ترامب يتعهد بمقاضاة غوغل لعرضها موضوعات سيئة فقط عنه
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
اتهم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الجمعة، محرك البحث غوغل بعرض "مقالات سيئة" فقط عنه، متعهدا بمقاضاة عملاق التكنولوجيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ولم يقدم ترامب أي دليل على اتهامه في منشور على منصته "تروث سوشال"، مضيفا أن محرك البحث يعرض فقط مقالات إيجابية عن منافسته الديموقراطية، كامالا هاريس.
وقال في المنشور "هذا نشاط غير قانوني، ونأمل أن تلاحقهم وزارة العدل جنائيا بسبب هذا التدخل الصارخ في الانتخابات".
وتابع "إذا لم يحدث ذلك، ووفقا لقوانين بلدنا، فسأطلب مقاضاتهم على أعلى المستويات عندما أفوز في الانتخابات".
وجاء منشور ترامب بعد تقرير لمنظمة محافظة عن النتائج التي حصلت عليها إثر إجرائها بحثا شمل عبارة "سباق دونالد ترامب الرئاسي 2024".
وفي رد على استفسار من وكالة فرانس برس، قال بيان لغوغل، إن "الموقعين الإلكترونيين للحملتين يتم عرضهما باستمرار في أعلى نتائج البحث لاستفسارات محددة أو عامة".
أضاف "هذا التقرير أجرى بحثا على مصطلح نادر وواحد في يوم واحد قبل بضعة أسابيع، وحتى بالنسبة لهذا البحث، احتل موقعا المرشحين المرتبة الأولى في نتائج البحث على غوغل".
وأكدت غوغل أنها لا تتلاعب بنتائج البحث لصالح أي مرشح سياسي.
ولا تكشف الشركة عن العمليات الداخلية للبرنامج الذي يشغل محرك البحث الشامل الخاص بها.
ومع ذلك، فإن التوقيت وشعبية الموضوعات من العوامل المعروفة بأنها تؤثر على نتائج البحث.
ويواجه ترامب العديد من القضايا الجنائية والمدنية بينها اتهامات بالاعتداء الجنسي ودفع أموال لإسكات نجمة أفلام إباحية والتدخل في انتخابات عام 2020 ومحاولة إحباط الانتقال السلمي للسلطة، بعد هزيمته في الانتخابات أمام الرئيس، جو بايدن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كيف وصلت صواريخ إيران لمعهد وايزمان الذي تحجبه خرائط غوغل؟
في تطور مفاجئ يكشف عن دقة الاستهداف الإيراني والمعرفة العميقة بالمواقع الإستراتيجية الإسرائيلية، تعرّض معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب لضربة مباشرة خلال الهجوم الإيراني، رغم أن إسرائيل تحجبه نهائيا عن خرائط غوغل.
وقد أثار وصول الصواريخ الإيرانية لهذا المعهد وإشعال النيران فيه تساؤلات كثيرة حول مستوى التسلل الاستخباراتي الإيراني للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأظهرت خارطة تفاعلية على شاشة الجزيرة مدة أهمية وحساسية هذا الاستهداف، حيث إن المعهد ذو طبيعة استثنائية وفاعلة في مجالات الأبحاث والعلوم، ويقع في مدينة رحوفوت التي تحجبها إسرائيل بكامل شوارعها عن خرائط غوغل.
وتأسس المعهد في ثلاثينيات القرن الماضي، ليس بوصفه مجرد مؤسسة أكاديمية عادية، بل يمثل بتعبير أدق "العقل الأمني لإسرائيل أو المخ الأمني"، كما وصفه محللون أمنيون.
وتكمن أهمية المعهد في كونه المركز الذي تصنع فيه إسرائيل كل الأفكار الأمنية وتطور فيه قدرات أمنية بالغة الحساسية، وهذا ما يجعله أحد أهم الأهداف الإستراتيجية والمنشآت الإسرائيلية الحساسة، وفقا للتقارير الغربية المتخصصة.
تخصصات حساسة
ويتخصص معهد وايزمان في 5 مجالات بالغة الحساسية تفسر سبب استهدافه من قِبل الصواريخ الإيرانية:
إعلان إجراء أبحاث بيولوجية وكيميائية ونووية تشكّل العمود الفقري للقدرات العلمية الإسرائيلية المتقدمة. تطوير تقنيات للحرب السيبرانية والاستخبارات، مما يجعله مركزا لتطوير أدوات الحرب الحديثة في العصر الرقمي. تطوير الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك أنظمة ذكاء صناعي للعمليات القتالية وأنظمة ذكاء صناعي خاصة للجيش. تطوير تقنيات المسيرات والأنظمة الذاتية، وهي التقنيات التي تمثل مستقبل العمليات العسكرية الحديثة. تطوير أنظمة ملاحة بديلة عن نظام الـGPS، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الإسرائيلي في حالة تعطيل أنظمة الملاحة التقليدية خلال النزاعات.كما يضفي مستوى السرية الفائقة التي تحيط بمعهد وايزمان طابعا استثنائيا، فعلى عكس المواقع الأمنية الأخرى في إسرائيل، لا يظهر موقع المعهد في روحوفت على الخرائط المتوفرة على الإنترنت، ولا عبر خرائط الأقمار الصناعية.
ويتجاوز هذا المستوى من السرية مواقع مؤسسات إستراتيجية مثل وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب أو مصافي النفط في حيفا، ويحصل معهد وايزمان على تمويله بشكل كبير من الجاليات اليهودية في الخارج، مما يعكس الطبيعة العالمية لشبكة الدعم التي يتمتع بها.
كما أن له مشاركات مع معاهد أميركية وأوروبية، مما يجعله جزءا من شبكة دولية معقدة من التعاون العلمي والأمني.
وحول دلالات الاستهداف الإيراني فإن استهداف معهد وايزمان تحديدا يحمل دلالات عميقة حول مستوى المعرفة الاستخباراتية الإيرانية بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
ويعني هذا الاستهداف -كما أشار محللون- أن الإيرانيين يعرفون بالضبط ماذا يريدون استهدافه في إسرائيل، وأن هذا المستوى من الدقة في الاستهداف يكشف عن عمليات استخباراتية متقدمة ومعرفة تفصيلية بالمواقع الإستراتيجية الإسرائيلية.