شمسان بوست:
2025-08-13@22:04:58 GMT

سبتمبر وجه الجمهورية المشرق

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

كتب / محمد الحفيظي

أثمن ما في هذا الوطن سبتمبر كونه رمزاً لكل ما مضى، نرى فيها حاضرنا، ونستطيع أن نطِلّ به على مستقبلِنا؛ باعتباره مهد الحريه، ومدرج الجمهورية ومرتع العدالة، ومأوى الحقوق، ومنبع الذكرى، ونبراس الحياة، وموطن كرامة ونضال الآباء، والأجداد، وملاذ الأبناء، والأحفاد؛ فحبه حينئذ – مرتبط بنبض القلب في الجسد، والروح، ومرتبط بالوفاء له، والأحتفال بقدومه والتضحيه بالسير على نهجه بكل غالٍ، ونفيس؛ لأجل الحفاظ على ثوابت وقيم الثوره والنظام الجمهوري.

عشقناه في الوطنية، وعشناه في الهوية؛ لأننا أستمدنا منه أركان انتمائنا للوطن، فكان لنا أجزاء الكيان الإنساني للشعب اليمني بعد أن ترجمته  إرادة، وعزيمة الشعب إلى حب علني، وعملي بمرساته الخفية الراسخة، التي تربط سفن عواطفنا بمراسي أرض السعيده؛ لأنّ الأفتخار والأعتزاز بثورة سبتمبر ليس مجرد شعور إنساني يقتصر على القلب، إنما هو متجسِّد في سلوك الإنسان اليمني، وهو بالتأكيد أغلى الحكايات في الحب عندما تحب الشعوب الحريه والعداله والمساواه فإن القلوب تهواء ذكراه وكذلك الأفئدة، وتتحرك لذكره المشاعر فإنّ الانتساب إليه غاية، والانتماء إليه شرف. وحق على كل إنسان محب لهذا الوطن، أن يفتخر بسبتمبر  فله في قلب تاريخ وعهدا يتجدد ورسالة مكتوبة يصغي لها الأحرار؛ لأنه قام على الكهنوت الظالم والحاكم المستبد من أجل المساواة والحريةوالوفاء، والتضحية، والفداء فالإنسان بلا كرامه وحقوق لا يملك وطن، وبلا هوية، وبلا ماضٍ أو مستقبل سبتمبر هو أجمل نسخة تعيشها الجمهورية اليمنية في إطار الزمن تم ترجمته الحرفية إلى واقع، جميل، عقل كل حر يتحلى بالفطرة السليمه إذ لا يشذ عنه إلا من كان منحرف الفطرة، ولا يزيغ عن محجته الناصعة إلا من هو عديم الضمير النقي؛ لأنه يخفي وراء ذلك نفساً شريرة، وإرادة ضعيفة، وأهدافاً شخصية ومطامع مادية زائلة.

أن ثورة 26 من سبتمبر لم تكن مجرد هاله إعلامية أو عباره عن فوضى شعارات خصوصًا في زمن تزايد فيه الإنتهاكات وقلةالمتقمصون للأدوار النضاليه كانت ثورة السادس والعشرون من سبتمبر موسوعة شاملة وملحمة متكاملة، من حيث الكرامه والإنسانيه  في الأفكار والرؤى، غزيرًه في الحريه واسعة في الثقافة والتطلع، لم تكن تقدم لليمنيين برامج وجوائز مالية، بقدر ما كانت تنشر ثقافة الجمهورية والفكر النضالي وحرية الحقوق والقضايا الإنسانية، عبر قاداتها وخلال أعوام مراحل متتالية، أعادت للعالم كيفية تقديم التراث اليمني، والسياحة، والتاريخ، وحضارة  اليمن الخالدة، وأمجاد الشعب العريقة، كانت تحمل معارف  بكل أوضاع المجتمع اليمني في جميع ربوع الوطن وحالة الشعب كله المستعبد من قبل كهنة العصر وأئمة الظلام حتى وجدت من يقوم بها ويحافظ عليها، بلا عشوائية أو تساهل أو تسارع لتحقيق أهدافها.

