حركة حماس ترد على بيان الجيش الإسرائيلي بشأن مجزرة مواصي خان يونس
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
وقالت الحركة في بيان: "مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس، باستهدافه خيام النازحين بصواريخ ثقيلة أطلقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء".
وأضاف البيان: "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة؛ هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وتعمدها ارتكاب المجازر البشعة بحقّه، غير مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني، أو القرارات الداعية لوقف العدوان، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان على شعبنا".
وأكدت "حماس" أن "ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف؛ هو كذب مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية".
وأضافت: "أمام هذه المجازر الوحشية المتكررة بحق المدنيين والنازحين في الخيام والمدارس ومراكز الإيواء؛ فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية؛ مطالبون اليوم، بمغادرة مربع الصمت والعجز، والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ أحد عشر شهرا، والعمل على وقف هذا العدوان المتوحش، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسوق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم على هذه الجرائم البشعة".
وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة فجر الثلاثاء، سقوط عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين في عداد المفقودين.
وأكد الدفاع المدني أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت تجمعا يشمل 20 خيمة على الأقل في منطقة مأهولة بالسكان، بواسطة صواريخ ارتجاجية ثقيلة".
ومن جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مجمعا للقيادة والسيطرة تابعا لحركة حماس" في منطقة مواصي خان يونس. وادعى أنه "قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة، والمراقبة الجوية، ووسائل إضافية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مواصی خان یونس
إقرأ أيضاً:
الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس
كان تفجير الآليتين الإسرائيليتين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عملية مركبة أظهرت تفوق مقاتلي المقاومة على أنفسهم، حسبما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
ووقع الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أول أمس الثلاثاء ضد ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة معن الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال، وأسفر عن سقوط 7 قتلى بينهم ضابط وعدد آخر من المصابين.
وفي تحليل للجزيرة، قال الدويري إن الكمين جرى في منطقة عمليات، مما يعني أنه تتطلب أياما من الإعداد والمراقبة، فضلا عن أنه نُفذ بأقل عدد ممكن من المقاتلين، مع وجود آخرين للقيام بمهام أخرى.
وحصلت الجزيرة على مشاهد تظهر قيام اثنين من مقاتلي القسام بتدمير الآليتين اللتين كانتا تتمركزان في منطقة مفتوحة تشهد إطلاق نار كثيفا.
لحظة فارقة
ووفقا للخبير العسكري، فقد استغل مقاتل القسام لحظة فارقة عندما نزل آمر الآلية -التي احترقت تماما لاحقا- من فتحته وترك باب الناقلة مفتوحا، لأن هذا وفر فرصة إلقاء العبوة بداخلها مباشرة، بدلا من وضعها أسفلها.
لكن هذه العملية تطلبت جرأة كبيرة جدا من مقاتل القسام الذي نفذ العملية بأعلى درجات الثبات، كما يقول الدويري، مشيرا إلى أن العبوة المستخدمة في تفجير الآلية مطورة محليا بحيث تعمل بفتيل تفجير يتم سحبه قبل ثوان من الانفجار.
ونفذ العملية مقاتلون ينتمون للواء خان يونس، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا اغتيال قائده مهدي كوارع، وهو نفسه الذي اشتبك مع قوات الاحتلال خلال توغلها في المدينة في وقت سابق من الحرب، حسب ما نقله صحفي الجزيرة تامر المسحال.
وألقى أحد المقاتلَين الاثنين عبوة شواظ في قمرة إحدى الآليتين، وهي عبوة تتطلب سحب صاعقها قبل تفجيرها مباشرة، وألصق المقاتل الآخر عبوة العمل الفدائي بجسم الناقلة الثانية.
إعلانوتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن تلقي أول بلاغ عن الكمين في الخامسة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي، بشأن ناقلة جنود مدرعة من نوع "بوما" تابعة لقوات الهندسة القتاليّة، وقد اشتعلت فيها النيران.
وقالت الإذاعة إن التحقيق الأولي يوضح أن مقاوما فلسطينيا واحدا اقترب من الناقلة وألصق بها العبوة الناسفة التي انفجرت، مما أدى إلى اشتعال الناقلة بالكامل.