ملتقى الطاقة والمعادن بمحافظة ظفار يهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يهدف ملتقى الطاقة والمعادن بمحافظة ظفار إلى تعزيز التواصل مع الشركات المحلية واستعراض الفرص الاستثمارية والتحديات التي تواجه القطاعين وذلك من خلال تنظيم حوار مفتوح بين ممثلي القطاعين الحكومي والخاص.
جاء ذلك في الملتقى الذي تنظمه وزارة الطاقة والمعادن تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، بمنتجع روتانا بصلالة ويستمر مدة يومين.
وألقى سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن كلمة قال فيها: إن ما تحقق الآن لم يكن ليتحقق دون التعاون الوثيق مع مختلف الجهات سواء كانت حكومية أو خاصة، مشيرا إلى أن الشراكة المجتمعية هي الأساس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مما جعلنا نسعى إلى تعزيز هذه الشراكة من خلال الملتقى الذي يعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتنا المستقبلية.
وأضاف سعادته أن محافظة ظفار تمتلك ثروات طبيعية غنية مثل النفط والغاز والمعادن وتتميز ببيئة مثالية لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بفضل مواردها الطبيعية من الرياح وأشعة الشمس والبنية الأساسية اللوجستية المتمثلة قي شبكة النقل والموانئ والتطور العمراني والتجاري.
وأكد وكيل وزارة الطاقة والمعادن أن هذا المزيج الاستراتيجي يضع محافظة ظفار في مقدمة المناطق الواعدة للطاقة المستدامة والصناعات المعدنية، ومع هذا التطور نؤكد على التزامنا بإيجاد فرص للمجتمع المحلي والعمل على تطوير الكفاءات الوطنية والصناعات المحلية.
تضمن الملتقى تقديم عدد من العروض المرئية التي سلطت الضوء على المشاريع الكبرى والتطورات في القطاعات الحيوية حيث قدم المهندس سعود المحروقي، مدير عام المعادن عرضًا مفصلًا حول الجهود المبذولة لتعزيز استغلال الموارد المعدنية في سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن محافظة ظفار تحتل مكانة مهمة بفضل ثرواتها الغنية من الحجر الجيري والجبس، مؤكدا أن صادرات الجبس وحدها بلغت 11 مليون طن خلال العام الماضي، مما يعزز مكانة السلطنة كواحدة من أبرز الموردين العالميين للمواد الخام.
كما استعرض الدكتور فراس العبدواني، مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين في عرضه المرئي إلى استراتيجية السلطنة الطموحة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، موضحا جهود الحكومة في تحويل عمان إلى مركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن السلطنة قد خصصت 65,000 كيلومتر مربع لمشاريع الطاقة المتجددة بهدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول عام 2030 ما يعزز دور عمان كأحد المهتمين الرئيسيين في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وتناول المهندس صلاح الحجري، مهندس إنتاج في المديرية العامة للاستكشاف والإنتاج، في عرضه المرئي، التطورات الأخيرة في قطاع النفط والغاز مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة مثل تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط لتعظيم الإنتاج، مشيرا إلى أن السلطنة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج النفط والغاز مما يعزز مكانتها كمركز مهم للطاقة في المنطقة، وأن متوسط الإنتاج اليومي من النفط بلغ 1.05 مليون برميل، فيما بلغ معدل إنتاج الغاز 142.5 مليون متر مكعب يوميًا.
وتم خلال الملتقى إقامة جلسة نقاشية شارك فيها عدد من مديري العموم بالوزارة بحضور الشركات المحلية حيث تم الاستماع إلى التحديات التي تواجهها الشركات في محافظة ظفار في مجالات التعدين والطاقة، بإدارة ريا بنت عبدالله العبرية، مديرة دائرة الامتيازات، حيث تم التطرق إلى القضايا المتعلقة بتحسين بيئة الاستثمار في المحافظة وتقديم حلول عملية للتحديات التي تواجهها الشركات المحلية.
وفي ختام أعمال ملتقى الطاقة والمعادن بمحافظة ظفار تم التركيز على أهمية توطين الصناعات ودور استخدام المنتجات التعدينية المحلية في المشاريع الوطنية باعتبارها محورا استراتيجيا لتعزيز المحتوى المحلي بمشاركة ممثلين من أكثر من 15 جهة تمثل الشركاء الرئيسيين في قطاع المعادن والجهات الحكومية المعنية.
كما تم التأكيد على أن الاستفادة من الموارد المحلية للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز قدرة الشركات الوطنية على التنافسية للتقليل من الاعتماد على الاستيراد، بالإضافة إلى تسعير وتسويق خام الجبس مما يسهم في تعظيم العوائد المالية من هذا القطاع الحيوي ودعم جهود تطوير الصناعات التعدينية المحلية، حيث إن هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص يعزز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وتضمّن برنامج الملتقى زيارة ميدانية إلى عدد من المواقع بقطاعات الطاقة والمعادن في محافظة ظفار بهدف الوقوف على المشاريع وتعريف المشاركين بالجهود التي تقوم بها الوزارة في تنظيم وتنمية قطاع الطاقة والمعادن بما بحقق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في إطار من الصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة والمعادن محافظة ظفار ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
لجنة التعاون الإفريقي تبحث مع وزير خارجية كوت ديفوار تعزيز الشراكة الاقتصادية
استقبلت لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، معالي أدوم كاكو هوادجا ليون وزير خارجية جمهورية كوت ديفوار، وذلك بمقر الاتحاد، في إطار متابعة نتائج زيارة اللجنة إلى أبيدجان في مايو الماضي وبحث آليات تفعيل ما تم الاتفاق عليه.
شهد اللقاء استعراض أبرز التوصيات السابقة، وسبل دفع التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين. وأكد الوزير الإيفواري تطلعه لزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري مع مصر، فيما شدد الجبلي على أهمية فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في غرب إفريقيا وتعزيز الشراكات مع مجتمع الأعمال الإيفواري.
وأوضح الجبلي أن اتحاد الصناعات يضم 19 غرفة صناعية تشمل قطاعات متنوعة، مشيرًا إلى ضرورة متابعة تنفيذ ما اتُفق عليه خلال الزيارة الأخيرة، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة والبنية التحتية. ودعا إلى استثمار اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية وآلية الـGTI لزيادة حجم التبادل التجاري.
ومن جانبه، أعرب الوزير الإيفواري عن سعادته بلقاء المسؤولين المصريين، وأعلن عن زيارتين مرتقبتين إلى كوت ديفوار خلال الفترة المقبلة: الأولى نهاية 2025 برئاسة وزير الخارجية المصري ووفد من رجال الأعمال، والثانية في النصف الأول من 2026 برفقة وزير النقل والصناعة المصري.
وأشار إلى أن بلاده تسعى للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية، مؤكدًا امتلاك كوت ديفوار موارد أولية ضخمة مثل الكاجو والكاكاو والمطاط والمعادن، وأن 70% من مشروعات برنامج التنمية الوطني مخصصة للقطاع الخاص.
ودعا الوزير شركات اتحاد الصناعات للمشاركة في المناقصات المطروحة وتوقيع اتفاقيات للتجارة والاستثمار ومنع الازدواج الضريبي، مؤكدًا أن تفعيل آلية الـGTI سيكون من أبرز مخرجات هذا اللقاء ومحورًا رئيسيًا في الزيارتين المقبلتين.
حضر اللقاء وفد رفيع المستوى من كوت ديفوار، ضم وزير الخارجية والسفير ألبرت غيو دولي