تلقت إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 دعماً غير مسبوق من الولايات المتحدة والدول الغربية في حربها ضد غزة، ورغم ذلك يبدو أن تداعيات الحرب أحدثت تأثيرات سلبية عميقة على الاقتصاد.

وووفقاً لمكتب الإحصاء المركزي، “تقدر التكلفة الإجمالية للحرب حتى الآن بنحو 95 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 18 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، وتُقدر النفقات المباشرة للحرب، العسكرية والمدنية، بنحو 180 مليار شيقل (48.

37 مليار دولار) من الربع الأخير من 2023 حتى نهاية 2024، مما يؤدي إلى عجز كبير في موازنة 2024 يُقدّر بنحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي”.

وبحسب الإحصاءات، “وازدادت الديون العامة ونفقات الفائدة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التعبئة الاحتياطية واستهلاك الذخائر والوقود والغذاء وقطع الغيار. ففي عامي 2023 و2024، زاد الدين نتيجة ارتفاع العجز بسبب الحرب بنحو 175 مليار شيقل (47.02 مليار دولار)، وبحلول عام 2025، ستضطر إسرائيل لدفع 7 مليارات شيقل (1.88 مليار دولار) إضافية في نفقات الفائدة مقارنة بعام 2024، ومن المتوقع أن تصل هذه القيمة إلى 10 مليارات شيقل (2.69 مليار دولار) في عام 2026”.

وتشير التقديرات إلى أن “خسارة الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية الحرب حتى نهاية 2024 ستبلغ نحو 17 مليار دولار. النفقات المستمرة للدفاع والخدمات المدنية تُقدر بنحو 45 مليار دولار، في حين من المتوقع أن تصل تكلفة إعادة تأهيل المباني والبنية التحتية والشركات الصغيرة إلى نحو 20 مليار دولار، وتقدر تكلفة إعادة تأهيل المعدات العسكرية وتجديد المخزونات بنحو 15 مليار دولار. وحتى سبتمبر (أيلول) 2024، أسفرت الحرب عن وفاة 1630 جندياً ومدنياً، وإصابة نحو 6000 شخص، وتُقدر تكاليف إعادة تأهيلهم وتعويض عائلاتهم بنحو 15 مليار دولار”.

ووفق الأرقام، “تفاقمت المشكلات التي كانت تعاني منها إسرائيل قبل 7 أكتوبر، مثل نقص البنية التحتية، وانخفاض الإنتاجية، وارتفاع أسعار السكن. كذلك انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1 في المائة في الأسابيع الأولى من الحرب، وتواصل الانخفاض في 2024 بتراجع قدره 1.1 في المائة، و1.4 في المائة في الربعين الأولين، كما وأثرت الحرب بشكل عميق على قطاعات معينة من الاقتصاد. فقد تباطأ قطاع البناء بنسبة تقارب الثلث خلال الشهرين الأولين من الحرب، وهو قطاع يشكل نحو 6.5 في المائة من الناتج المحلي. تأثرت أنشطته بشدة بعد منع نحو 100 ألف عامل فلسطيني من دخول إسرائيل، وعودة نحو 15 ألف عامل أجنبي إلى بلدانهم”.

وتظهر التوقعات أن “ما يصل إلى 60 ألف شركة إسرائيلية قد تغلق في 2024 بسبب نقص العمالة، وانقطاع سلاسل التوريد، وتراجع ثقة الأعمال، بينما تؤجل شركات كثيرة مشاريعها. كما تراجع الاستثمار الأجنبي في قطاع التكنولوجيا الفائقة الذي يمثل نحو 50 في المائة من صادرات إسرائيل، مما دفع بعض الشركات للانتقال للخارج، كما انخفض إنتاج الزراعة بنسبة تصل إلى الربع في بعض المناطق، مما زاد من الحاجة لاستيراد المواد الغذائية، وتأثرت الأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر بشكل كبير بالحرب؛ حيث فاق عدد الشركات المغلقة عدد الجديدة”.

وفي قطاع السياحة، انخفض عدد السياح بشكل دراماتيكي؛ حيث يواجه واحد من كل عشرة فنادق احتمال الإغلاق”، ووفقاً لمكتب الإحصاء المركزي، “انخفضت السياحة بأكثر من 75 في المائة. كما علقت شركات طيران أجنبية كثيرة رحلاتها، مما أثر على واردات الشحن الجوي، وزاد تكلفة الشحن البحري نتيجة ارتفاع المخاطر، أما الصناعة، فقد تأثرت أيضاً بنقص العمالة بسبب استدعاء الاحتياط، مع زيادة الطلب في قطاعات الصناعات الغذائية والأمن والأدوية. كما عانت المصانع المنتجة للمواد الخام لقطاع البناء من تراجع الطلب، بسبب توقف العمل في مواقع البناء”.

