دراسة تكشف وجود مواد كيميائية مرتبطة بالتعبئة والتغليف في أجسام البشر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
كشف علماء في دراسة جديدة عن تعرض البشر للمواد الكيميائية الموجودة بمواد تغليف الأغذية.
وتكشف الدراسة عن المواد الكيميائية المستخدمة في تغليف المواد الغذائية وغيرها من الأدوات التي تلامس الطعام، والتي تم العثور عليها في عينات من سوائل جسم البشر، مثل البول والدم وحليب الأم.
وتكوّن الفريق البحثي المكون من باحثين من مؤسسة منتدى تغليف الأغذية في سويسرا، إلى جانب باحثين من كلية لندن الجامعية وجامعة ولاية واين في الولايات المتحدة الأميركية وقسم علوم النظم البيئية في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا.
وسلط الباحثون الضوء على الفجوات الكبيرة في البيانات المتعلقة برصد هذه المواد في الجسم وبيان تأثيرها على الجسم، ونشرت الدراسة بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول الجاري في مجلة علوم التعرض والوبائيات البيئية.
ومن خلال منهجية منظمة تفحّص المؤلفون أكثر من 14 ألف مادة كيميائية معروفة بأنها تلامس الغذاء وبيانات من 5 برامج لرصد المواد الكيميائية التي تصل إلى البشر و3 قواعد بيانات، إضافة إلى عدد من الأبحاث المنشورة، ليتم الكشف عن أدلة تشير إلى أن 3601 مادة تصل إلى البشر.
وأكدت الدكتورة بيرغيت غيوكي من مؤسسة منتدى تغليف الأغذية في سويسرا والمؤلفة المشاركة في الدراسة أهمية هذا العمل قائلة "أبحاثنا تربط بين المواد الكيميائية التي تلامس الغذاء والتعرض البشري والصحة، كما تسلط الضوء على المواد الكيميائية التي تم تجاهلها حتى الآن في دراسات الرصد الحيوي، وتقدم فرصة مهمة للوقاية وحماية الصحة".
المواد التي يتعرض لها البشرتم اكتشاف بعض المجموعات من المواد الكيميائية، مثل البيسفينولات والفثالات والمعادن والمركبات العضوية المتطايرة بشكل واسع في عينات من أجسام البشر، وقد ارتبطت العديد من هذه المواد الكيميائية بخواص خطيرة وتهديدات صحية للإنسان.
وأعربت الدكتورة جين مونك من مؤسسة منتدى تغليف الأغذية في سويسرا والمؤلفة المشاركة في الدراسة عن قلقها إزاء هذا التعرض الواسع، فقالت -وفقا لموقع يوريك ألرت "يسلط هذا العمل الضوء على حقيقة أن مواد تلامس الغذاء ليست آمنة تماما على الرغم من أنها قد تمتثل للوائح، لأنها تنقل مواد كيميائية معروفة بخطورتها إلى البشر، نود أن تُستخدم هذه القاعدة الجديدة من الأدلة لتحسين سلامة مواد تلامس الغذاء، سواء من حيث اللوائح أو في تطوير بدائل أكثر أمانا".
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أنه لم يتم التحقيق بشكل كاف في المخاطر المحتملة للعديد من المواد الكيميائية.
وعلى الرغم من أن تغليف الطعام ليس المصدر الوحيد للتعرض للمواد الكيميائية فإن هذه الدراسة ستساهم في تحسين فهم الدور الذي تلعبه المواد التي تلامس الغذاء في الوصول المواد الكيميائية إلى البشر.
ومن المحتمل أن يكون العدد الفعلي للمواد الكيميائية التي تلامس الغذاء وتنتقل إلى البشر أعلى مما تم اكتشافه حاليا، لأن فقط مجموعة صغيرة من هذه المواد تم البحث فيها بالتفصيل.
وأكد البروفيسور مارتن شيرينغر المؤلف المشارك من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ على الحاجة الماسة لمعالجة هذه القضية قائلا "هناك العديد من المواد الكيميائية الخطيرة المستخدمة في مواد تلامس الغذاء، وهي لا تبقى هناك فقط، بل يصل بعضها إلى الجسم البشري إلى حد ما، هذا أمر مقلق، وهناك حاجة واضحة إلى مواد تلامس غذاء أكثر أمانا وبساطة".