لقد كانت ثورة السادس والعشرون من سبتمبر قضية وطنية لطالما تمناها المواطن اليمني بشتى أنواعهم وثقافاتهم المختلفة، تحدت كل العوائق  حينما وضعت في طريقها وعندما عرف اليمنيون أن سبتمبر عهدا يتجدد في كل مكان وزمان يحتشدون الشعب اليمني العظيم لأجلها ويهرعون من حولها، ليحتفلون بها في جميع ربوع السعيده ويشاركون ويتظاهرون بحبهم وأفتخارهم بها في ميادين الوطن الكبير، لقد كانت ثورة سبتمبر العظيم خطابًا للعقول والأفكار، وملامسًه  للهموم والوجدان فاستفاد منها اليمنيون جميعًا ودول الجوار والعالم أجمع، بثراء نظامها الجمهوريّ و شرعيتها الدستوريه وعملها في نواحي الحياة العلمية والمعرفية والثقافيه فأعادت في انجازاتها الأمجاد الماضية والروايات الخالدة.

لقد كان سبتمبر ملحمة متكاملة من العداله وموسوعة من الحريه في الشمول والإبهارللجمهورية اليمنية وأرض السعيدة مكتمله لهذا السبب هناك إجماعًا شعبيًا ووطنيًا، في الأحتفال بهذه المناسبه العظيمة وهذا كل ما يستحقه سبتمبر العظيم الشموخ والفخر والأعتزاز لأن الذي حققه سبتمبرهو جوهرلشخصية الانسان الحر والمقاوم للظلم والطغيان بقوة وشمولية الانسان اليمني العظيم هذه هي الحقيقة الخالصة، ومعالم أحتفالنا بذكرى ثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيده .

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

“أبناء كورش العظيم أنا معكم”.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يوجه رسالة للشعب الإيراني

إسرائيل – وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مصورة للمواطنين الإيرانيين باللغة الإنجليزية، منتقدا السلطة ومتحدثا عن أزمة نقص المياه في الجمهورية الإسلامية.

وقال نتنياهو: “أنتم أبناء كورش العظيم.. حان الوقت للنضال من أجل الحرية.. إذا أردتم فإن إيران الحرة ليست مجرد حلم.. أنتم لستم وحدكم.. أنا معكم”.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي رأس السلطة في طهران قائلا: “قادتكم فرضوا علينا حربا استمرت 12 يوما وتلقوا هزيمة ساحقة.. إنهم دائما يكذبون ونادرا ما يقولون الحقيقة”.

وتطرق نتنياهو في الرسالة المصورة إلى كلمات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول وجود مشاكل في المياه والكهرباء والمال والتضخم، حيث قال “كل شيء ينهار.. في هذا الصيف القائظ لا يوجد حتى مياه نظيفة وباردة لأطفالكم.. هذه هي قمة النفاق وعدم الاحترام لشعب إيران.. أنتم لا تستحقون هذا الوضع”.

وتابع نتنياهو قائلا: “لكن لدي أخبار سارة جدا.. إسرائيل رائدة عالميا في إعادة تدوير المياه فنحن نعيد تدوير 90% من مياه الصرف الصحي لدينا.. كما أننا رواد في تحلية المياه.. نحن نعرف تماما ما يجب فعله حتى تحصل إيران أيضا على وفرة من المياه”.

وأردف بالقول: “قبل نحو عقد من الزمان، أطلقت قناة على تلغرام باللغة الفارسية لتثقيف الإيرانيين حول إدارة المياه.. وانضم إلينا 100 ألف إيراني على الفور تقريبا.. لا يضاهي عطش إيران للمياه إلا عطشها للحرية.. لذا، إليكم الخبر السار سنساعد إيران على إعادة تدوير المياه وسنساعدها على تحلية المياه.. كيف سيكون ذلك؟ تخيلوا التزلج على الماء مجددا عند سد كرخه مع عائلاتكم.. تخيلوا المشي جنبا إلى جنب مع زوجاتكم على ضفاف نهر فرحزاد الغزير الذي جف تماما الآن.. تخيلوا الأشجار العطشى في نافران ودربند تستقبل مياها غزيرة.. مثل الأشجار في معاقل الحرس الثوري.. تخيلوا بحيرة أرومية في شمال غرب إيران تعود إلى روعة ما كانت عليه”.