آخر تحديث: 6 أكتوبر 2024 - 18:26

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التصنيف الائتماني الديون تكلفة الحرب على اسرائيل نفقات الحرب الناتج المحلی الإجمالی فی المائة من ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

عبر 32 مليون نخلة مثمرة.. “الإحصاء”: نمو إنتاج التمور في المملكة إلى 1.923 ألف طن خلال عام 2024

كشفت نشرة الإحصاءات الزراعية لعام 2024، التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء اليوم، عن ارتفاع إجمالي كمية إنتاج التمور في المملكة إلى نحو 1.923 ألف طن في عام 2024م، بنمو نسبته 1% مقارنة بعام 2023م، في حين بلغ عدد أشجار النخيل أكثر من 37.6 مليون نخلة، وتجاوز عدد النخيل المثمر منها 32 مليون نخلة.
وأوضحت نتائج النشرة أن إجمالي الإنتاج من الحبوب بلغ 1.651 ألف طن لعام 2024م، وشكّل القمح 71.9% من إجمالي الإنتاج من الحبوب، وبكمية بلغت قرابة 1.187 ألف طن مسجلًا انخفاضًا بنسبة 9.7% عن عام 2023م.
وبينت النتائج أن المساحة المزروعة بالخضراوات المكشوفة بلغت 89.7 ألف هكتار بكمية إنتاج بلغت 2.745 ألف طن لعام 2024م، بارتفاع قدره 8.4% عن عام 2023م. وتصدَّر محصول البطاطس من حيث كمية الإنتاج إذ بلغ 624 ألف طن، يليه محصول البطيخ بكمية إنتاج بلغت نحو 612 ألف طن.
وبلغت كمية الإنتاج من الخضراوات المحمية 797 ألف طن في عام 2024م بارتفاع قدره 10.6% عن عام 2023م، وبلغت المساحة المزروعة بالخضراوات المحمية 7.8 ألف هكتار، فيما تجاوز عدد البيوت المحمية المزروعة بالخضراوات أكثر من 121 ألف بيت محمي، فيما تصدَّر محصول الطماطم من حيث كمية الإنتاج؛ إذ بلغ 329 ألف طن، يليه محصول الخيار بكمية إنتاج تجاوزت 232 ألف طن.
وأفادت نتائج النشرة بأن إجمالي مساحة الزراعة العضوية وتحت التحول في المملكة بلغت 24.1 ألف هكتار في عام 2024م، حيث شكَّلت مساحة الزراعة العضوية وتحت التحول للأشجار الدائمة (عدا أشجار النخيل) 12.5 ألف هكتار، أي ما نسبته 52% من إجمالي المساحة العضوية وتحت التحويل، تلتها مساحة الزراعة العضوية وتحت التحول لأشجار النخيل حيث بلغت قرابة 6.2 ألف هكتار، كما بلغ إجمالي إنتاج الزراعة العضوية وتحت التحول للمحاصيل الأخرى 98.3 ألف طن بارتفاع قدره 3% عن عام 2023م, في حين بلغ إجمالي كمية الواردات من المحاصيل الزراعية 18.762 ألف طن في المملكة لعام 2024م بارتفاع قدره 10.8% عن عام 2023م، وكان للحبوب النصيب الأكبر بنسبة بلغت 72.1% من إجمالي كمية الواردات.
وبلغ إجمالي كمية الصادرات الزراعية في عام 2024م 506 ألف طن بارتفاع قدره 13% عن عام 2023م، وشكَّلت صادرات الفواكه والثمار الصالحة للأكل ما نسبته 72.1% من إجمالي كمية الصادرات من المحاصيل الزراعية لعام 2024م.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد التركي يحقق نموًا بنسبة 3.7%
  • المالية: 73 مليار و 923 مليون جنيه مدفوعات فوائد دين خارجي خلال 4 أشهر
  • "الإحصاء": إنتاج التمور في المملكة بلغ 1.923 ألف طن لعام 2024
  • عبر 32 مليون نخلة مثمرة.. “الإحصاء”: نمو إنتاج التمور في المملكة إلى 1.923 ألف طن خلال عام 2024
  • 3.6 مليار دينار إضافة جديدة إلى الناتج المحلي الإجمالي
  • الإحصاءات: زيادة بـ3.6 مليار دينار في الناتج المحلي الإجمالي بعد المراجعة
  • برلماني يشيد بنمو الاقتصاد المصري ويؤكد دعم السياسات الاقتصادية
  • روسيا: خسائر أوكرانيا منذ بدء الحرب تجاوزت 668 مقاتلة ومائة ألف مسيّرة
  • الصين تدعم الاقتصاد بتمويلات رخيصة وزيادة إنفاق المقاطعات إلى 100 مليار دولار
  • تلوّث الهواء يكلّف الاقتصاد الإيراني 23 مليار دولار سنويًا