اليمن: الطريق إلى السلام يبدأ بدعم الدول الوطنية
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الطريق إلى السلام الإقليمي يبدأ بدعم الدول الوطنية والقوى المعتدلة في المنطقة وتبنِّي استراتيجية ردع متكامل ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
ودعا المجلس إلى نهج دولي جماعي لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها المؤسسية لتأمين كامل ترابها الوطني.
جاء ذلك على لسان رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في خطاب أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، جدَّد خلاله التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام الشامل والعادل، بموجب مرجعياته الوطنية والإقليمية والدولية، مشدداً على ضرورة تعزيز الموقف الحكومي لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى التصعيد المتواصل من جانب جماعة «الحوثي».
وحذّر العليمي من أن استمرار تساهل العالم تجاه تلك الجماعة ينذر بتهديد أعظم للأمن والسلم الدوليين، مضيفاً: «لمنع توسع واستدامة هذا التصعيد، هناك حاجة ملحة إلى نهج جماعي لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها المؤسسية في حماية مياهها الإقليمية وتأمين كامل ترابها الوطني».
وأكد أنه دون معالجة هذه الاحتياجات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحظر تدفق الأسلحة، وتجفيف مصادر التمويل، لن تتعاطى جماعة «الحوثي» مع أي جهود لتحقيق السلام الشامل والعادل، ولن تتوقف عن أساليب الابتزاز للمجتمعين الإقليمي والدولي.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عن امتنان المجلس والحكومة اليمنية، لوحدة المجتمع الدولي وموقفه الداعم لليمن وشعبه، مطالباً بتحويل ذلك الموقف إلى أفعال وإجراءات تنسجم وحجم المخاطر المحدقة بالأمن والسلم الإقليميين.
وأوضح أنه «رغم الهدنة التي وافقت عليها الحكومة اليمنية في أبريل 2022، فقد استمرت جماعة الحوثي في خروقاتها العسكرية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وللقوانين الوطنية والدولية»، مشيراً إلى قيام الجماعة، في أكتوبر 2022، بقصف موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، مما حرَم الشعب اليمني من الإيرادات اللازمة لدفع الرواتب، والخدمات الأساسية، وفاقم مِن المعاناة الإنسانية، وتسبب في تدهور العملة الوطنية إلى مستويات غير مسبوقة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن استمرار هذا النمط من التصعيد المتهور رداً على مبادرات التهدئة التي قدمتها الحكومة اليمنية طوال السنوات الماضية، يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذَ سياسات حازمة لدفع «الحوثيين» نحو السلام وفقاً لمرجعياته الدولية وخصوصاً القرار 2216، بدلاً من التصعيد العبثي.
وفي سياق آخر، دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء عيدروس الزُبيدي، المجتمعَ الدولي إلى ضرورة بذل جهد جماعي لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء العبث والفوضى اللذين يمارسهما «الحوثيون»، والعمل معاً لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة، مشيراً إلى أن تلك الخطوات من شأنها أن تسمح بإيجاد طريق نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية ورعاية إقليمية ودولية لضمان حل سياسي مستدام.
وشدد الزبيدي، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى بشأن «تسخير القيادة من أجل السلام: متحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً لمستقبل آمن»، ضرورة احتواء التهديد الذي يشكله «الحوثيون» على الأمن العالمي والإقليمي واليمني، وإرسال رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن أن يستمر عنف «الحوثيين» دون عقاب.
وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني على الحاجة إلى جهد جماعي لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء العبث والفوضى اللذين يمارسهما «الحوثيون»، وقال «إن القيادة من أجل السلام تبدأ من هذه القاعة وهي بلا شك مسؤوليةُ ومهمةُ مجلس الأمن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الجماعات الإرهابية التنظيمات الإرهابية الحكومة اليمنية الجمعية العامة للأمم المتحدة مجلس القیادة الرئاسی الیمنی الحکومة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله حسن، اليوم الأحد، إن إعلان "تحالف السودان التأسيسي" تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية، خطوة لتحقيق الاستقرار للشعب السوداني.
وأضاف حسن في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن هناك "العديد من الدول التي تدعم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية".
وتابع قائلا: "الحكومة الجديدة منفتحة على كل الأحزاب لتحقيق تطلعات الشعب السوداني".
واختتم تصريحاته بالقول إن "من أهم أولويات الحكومة الجديدة هو إيقاف الحرب في السودان".
وأعلن "تحالف السودان التأسيسي"، السبت، تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية.
وأفاد الناطق الرسمي باسم "تحالف السودان التأسيسي"، علاء الدين عوض نقد، بأن الهيئة القيادية للتحالف عقدت يوم الخميس 24 يوليو دورة الانعقاد الثانية لمناقشة عدة نقاط مهمة، من بينها تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية.
وأوضح أنه بعد مداولات مثمرة وحوارات اتسمت بالهدوء والموضوعية، فقد توصلت الهيئة القيادية لمجموعة من القرارات وهي:
• تأسيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية من 15 عضوا، من ضمنهم حكام الأقاليم.
• محمد حمدان دقلو سيرأس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية.
• اختيار تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة السلام.
وكشف نقد أن الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي: "تواصل مناقشة بقايا القضايا في الأجندة المدرجة في جدول أعمال الدورة الثانية للانعقاد".
وشدد على أن الهيئة القيادية "تجدد تأكيدها على بناء وطن يسع الجميع وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي وموحد طوعيا قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة".