للمرة الثانية خلال أسبوع.. طائرة شحن تهبط في مطار نيالا
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أكدت مصادر مُطلعة وشهود عيان في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان، أن طائرة شحن جديدة هبطت في مطار نيالا للمرة الثانية خلال أسبوع.
الخرطوم _ التغيير
و بحسب شاهد عيان أكد لـ (دارفور 24) أن الطائرة حطت في الساعة 11:40 مساءً أمس الأول الأربعاء وغادرت في الساعة 12:40 صباح ذات اليوم، وقال إن حوالي 12 مركبة عسكرية وصلت إلى المطار بعد هبوط الطائرة.
ووصف شاهد العيان الطائرة بالضخمة جدًا كما يبدو من صوتها، وقال إنها أحدثت ضجيجًا كبيرًا عند الهبوط والإقلاع، وأضاف “بينما أطلقت قوات الدعم السريع بعد الإقلاع بدقيقتين تقريبًا، المضادات الأرضية بكثافة ربما لأغراض التمويه”، حسب رؤيته.
فيما أكد مصدر في مليشيا الدعم السريع هبوط الطائرة التي كانت تحمل معدات عسكرية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقال مصدر عسكري آخر أن الطائرة التي حطت في مطار نيالا هي لطائرات قوات الدعم السريع.
و السبت الماضي استقبل مطار نيالا طائرة شحن غير معروفة مكثت في المطار حوالي نصف ساعة.
وقبل “5” أيام هبطت طائرة شحن من طراز “يوشن” فجر السبت في مطار نيالا الدولي بولاية جنوب دارفور، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت خلال العام الماضي على كامل ولاية جنوب دارفور، بما في ذلك عاصمتها نيالا، التي تُعد ثاني أكبر المدن السودانية من حيث الكثافة السكانية، بعد أن تمكنت من إبعاد الجيش والسيطرة على قاعدته الرئيسية.
وقال مصدران من مدينة نيالا بحسب (سودان تربيون): “في حوالي الساعة 3:10 فجراً، هبطت طائرة شحن من طراز يوشن على مدرج مطار نيالا، وظلت هناك لمدة ساعة و15 دقيقة” قبل أن تغادر باتجاه الغرب.
وأفاد أحد المصادر: “لم تتعرض الطائرة لاعتداء برغم ان مضادات الدعم السريع تطلقها باستمرار أثناء تحليق الطيران الحربي التابع للجيش السوداني
الوسومالدعم السريع شحن طائرة مطار نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع شحن طائرة مطار نيالا
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، عن استعدادها الكامل لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الدعم السريع على موقعها الإلكتروني أن جميع إمكانياتها متاحة لدعم المنظمات الإنسانية وضمان وصول قوافل الإغاثة بأمان وكفاءة إلى المتضررين، مؤكدة تخصيص قوات لتأمين الحدود ومكافحة تجارة السلاح والمخدرات.
واتهم البيان الجيش السوداني باستخدام الغذاء كوسيلة لمعاقبة المدنيين، في إشارة إلى تصاعد الأزمة الإنسانية.
من جهته، أكد الجيش السوداني في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم الأربعاء أنه أخلى المنطقة ضمن ترتيبات دفاعية، متجنبًا أي اشتباكات في تلك المنطقة الاستراتيجية.
وتعتبر قوات الدعم السريع أن السيطرة على مثلث الحدود نقطة تحول استراتيجية في تسهيل المساعدات الإنسانية وفرض الأمن على الحدود.
في سياق متصل، حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الخميس، من أن السودان، الذي يعاني من حرب دامية مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح “مثالاً محزناً” على اللامبالاة و”الإفلات من العقاب” في المجتمع الدولي.
وجاء في بيان فليتشر: “قال المجتمع الدولي مراراً إنه سيحمي شعب السودان، وسيسألنا شعب السودان متى وكيف سنباشر الوفاء بهذا الوعد، لأن بلدهم أصبح نموذجاً مؤلماً لموضوعي الساعة: اللامبالاة والإفلات من العقاب”.
وأضاف المسؤول الأممي أن السودان يشهد “أكبر أزمة إنسانية في العالم” حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص، أي نصف السكان، إلى مساعدات حيوية وسط حرب “بلا رحمة” ومدنيين “محاصرين وجائعين”.
وأكد فليتشر أن “القصف العشوائي والهجمات بمسيّرات وغيرها من الاعتداءات الجوية تقتل وتجرح وتشرد عدداً هائلاً من الناس”، مشيراً إلى دمار نظام الرعاية الصحية وانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة.
وأشار إلى تكرار التقارير حول التكلفة البشرية للحرب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي الرهيبة، لكنه لفت إلى أن هذه التحذيرات لم تُترجم بعد إلى حماية فعلية للمدنيين أو وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية.
ودعا إلى تسريع الجهود نحو تحقيق سلام مستدام وشامل وعادل، مع زيادة التمويل لدعم العمليات الإنسانية في السودان.
وتشهد البلاد منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، خلفت آلاف القتلى والجرحى ودماراً واسع النطاق.