بوابة الوفد:
2025-07-27@00:11:15 GMT

حكم ترك الصلاة خلف إمام بدعوى كونه متصوفا

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية عن حكم إمامة الصوفي الذي يقيم حلق الذكر ويزور الأولياء، بعد انتشر على الساحة مؤخرًا من انتقادات لاذعة للصوفية بعد اتهام الشيخ صلاح التيجاني، وهو أحد مُدعين الصوفية ومُنشئ لطريقة باسم الصلاحية التيجانية بالتحرش وإبراز تصريحاته الشاذة عن الدين الإسلامي.

بعد القبض عليه.. القصة الكامة لصلاح الدين التيجاني بين التصوف والتحرش بعد اتهامه بازدراء الأديان.

. شطحات صلاح التيجاني في الدين الإسلامي

قالت دار الإفتاء المصرية أن الإمام في الصلاة أنه إذا كان المتقدِّم للإمامة مؤهَّلًا لها فإمامته للناس جائزةٌ شرعًا، أما عدم الصلاة خلفه بحجة أنه متصوف يزور أضرحة آل البيت والأولياء، ويقيم حِلَقَ الذكر، وأنه بذلك قد دخل في البدعة والشرك: فهو خلطٌ لا يحبه الله ولا يرضاه بين الوسيلة المشروعة والشرك الممنوع؛ فإنَّ الله تعالى قد أمر عباده بابتغاء الوسيلة إليه في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ [المائدة: 35]، وأثنى سبحانه على مَن يتوسَّلون إليه في دعائهم فقال: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ [الإسراء: 57].

حكم من جعل التوسل والتبرك شركًا

مَن جعل التوسُّلَ والتبركَ بالأولياء والصالحين الذي اتفق عليه المسلمون سلفًا وخلفًا ونصَّت عليه المذاهب الإسلامية المتبوعة شركًا بالله تعالى يُدخِل صاحبَه النار مستدلِّينَ عليه جهلًا بقوله تعالى: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى﴾ [الزخرف: 3]، وجعل زيارةَ الأولياء وَصِلةَ آلِ البيت ومَبَرَّتهم التي أمر بها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم شركًا وبدعة حسب زعمه وافترائه؛ فقد خلط بذلك بين دائرة الوسيلة والشرك، وجعل التعظيم بالله كالتعظيم مع الله، والله تعالى يقول: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ۝ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: 35-36]، وهذا هو منهج الخوارج الذين يقاتِلون أهل الإسلام ويَدَعون أهلَ الأوثان، ومَنشأُ ضلالتهم كما وصفهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فيما علَّقه عنه الإمام البخاري في "صحيحه" وَوَصله ابنُ جريرٍ الطبري في "تهذيب الآثار" بسندٍ صحيح أنهم انطلقوا إلى آياتٍ نزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين.

خطورة الأفكار المتطرفة ولزوم تقديم النصح لهم

قد ابتُلِيَ المسلمون بضَلالتِهم في هذا العصر، وهذا الفكر الأعوج الأهوج هو أعظمُ بدعةٍ ظهرت في الأمة الإسلامية؛ لأنها تحارب التوحيد باسم التوحيد، وتتَّهمُ سلفَ الأمة وخلَفَها بالشرك تحت ستار اتِّباعِ السنة، فحسبُنا الله ونعم الوكيل! ويجب على المسلمين أن يَحْذَروا ضلالَتَهم، ويُحَذِّروا من باطِلِهم، وعليكم بنصح هؤلاء الإخوة بلزوم الجماعة وبيان الحق لهم حتى لا تتلاعب بهم الشبهات والدعوات المُضِلَّة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصوفى إمامة دار الافتاء المصرية الإمام في الصلاة المسلمين الصلاة

إقرأ أيضاً:

إمام الحرم: التشاؤم يجلب البلاء وسوء الظن دأب الجاهلين

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الله الجهني، إن الإسلام جاء ليهدم معتقدات الجاهلية ويبني للمسلم العقيدة الصحيحية المبنية على صحة التوحيد وقوة اليقين والابتعاد عن الأوهنام التي تعبث بالعقول.
وحذر من التشاؤوم والطيرة لأنها توقع البلاء وسوء الظن وذلك دأب الجاهلين والكفار.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ رئيس الجمهورية التونسية بذكرى إعلان الجمهورية لبلادهطقس الجمعة.. أجواء حارة في الشرقية وغبار على أجزاء من 5 مناطقوقال: لا تسبوا الأيام ولا الدهور ولا تتشائموا بالسنين والشهور ولا تنسبوا النفع والضر إلا إلى لمن إليه ترجع الأمور، فما قدره لا بد أن يكون، ومعاداة الأيام جنون.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إمام الحرم: التشاؤم يجلب البلاء وسوء الظن دأب الجاهلين
وبين أن الشؤم كله في معاصي الله والهلاك في الاجتراء على محارم الله، كما أن أسعد الأيام يوم إطاعة المولى ذي الجلال والإكرام.
ودعا إلى إطاعة الله والتوبة إليه والاستجابة، وتحقيق الإيمان والتوحيد بصلاح الأعمال عن صحة اعتقادها.
كما دعا إلى حسن الظن بالله والتفاؤول، فالفأل رجاء خير، والتوكل على الله، والهداية بكتابه وتطهير القلوب من دنسها وسوء النيات وفسادها.

مقالات مشابهة

  • كان الرسول اذا اشتد عليه أمر فعل هذا العمل.. اغتنمه
  • التقوى.. تعرف على معناها وثمراتها وكيف يكون المسلم من المتقين
  • دعاء الحر الشديد والرطوبة .. اللهم قنا عذاب نار جهنم وزمهريرها
  • سبيل السعادة في الدنيا والآخرة .. خطيب المسجد النبوي: أعظم نعم الله
  • خطيب المسجد النبوي: لو أجاب الله طلبات المشركين لزادوا استكبارًا وعنادًا
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: المؤمن يعتبر بسرعة انقضاء الأيام والشهور.. واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيل السعادة والفلاح
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • إمام الحرم: التشاؤم يجلب البلاء وسوء الظن دأب الجاهلين
  • نذرت سجدة شكر لله شهراً.. فهل يلزم ذلك الوضوء وهل يجوز وقت الكراهة؟
  • ذكر واحد يحفظ لك النعم من الزوال.. رددها بيقين