وصرحت أولوين مارتن من كلية جامعة لندن والمؤلفة المشاركة في الدراسة "كنا نعلم بالفعل أن المواد الكيميائية الإشكالية في تغليف المواد الغذائية لا تقتصر على المواد المعروفة جيدا مثل البيسفينول والفثالات، لكننا فوجئنا بالعدد الكبير من المواد الكيميائية التي تلامس الغذاء، والتي توجد بعض الأدلة على تعرّض البشر لها، وهذا يوضح أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث بشأن سمية هذه المواد والتعرض لها، وكذلك تحسين اللوائح المحيطة باستخدامها في تغليف المواد الغذائية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المواد الکیمیائیة التی من المواد الکیمیائیة هذه المواد إلى البشر
إقرأ أيضاً:
شم الطعام قبل تناوله قد يكون سرّك لخسارة الوزن.. دراسة تكشف
كشفت دراسة ألمانية جديدة عن طريقة بسيطة وغير متوقعة قد تساعدك في التحكم بشهيتك وتتمثل في شم رائحة الطعام قبل تناوله.
فوائد غير متوقعة لشم الطعام قبل تناولهوأفاد الباحثون، بأن شمّ الطعام قبل تناوله قد يُعزز الشعور بالشبع، مما يقلل من احتمالية الإفراط في الأكل على الأقل لدى الأشخاص النحفاء.
أجرى باحثون في ألمانيا تجارب على الفئران، حيث راقبوا تأثير الروائح المرتبطة بالطعام على الدماغ، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ووجد الباحثون، أن مجموعة محددة من الخلايا العصبية في الدماغ، والتي ترتبط مباشرة بحاسة الشم تنشط عند شم الطعام.
وأشار الباحثون، إلى أنه عندما تم تنشيط هذه الخلايا قبل الأكل، أكلت الفئران كميات أقل، ولكن فقط عندما كانت الروائح خاصة بالطعام، وليس بروائح أخرى.
وأوضح الباحثون، أن الإنسان يمتلك نفس الخلايا العصبية المسؤولة عن هذا التفاعل، ما يشير إلى احتمال وجود تأثير مماثل.
لكن المفاجأة كانت أن الفئران البدينة لم تُظهر نفس الاستجابة، ويرجّح الباحثون أن السمنة قد تؤثر سلبًا على حاسة الشم، وهو ما تم رصده أيضًا لدى البشر سابقًا.
الباحثون يعتقدون أن هذا السلوك غريزي تطوّري لحماية الفئران من الحيوانات المفترسة؛ كلما قل وقت الأكل، قلّ خطر التعرض للهجوم.
وفي الإنسان، قد يساعد هذا في تنظيم الشهية والحد من الإفراط في الأكل، مما يساهم في الوقاية من السمنة.
وأشارت دراسات سابقة، إلى أن شم التفاح أو النعناع أو الكمثرى قبل الأكل يمكن أن يخفف من الرغبة في تناول الطعام خلال اليوم.
ولكن النتائج ليست دائمًا إيجابية، إذ أظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص البدناء قد يأكلون أكثر بعد شم الطعام، وهو ما يعكس تعقيد العلاقة بين الرائحة والجوع في حالات السمنة.
وفي إنجلترا وحدها، أكثر من 14 مليون شخص يعانون من السمنة – أي حوالي 26.5% من السكان.
وبعض المناطق يسكنها ثلث السكان من البالغين المصابين بالسمنة، خاصةً في الشمال الشرقي والوسط.
وتُكلّف السمنة هيئة الصحة البريطانية أكثر من 11 مليار جنيه إسترليني سنويًا، إلى جانب خسائر اقتصادية ضخمة في الإنتاجية.
وبحسب توصيات هيئة الصحة البريطانية (NHS)، فإن الطريقة المثلى لفقدان الوزن هي:
ـ اتباع نظام غذائي صحي
ـ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
ـ التحكم في توقيت ونوع الطعام، مثل: تناول البروتين أو الألياف قبل النشويات
وعلى الرغم أن استنشاق رائحة الطعام قبل تناوله قد يبدو سلوكًا بسيطًا، إلا أن العلم يشير إلى أنه قد يلعب دورًا في كبح الشهية وتحقيق التوازن الغذائي. خاصةً لمن لم يقع بعد في فخ السمنة.