم الزائد بالعالم الإفتراضي، وصولاً إلى الإكتئاب والقلق، خاصة وأنهم عرضة لمخاطر عالم الإنترنت مثل التحرش والتنمر. إلا أن سعادة شددت في الوقت عينه أن استخدام الأطفال للشاشات لا يعني إدمانهم عليها في كل الحالات، لأن هذا عصرهم ولا يمكن منعهم عنها بشكل مطلق، لأن الإدمان كلمة خطرة وكبيرة. وحذّرت من أنه مع اقتراب العام الدراسي، فان الإدمان على الشاشات قد يؤدي الى إهمال الدراسة وبالتالي الرسوب لأن الطفل لن يستطيع التركيز، كما أنه يؤثر على علاقاته الإجتماعية وأصدقائه. الوقاية أهم من أي علاج بحسب سعادة، إلا أن العلاج في هذه الحالة يشبه سواه مثل التركيز على وضع حدود للتعرض إلى الشاشات خاصة مع الصغار، لافتة إلى أن دولاً عدّة أنشأت مراكز تأهيل لهذه المشكلة. في المحصّلة، عالم الشاشات يشبه ثقباً أسود يسحب أطفالكم إليه إذا غابت الرقابة. ولكن في العصر الرقمي ومع التقدم التكنولوجي الحاصل على شتّى الصعد، هل يمكن منع الأطفال نهائياً عن الشاشات؟ المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الشاشات

إقرأ أيضاً:

تشكيلتنا : تجارب من عالم آخر

فى ثمانينيات القرن الماضي ، اكتشفت لأول مرة صعوبة (وضع تشكيلة) ، وكان الأمر يتعلق ب(قائمة انتخابات) طلابية ، كنت حديث عهد بالتفاصيل الصغيرة في العمل السياسي ، وبالحماس اعددت (أسماء) لعرضها ، بإعتبارهم (نجوم) واصحاب سبق ، أو هكذا بدأ الأمر أمامي..

فى خطوات صغيرة ، ودقيقة تعلمت الدرس ، كنت أدون كل شيء ، فهذه مهمتي الأساسية حينها مع فريق من 5 اعضاء ،
أستكملنا البناء ثم بدأنا فى أكتشاف الثغرات..
– وزعنا القائمة على الكليات حسب نسبة الطلاب..

– ثم قدرنا نصيب الفصول ، نصيب الصف الأول هو الأقل ، ويليه الصف الأخير ، الطلاب الجدد غير معروفين كثيراً ولكن يتم اعدادهم ، والفصل الاخير تركيزهم على التخرج والصف الثاني هم النواب فى غالب المهام وهم اصحاب النصيب الأكبر والتركيز القيادي على الصف الثالث بخبرتهم..

– تأكدنا من تحقيق مشاركة كل أقاليم السودان ، ومن بين ذلك المكونات الاجتماعية..
– وحين بدأنا التسميات ، جاءت قائمة شخصيات ، هم (نجوم) ، تم استقطابهم ، أو نحن بحاجة لهم..

– وقائمة اخرى ، هم الفريق القيادي ، ثلاثة أو اربعة من الاتحاد السابق ، أو الجمعيات ، للإطمئنان تغطية كل الوظائف (وجود شخص ملم بقضايا المال ، شخص آخر لديه تجربة رياضية ، وآخر فى الثقافة..الخ)

– وجاءت توجيهات تنظيمية (فلان وفلان وفلان) لا تكلفوهم ، هناك ضرورة لهم فى عمل آخر ، وتلك المزاوجة بين العمل السياسي والنقابي..
– ما كنت أظنه قائمة نعدها فى دقائق ، قضينا فيها وفريقنا 12 ساعة ، ليس ذلك كل شىء .. وكنت كل مرة احذف اسماً من قائمتي ، حتى كادت أن تنمحي..

– ابدت الأمانة العامة (تحفظات) على بعض الاسماء ، وبعد اجتماع استمر 10 ساعات أجاز مجلس الشورى 22 عضواً من بين ثلاثين وقبل اعتذار 3 ووافق على 4 تحفظت عليهم الامانة لمهام اخرى ، وحدد زمان آخر لبقية القائمة.. هكذا تعلمت الدرس..

– مما يستخلص من هذه الإشارة العابرة:
أولاً : التكليف بالمهام ، ليس مجرد قائمة ، أو مجرد وظيفة ، أو (الرجل المناسب فى المكان المناسب) كثر هم (الرجال المناسبون) ولحسابات ما ، فإن بعضهم أحق من الاخر ، هذا عمل دقيق يراعي الكفاءات ويحقق التوازن ويبعث على الرضا..

وثانياً: أن الأحزاب والتيارات السياسية ليست (شراً محضاً) ، بل عكس ذلك تماماً ، هي خازنة تجارب ومعارف ، والذين يروجون للدعاية السالبة لا يدركون الحقيقة ، وما ينبغي محاربته ، هو (الحزبية أو التحزب) أى تقديم المصلحة الصغيرة على الهم الوطني ، إن التحيزات ذات صور كثيرة.. للإقتصاديين تحيزات ، للإداريين تحيزات ، وفوق ذلك للعسكر تحيزات ، وهكذا ، فالتوصيف الدقيق ، السمو بقضية الوطن فوق المصالح الضيقة والانتماءات الصغيرة..

– لا يوجد شخص بدون (فائدة) أو دور ، وإنما التحدي فى القدرة على توظيف ذلك ، وهذه أصعب المهام وأكبر التحديات..

تلك تجربتي الصغيرة فى عالم صغير ، فلا تستسهلوا قضايا وتحديات الوطن ب(ترف) التجريب..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
20 يونيو 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سعاد حسني.. "سندريلا غادرت القصر وبقيت في القلوب"
  • جلالة السُّلطان يبعث رسالةً خطيّةً للرئيس المنغولي
  • خطيب مسجد السيدة زينب: ثلاثة ذنوب إذا فعلها المسلم عادت إليه.. فيديو
  • تشكيلتنا : تجارب من عالم آخر
  • العصر الرقمي وتأثير الشاشات .. كيف تُحد من أضرارها؟
  • شمس البارودي تنعى شقيق الفنان الراحل حسن يوسف: ذهب إليه متعجلا
  • صاروخ باليستي في لبنان.. تعرفوا إليه!
  • بالصور.. مي سليم تتألق بإطلالة جريئه في أحدث ظهور
  • سمو الأمير يتلقى رسالة خطية من رئيس بنما
  • لغز تحديد المادة الكونية المفقودة بدأ يتكشّف.. هذا ما توصل إليه العلماء