الملتقى العالمي للتصوف... بركة يؤكد على ضرورة التفكير في أساليب جديدة لتنمية وتدبير المياه
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، الجمعة بمداغ بإقليم بركان، أن الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب منذ سنوات بسبب التغيرات المناخية، يفرض ضرورة التفكير في أساليب جديدة لتنمية وتدبير هذا المورد الحيوي وترشيد استعماله.
وأبرز بركة، في كلمة تلتها نيابة عنه مديرة وكالة الحوض المائي لملوية، نرجس لعمارتي سفيان، خلال افتتاح الدورة الـ12 من « القرية التضامنية »، المنظمة في إطار الملتقى العالمي الـ19 للتصوف (11- 16 شتنبر)، أن مسؤولية تبني رؤية بعيدة المدى في التعامل مع الماء، تقع على عاتق الجميع، لضمان استدامة الموارد المائية والحفاظ على حقوق الأجيال الحالية والقادمة في هذا المورد الحيوي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز الوعي الجماعي بأهمية ترشيد استعماله وإدارته بحكامة وحكمة.
وأوضح بركة أنه « بالرغم من هذه المنجزات، ونتيجة لتراكمات آثار تغير المناخ على الموارد المائية، وبالنظر إلى أهمية الماء في السياسات العمومية، فإن هذا القطاع يحظى بعناية خاصة من طرف جلالة الملك من خلال توجيهاته السامية التي شكلت نقطة تحول حاسمة في سياسة المياه الحالية في المغرب ».
وقال إنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، تسهر القطاعات الحكومية المعنية بقطاع الماء، وبالتقائية في إعداد المشاريع المسطرة بطريقة تشاركية، على تسريع وتيرة إنجاز مشاريع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020- 2027، بغية تأمين التزويد بالماء على نطاق واسع، خاصة من خلال تنويع مصادر التزود بهذه المادة الحيوية واستغلالها وتدبيرها بطريقة مندمجة.
وتطرق الوزير أيضا إلى المجهودات الأخرى المبذولة من أجل التأقلم مع مخلفات وآثار التغيرات المناخية التي لها وقع كبير على الموارد المائية، وأيضا إلى مراجعة وإغناء الصيغة النهائية لمشروع المخطط الوطني للماء، وتحيين الاستراتيجية الوطنية للماء، فضلا عن المصادقة على عشرة مخططات توجيهية للتهيئة المندمجة للموارد المائية التي تم إنجازها من طرف وكالات الأحواض المائية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال المياه
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، حرص مصر على تعزيز التعاون مع مختلف الدول العربية في مجال المياه، خاصة مع تشابه تحديات المياه في معظم الدول العربية، ما يتطلب مواصلة العمل على تبادل الخبرات والتعريف بالنماذج الناجحة بمختلف الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الري مع وزير الزراعة الموريتاني سيد أحمد، على هامش فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال المياه، وتحقيق الأمن الغذائي.
وتم خلال اللقاء مناقشة مقترحات التعاون المستقبلية بين البلدين في مجالات رفع كفاءة استخدام المياه وحوكمة إدارة المياه وتشكيل روابط مستخدمي المياه لتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمنتفعين، وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة من الجانبين لمناقشة مجالات التعاون المقترحة، وكيفية تبادل الخبرات بين البلدين.
وقال الدكتور سويلم، إن مصر أشار حريصة على تقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء العرب والأفارقة من خلال توفير دورات تدريبية متميزة بمركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA).
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.
وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.