اغتيال حسن نصر الله: فيدان يكشف تحركات إسرائيل لجر المنطقة إلى حرب شاملة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن هناك رغبة لدى إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في نشر الحرب بالمنطقة كلها، وذلك على خلفية اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السبت، خلال مشاركته في بث مباشر على قناة “تي آر تي خبر” التركية الرسمية في “البيت التركي” الواقع مقابل مبنى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأكد فيدان، أنه حذر قبل عام من أن إسرائيل ستنقل الحرب إلى أماكن أخرى إن لم يتم إيقافها في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.
وذكر أن إسرائيل نقلت الآن جبهة القتال إلى لبنان بعد تحقيق أهدافها العسكرية الخاصة التي حددتها لنفسها في غزة.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن هذا الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة إلى العديد من الجهات الفاعلة.
وتساءل عن المكان التالي الذي ستنقل إليه إسرائيل عمليتها (العسكرية)، والأهداف التي ستسعى لتدميرها بهذا الزخم، في العام المقبل.
وقال: “سنرى معا ذلك أيضا. لكن يبدو أن هناك رغبة جادة في إسرائيل، لدى نتنياهو وفريقه، في نشر الحرب بالمنطقة، وهم يحاولون الدفع بهذا الأمر إلى الأمام”.
وشدد وزير الخارجية التركي على أن صمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الشأن أصبح في وضع مروع.
وأكد أن إسرائيل كانت تستعد منذ مدة طويلة للهجمات التي نفذتها ضد “حزب الله” في الأسبوعين الماضيين، استنادا إلى معلومات استخبارية.
ولفت إلى أن نصر الله، كان شخصية مهمة في المنطقة، وبالنسبة إلى لبنان، لذلك “سيكون من الصعب ملء الفراغ الناجم عن غيابه”.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن مقتل نصر الله، شكل خسارة كبيرة لكل من “حزب الله” وإيران.
وتابع: “التقينا به في لبنان بعد 10 أيام من اندلاع الحرب، حيث أتيحت لنا فرصة للقاء به في ظل ظروف صعبة حقا”.
وأشار فيدان، إلى أنه توقع بعد تلك المحادثات أن “حزب الله” لن ينخرط في حرب بكامل قوته.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على الأمين العام لحزب الله نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز “إف 35” (الجمعة) على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، ولاحقا أقر “حزب الله” باغتيال أمينه العام.
من جهة أخرى، أكد فيدان، أن المحادثات التي أجراها الوفد التركي على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك كانت مثمرة للغاية بالنسبة لتركيا.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اسرائيل فيدان نصرالله وزیر الخارجیة الترکی حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: زيارة الرئيس السيسي للإمارات رسالة بثبات السياسة الخارجية لمصر
قال المستشار علي فايز، سكرتير عام مساعد قطاع الصعيد بحزب “الوعي”، وعضو الهيئة العليا، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولقاءه المرتقب مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تأتي في توقيت مهم، لا سيما في ظل حالة الاضطراب والصراعات التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وتكشف بدورها عن قوة ومتانة العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين على مستوى القيادتين والشعبين الشقيقين.
وأضاف “فايز”، في بيان، أنه لا يخفى على أحد أن المنطقة العربية تشهد تطورات إقليمية متسارعة وأحداثا جساما؛ تتطلب وبشكل عاجل المزيد من التنسيق والتشاور بين العواصم المحورية، وعلى رأسها القاهرة وأبو ظبي، بهدف دعم جهود الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات المشتركة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، موضحًا أن زيارة الرئيس السيسي تستهدف بما لا يدع مجالًا للشك استمرار التنسيق بين البلدين الشقيقين، وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية في ظل التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم، ولها تأثيراتها الكبيرة على المنطقة العربية.
وأوضح سكرتير عام مساعد قطاع الصعيد بحزب “الوعي”، وعضو الهيئة العليا، أن أبرز ما يُميز لقاءات الرئيس السيسي مع الشيخ محمد بن زايد أنها تُسهم في تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية التي تُحقق مصالح الشعبين، فضلًا عن تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز العمل العربي المشترك للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية من المحيط للخليج، مؤكدًا أن هناك توافقًا كبيرًا بين الزعيمين تجاه جميع القضايا لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يراعي مصالح الشعوب العربية، ويُعزز التضامن العربي ويُحقق الاستقرار والرخاء في المنطقة.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تحظى بأهمية كبيرة؛ لأنها تؤكد على محورية التنسيق المصري الإماراتي في التعاطي مع الملفات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان، وليبيا، واليمن، وسوريا، علاوة على مواجهة التهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي، موضحًا أن للزيارة أبعاد اقتصادية مهمة، حيث إنه من المتوقع أن تشهد مباحثات الرئيسين تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والتنمية، لا سيما في ظل ما تشهده مصر من مشروعات قومية كبرى، وما تمتلكه الإمارات من خبرات وإمكانات مالية واستثمارية ضخمة.
وأكد أن اللقاء المُرتقب بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد يبعث برسالة سياسية واضحة من القيادة المصرية بشأن ثبات السياسة الخارجية لمصر، القائمة على تعزيز الشراكات العربية، ودعم أمن واستقرار دول الخليج، ومساندة الجهود الرامية إلى التهدئة وتجاوز الصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتنسيق البناء، موضحًا أن التنسيق المصري الإماراتي ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ويعمل البلدين معًا من أجل تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا ورخاءً لشعوب المنطقة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية والصراعات العبثية التي لا تخدم إلا أعداء الأمة.