دائما ما يثير إيلون ماسك الجدل، منذ تغيير اسم شركته، إذ أحد صاروخ "ماسك" SpaceX ثقبًا في الغلاف الجوي للأرض، ما أدى إلى توهج أحمر في السماء.

وأطلق "ماسك" فالكون 9 يوم الاثنين 7 أغسطس، من قاعدة فاندنبرج للقوة الفضائية في كاليفورنيا بهدف توصيل 15 قمرا صناعيا من ستارلينك، بحسب صحيفة "ديلي ستار".

وفي هذه العملية، حدث ثقب في طبقة الأيونوسفير للكوكب - الطبقة العليا من الغلاف الجوي التي تقع على بعد حوالي 50 إلى 400 ميل من سطح الأرض - حيث تفاعلت أبخرة العادم - التي تحتوي في الغالب على الماء وثاني أكسيد الكربون - مع الطبقة، مما أدى إلى تكوين طبقة ثقب الغازات المؤينة.

هذه الطبقة في الغلاف الجوي ضرورية للاتصالات الراديوية لأنها تعكس إشارات الراديو وتكسرها، وهذا هو السبب في أن هذه الثقوب يمكن أن تؤدي إلى حالات شاذة في الاتصالات المذكورة.

كانت هذه الحوادث نادرة جدًا في الماضي، ولكنها أصبحت أكثر تواترًا مع زيادة عدد عمليات إطلاق الصواريخ، وهذا واضح من حقيقة أن إطلاق Falcon 9 الآخر فعل الشيء نفسه قبل بضعة أسابيع فقط.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تويتر ثاني أكسيد الكربون صاروخ إطلاق الصواريخ ايلون ماسك الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

لماذا يعادي الهند الإسلام الذي حكمه 8 قرون؟

 

والسبب في ذلك -حسب الكاتب الصحفي محمود العدم- يعود لأمور عدة من بينها أن مسلمين حكموا الهند وليس الإسلام، فكانوا بعيدين عن الناس ولم يعملوا على نشر الدين.

فقد فتح المسلمون الهند سنة 93 هجرية، في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، على يد محمد بن القاسم الثقفي، ولم يستغرق فتحه إلا 3 سنوات، حسب ما قاله العدم خلال حلقة 2025/11/29 من بودكاست "مشارق"، وهذا رابطها.

ووفق المتحدث، فإن ثمة من يقول إن مساحة الهند الكبيرة جعلته مقسما إلى مقاطعات تحكم كل واحدة منها ديانة، وأن مناطق كثيرة لم يصلها الإسلام حتى يعرفه أصحابها.

كما كان النظام الطبقي الذي حكم الهند مئات السنين سببا رئيسيا في منع عشرات ملايين الهنود من اعتناق الإسلام، استنادا لقوة سلطة رجال الدين الهندوس المعنوية والمادية.

فالمجتمع الهندي مقسم إلى 4 طبقات، على رأسها الكهنة وسدنة المعابد ورجال الدين الهندوس (البراهما)، الذين يعتقد الناس أنهم "خلقوا من رأس الإله"، ثم الحكام والمقاتلون والجنود (الكاشتريا) والتي يعتقدون أنها "خلقت من الأعضاء العليا للإله"، ثم التجار والمزارعون (الفيشنوا) ويعتقدون أنهم "خلقوا من فخذي الإله"، و"الشودرا" وهي طبقة تضم الخدم.

وهناك طبقة اجتماعية أخرى غير مصنفة -كما يقول العدم- وهي المنبوذون (الداليت) الذي يعتقد الهندوس أن الأرواح الشريرة سكنت هؤلاء الناس، وهم بذلك لا ينتمون لصنف البشر، ويكلفون بـ"الأعمال الحقيرة".

ولم تفكر هذه الملايين في اعتناق الإسلام لأنها تربت على فكرة أنها ليست مؤهلة للاعتقاد لكونها "طبقات دنيئة لا يمكنها ارتقاء درجات سلم الإيمان"، ولا حتى بالإسلام الذي يعتقدون أنه يخضع أيضا لهذه التصنيفات.

