الجارديان: الحرب تسرق مستقبل الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مأساة أطفال قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي على القطاع في ظل التوقف الكامل للعملية التعليمية منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب اندلاع الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت كاتبة المقال بيثان ماكيرنان إلى أن موعد العام الدراسي الجديد قد حل في القطاع الأسبوع الماضي دون تمكن الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم بسبب الأوضاع المتردية في جميع أرجاء القطاع.
ولفت المقال إلى أن الأوضاع المأساوية في القطاع وفقدان العديد من الأسر لموارد الدخل التي اعتادوا عليها قبل الحرب أجبر العديد من الأطفال إلى التخلي عن أحلام الدراسة والالتحاق بسوق العمل سعيا لكسب الرزق.
وأشار المقال إلى أن الحرب الحالية في غزة تسببت في حرمان ما يقرب من 625 ألف طفل في القطاع من الالتحاق بالدراسة للعام الثاني على التوالي، موضحا أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير حوالي 90 بالمائة من المدارس في قطاع غزة، البالغ عددها 307 مدارس، إلى جانب 12 جامعة.
ولفت المقال إلى أن ويلات الحرب التي بدأت منذ ما يقرب من 11 شهرا لم تقتصر فقط على الأطفال، حيث أن تقريبا كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص دفعتهم الحرب إلى النزوح عن ديارهم، مشيرا كذلك إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب في مقتل و إصابة ما يقرب من 25، 000 طفل فلسطيني، طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح المقال أن الحياة اليومية في قطاع غزة تحولت إلى كابوس مخيف بسبب القصف الإسرائيلي المستمر حيث ينصب اهتمام جميع السكان في القطاع في الوقت الحالي على شيء واحد هو الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: الظروف الكارثية التي يعيشها أطفال غزة تساهم في انتشار شلل الأطفال
الأونروا: أطفال غزة يدفعون الثمن الأعلى للحرب وسط النزوح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة أطفال غزة مدارس غزة استهداف المدارس في غزة الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء الاحتلال يغتال البراءة التعليم في غزة الاحتلال يغتال الأطفال القصف الإسرائیلی فی القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطر: إنتاج الغاز في حقل الشمال مستقر رغم القصف الإسرائيلي لحقل بارس الإيراني
أكدت دولة قطر، الثلاثاء، أن إنتاج الغاز في حقل الشمال مستقر وأن الإمدادات تُسير بشكل طبيعي، رغم القصف الإسرائيلي الذي استهدف حقل بارس الجنوبي الإيراني يوم السبت الماضي، والذي أدى إلى تعليق جزئي للإنتاج في إيران.
ويتشارك البلدان حقل الغاز الأكبر في العالم، المعروف باسم "حقل الشمال" في الجانب القطري، و"بارس الجنوبي" في الجانب الإيراني، ويقع قبالة سواحل إقليم بوشهر جنوب إيران.
ويمثل هذا الحقل المصدر الرئيسي لإنتاج الغاز في إيران، التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاجه بعد الولايات المتحدة وروسيا.
وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء٬ صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قائلاً: "ما جرى في حقل فارس خطوة غير محسوبة (...) الشركات العاملة في هذه الحقول هي شركات دولية، وهناك وجود عالمي خاصة في حقل الشمال".
وتابع: "حتى الآن، تسير إمدادات الغاز بشكل طبيعي، ولكن مثل هذا الاستهداف يُثير قلقاً واسعاً بشأن أمن إمدادات الطاقة".
استمرار صادرات الغاز دون انقطاع
وأظهرت بيانات الشحن من منصات تتبع صادرات الغاز المسال أن محطة "راس لفان" القطرية لا تزال تعمل ضمن المعدلات المعتادة، حيث يتم تحميل ما يقارب 90 شحنة شهرياً.
وفي هذا السياق، قال روبرت سونجر، محلل قطاع الغاز الطبيعي المسال لدى مؤسسة "آي.سي.آي.إس" (ICIS): "لا تزال أكثر من 12 سفينة راسية في الميناء بدون شحن. عادةً ما تُحمل هذه السفن بسرعة، وسنراقب ما إذا كانت ستتأخر".
كما لُوحظ أن ناقلة الغاز "هلايتان"، التي سلمت شحنة إلى الهند في وقت سابق هذا الشهر، في طريق عودتها إلى راس لفان، إلا أنها تبحر ببطء بعيداً عن مضيق هرمز، ما قد يشير إلى اتخاذ تدابير احترازية في ظل الوضع الأمني المتوتر.
وفي تقييمه للوضع، قال جو كاتاياما، محلل الغاز الطبيعي المسال لدى شركة "كبلر" لتحليل البيانات:
"النمط الحالي لزيادة عدد السفن المتوقفة خلال الصيف يُعد أمراً طبيعياً. التأثير الملموس الوحيد حتى الآن هو بعض التحويلات والتأخيرات الطفيفة في عمليات التحميل".
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب الجوية المتواصلة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران لليوم الخامس على التوالي، والتي أسفرت عن أضرار في البنية التحتية للطاقة لدى الجانبين، وسط قلق متزايد من اتساع رقعة المواجهة.
وفي تصريح له حول الملف الإيراني، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يسعى إلى "نهاية حقيقية" للأزمة النووية مع طهران، مشيراً إلى إمكانية إرسال اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين لإجراء محادثات مع الجانب الإيراني، في محاولة لاحتواء التصعيد الذي بات يهدد استقرار المنطقة وأمن الطاقة العالمي.