قبلان: الضرورة الوطنية العليا تفترض تسوية رئاسية تعكس ميثاقية البلد والعيش المشترك
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيانٍ، للبعض في هذا البلد بالقول: "المطلوب توحيد ومحبّة وشراكة وإنقاذ سياسي وعون وطني وليس تشويهاً للتاريخ، ولأنّ النقاش الآن بالتاريخ وصورة البلد وواقع السيادة والقوانين أقول: حين قاتل البعض كجزء من الاحتلال الإسرائيلي قاتلت المقاومة لهزيمة إسرائيل واسترداد لبنان وحماية الشراكة الوطنية وإنقاذ مشروع الدولة وقوانينها وليس لتنفيذ مشاريعها الصهيونية على حساب لبنان كما فعل البعض، وحين انخرط البعض بالمشروع الإسرائيلي وخاض غمار المجازر بصبرا وشاتيلا والجبل وشرق صيدا لصهينة البلد خاضت المقاومة مشروع إسقاط 17 أيار لتقطع يد إسرائيل وشركائها عن الدولة والبلد ولتستعيد لبنان بصورته الإسلامية المسيحية وتضعه بقلب السيادة الوطنية وحكم القانون ومنظومته، ولولا المقاومة التي هزمت إسرائيل لكانت صورة لبنان الآن مجرد مستعمرة صهيونية وفقاً لمشروع إسرائيلي داخلي أراد نحر لبنان وصهينته بالمطلق".
أضاف: "لذلك لا تجوز المقارنة بين من قاتل كشريك مع الإسرائيلي وبين مَن قاتل الإسرائيلي المحتل وهزمه واستعاد لبنان ليعطيه صورته الوطنية الحالية بكل ما تعنيه من سيادة وشراكة إسلامية مسيحية، وكفانا تزويراً للحقائق وطمساً للتاريخ وطعناً بمن قام ويقوم بهم لبنان، وإذا نسينا التاريخ لن ننسى انتفاضة 6 شباط ووطنية الرئيس بري التاريخية لإنقاذ لبنان من مخالب الصهيونية المحتلة، ولن ننسى تسونامي المقاومة الهادر الذي هزم إسرائيل بالعام ألفين ثم النصر المدوي بالعام 2006، واليوم هذه المقاومة بثنائيها المقاوم تقاتل وفقاً لجدول مراحل يضع إسرائيل تحت النار والدمار، ولأول مرة تعيش إسرائيل عقدة الحزام الأمني الواسع، واللحظة لحظة تاريخ وما نعيشه الآن عصر سيادي بأثمان سيادية كبيرة تعكس حجم تضحيات المقاومة التاريخية، وأي توسيع للحرب من قبل نتنياهو وإدارته سيضع إسرائيل بقلب الدمار والنار، ولن نخرج من هذه الحرب إلا بانتصار إستثنائي، فقط المطلوب من القوى السياسية الشروع بلحظة بإنقاذ سياسي سريع".
وختم: "الضرورة الوطنية العليا تفترض الدخول الآن بتسوية رئاسية تعكس ميثاقية البلد والعيش المشترك، والتعويل على نتائج الحرب تعويل فاشل فضلاً عن كونه خيانة وطنية عظمى، والبلد بلدنا والناس ناسنا وقدرات المقاومة وإمكاناتها الإستراتيجية فوق التصور، والحاضر والمستقبل للبنان السيادة والشراكة الوطنية، وكفانا جحوداً لقداسة الدم وعظيم التضحيات الوطنية التي قام ويقوم بها لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران: تصريحات إعلامية فقط
أكد اللواء دكتور محمد زكي الألفي، الخبير العسكري ومستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الحديث المتداول بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ما هو إلا تصريحات إعلامية لا تعكس واقعًا حقيقيًا على الأرض، مشددًا على أن العمليات العسكرية لم تتوقف، وأن الطرفين يواصلان تبادل الضربات في مناطق متفرقة.
وقال إن ما يُنشر في وسائل الإعلام حول اتفاقات أو تفاهمات للتهدئة غالبًا ما يكون موجهًا للاستهلاك الإعلامي والسياسي فقط، بينما تظل المعارك مستمرة خلف الكواليس، سواء عبر الضربات الجوية أو العمليات الاستخباراتية.
وأوضح الألفي، في تصريحات لبرنامج “صباح البلد”، أن إسرائيل تاريخيًا لم تلتزم بأي اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بل تستخدم التهدئة كفرصة لإعادة التمركز العسكري أو تنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف محددة، قبل العودة مجددًا إلى التصعيد.
وأضاف: "التصريحات التي تتحدث عن تهدئة، لا تتطابق مع الوقائع الميدانية التي تشير إلى استمرار التصعيد، خاصة في ظل تركيز إسرائيل على استهداف مواقع استراتيجية داخل إيران".
وأشار الخبير إلى أن البرنامج النووي الإيراني يمثل محور الصراع الأساسي، وأن إسرائيل ترى في تطوير إيران لقدراتها النووية تهديدًا وجوديًا، لذلك تواصل عملياتها بشكل مباشر أو عبر حلفاء إقليميين.
وأكد أن استهداف العلماء والمنشآت النووية ليس أمرًا عابرًا، بل جزء من استراتيجية طويلة المدى لتفكيك القوة الإيرانية قبل أن تبلغ مراحل متقدمة من التطوير التكنولوجي.