وذكر العدم أنه استضاف بعض هؤلاء في بيته بالهند، قائلا إنهم رفضوا الجلوس على الكراسي وأصروا على الجلوس في الأرض إيمانا منهم بأنهم لا يستحقون أكثر من هذا.

استثمار المعتقد الهندوسي

واستفاد حكام الهند من عشرات ملايين الهنود المنتمين للطبقات الدنيا خصوصا في أوقات الانتخابات حيث كان بعض الساسة يقنعونهم بأنهم يقومون بمهام مقدسة وأنهم قد يرتقون يوما في السلم الاجتماعي.

ولا ينفي هذا أن الاستعمار البريطاني لعب دورا مهما في ترسيخ تجميد الإسلام بدليل أنه سيطر على 600 ألف وقف إسلامي في البلاد، لكن بعض المسلمين الذين حكموا الهند استثمروا في الهندوسية ولم يحاولوا تغييرها، بل وتعاونوا مع كبار التجار والملاك للاستفادة من الطبقات الدنيا، وفق العدم.

ووصل الحال ببعض حكام المسلمين إلى محاولة إظهار دين جديد في الهند للاستفادة ماديا وتجاريا من عشرات الملايين الذين يعتقدون أنهم خلقوا لخدمة الطبقات العليا فقط.

ورغم تعدد الديانات، لا تزال الهندوسية الديانة الأكثر تجذرا وانتشارا لكونها تعود إلى 5 آلاف عام، وهي معقدة إلى درجة أن معتنقيها لا يفهمون كل تفاصيلها، ومنها خرج آلاف الآلهة حتى أصبح "كل شيء يعبد في هذه البلاد"، حسب العدم.

وكانت هذه الطبقات الاجتماعية تنطبق على الهندوس وحدهم بحيث لا تشمل المسيحيين ولا المسلمين والسيخ، لكن دراسة أجريت عام 2005 بطلب من رئيس الوزراء آنذاك، مانمموهان سينغ، خلصت إلى أن أوضاع المسلمين أقل من المنبوذين سياسيا وتعليميا ومعيشيا.

إقصاء المسلمين

فقد رسخ جواهر لال نهرو، بدعم من البريطانيين، إقصاء المسلمين فور الاستقلال سنة 1947، وكان عددهم 100 مليون من أصل 400 مليون هندي، رغم مساندتهم له في مقاومة الاستعمار البريطاني، ورغم أن أبو العبد الله أبو الكلام، صانع القنبلة النووية الهندية، كان مسلما.

ومن بين أسباب هذه التفرقة التي وصلت إلى استثناء المسلمين من قانون المواطنة الذي بدأ العمل به عام 2020، شعور الطبقة الهندوسية التي يمثلها حزب "بهارتا جناتا" الحاكم حاليا برئاسة نايندرا مودي، بالنقاء العرقي، وبأن الهند للهنود فقط، وأن على المسلمين الرحيل إلى باكستان، التي كانت جزءا من الهند قبل الاستقلال.

ويعتقد العدم أن معاداة المسلمين ليست فكرة هندوسية وإنما هي فكرة تبنتها طبقة سياسية عسكرية يمثلها مودي حاليا، أحكمت قبضتها على صناعة القرار في الهند، وشرعت بخلق طبقة مسلمة بلا حقوق.

Published On 30/11/202530/11/2025|آخر تحديث: 10:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:59 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي
  • المصل واللقاح: "الصحة" لا تخفي حقائق عن وجود فيروس خطير يهدد الأطفال بالمدارس
  • صاروخ ذكي يثير بلبلة في عهدة الجيش
  • هل ما زال في المجتمع ما يكفي من القوة ليحمل الوطن؟
  • لغز جيولوجي على عمق 1800 ميل تحت الأرض.. هياكل غامضة أسفل أفريقيا والمحيط الهادئ
  • عالم بلا عمل ولا مال.. هل أصبح إيلون ماسك شيوعيا؟
  • لماذا يعادي الهند الإسلام الذي حكمه 8 قرون؟
  • تصعيد خطير بين واشنطن وكاراكاس.. ترامب يغلق المجال الجوي والفنزويليون يردون
  • أحمد الريسي يحصل على وسام «الإنتربول» من الطبقة العليا
  • بالصور... العثور على صاروخ غير منفجر في بلدة الزلوطية