وأفاد في رسالته: “كل هذا ليس حلما.. قد يكون واقعكم.. ولكن بدلا من تحقيقه، يفرض عليكم ديكتاتوريوكم الاستبداد والفقر، كما يفرضون علينا الحرب.. حرمتم من أبسط حقوقكم الإنسانية على مدى 46 عاما، ألا وهي الحق في التعبير عن أنفسكم بحرية، والكتابة والتحدث والغناء كما يحلو لكم.. هنا لدي كتب لإيرانيين شجعان، معارضين مؤثرين، يكتبون الحقيقة وينطقون بها، لكن كتبهم لا تنشر إلا خارج إيران.. هذا هو القمع.. هذه هي القسوة”.

وأشار رئيس الوزراء: “أنتم أحفاد كورش الكبير، تستحقون أكثر من ذلك بكثير.. أنتم لا تستحقون قادة يفرون من البلاد ويتركونكم تواجهونها وحدكم في حرب ضارية.. الأموال أحرقت في الجحيم أرسلت مئات المليارات من الدولارات ليس لمرضاكم ولا للمدارس ولا للطرق بل لحماس وحزب الله والحوثيين”.

واستطرد قائلا: “ليس بالضرورة أن يكون الأمر كذلك.. أحثكم على التحلي بالجرأة والشجاعة.. أن تجرؤوا على الحلم.. أن تخاطروا من أجل حريتكم ومستقبلكم وعائلاتكم.. الأمر يستحق ذلك.. انزلوا إلى الشوارع.. طالبوا بالعدالة.. طالبوا بالمساءلة.. تظاهروا ضد الاستبداد.. ابنوا مستقبلا أفضل لعائلاتكم ولجميع مواطني إيران.. لا تدعوا المتعصبين يدمرون حياتكم ولو لدقيقة واحدة.. اعلموا هذا.. لستم وحدكم أنا معكم. إسرائيل معكم العالم الحر بأكمله معكم”.

واختتم نتنياهو حديثه قائلا: “قريبا ستتحرر بلادكم.. وستتوفر المياه.. وسيتعافى اقتصادكم ويزدهر.. وسيعود أطفالكم سعداء مطمئنين.. وكما قال صاحب رؤية الدولة بنيامين زئيف هرتزل “إن شئتم، فالأمر ليس خيالا.. إن شئتم، فإيران الحرة ليست حلما.. الآن هو وقت العمل.. الآن هو وقت النضال من أجل الحرية.. إيران للإيرانيين!”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • العفافيش.. ثلاثة عقود من الخيانة وبيع الوطن
  • جامعة 21 سبتمبر تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • الرئيس المشاط يهنئ شعب وجيش ومقاومة لبنان بذكرى الانتصار العظيم في 2006م
  • “أبناء كورش العظيم أنا معكم”.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يوجه رسالة للشعب الإيراني
  • الوطنية للانتخابات: اصطفاف المصريين أمام لجان الاقتراع جاء معبرا عن تاريخ الوطن وأصالة الشعب
  • برلمانية: الشباب شريك أساسي في بناء الجمهورية الجديدة ونهضة الوطن
  • التمر اليمني.. من حقول تهامة إلى أسواق الوطن
  • حرارته كانت عالية.. إعلامي يكشف حالة زيزو قبل مباراة مودرن سبورت
  • الحاجز المرجاني العظيم يسجل أكبر خسارة منذ عقود
  • جنات لـ «الأسبوع»: فكرة الألبومات كانت وحشاني.. وتذوق الجمهور للموسيقى رجع تاني