ليبرون جيمس يسلّم الشعلة إلى ابنه في لحظة تاريخية وسط انتقادات
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
فعلها ليبرون جيمس أحد أفضل لاعبي كرة السلّة على مرّ التاريخ، وخاض عن عمر 39 عاما مباراته الأولى إلى جانب نجله الأكبر بروني.
صحيح أنّها مجرّد مباراة تحضيرية قبيل انطلاق الموسم الجديد من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، لكنها بالتأكيد باتت مدوّنة بحروف من ذهب في التاريخ، فهل ينجح بروني في حمل شعلة والده وسط انتقادات تطاله؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أول ظهور علني لمايكل شوماخر منذ 11 عاماlist 2 of 2القضاء الأرجنتيني يسمح بنقل رفات مارادونا إلى "النصب التذكاري إم 10"end of listيوم الأحد، كان الجمهور بانتظار هذه اللحظة منذ أن أعلن ليكرز انتداب بروني في المركز 55 ضمن الدرافت الذي أجري في يونيو/حزيران الماضي.
وأصبح الأمر حقيقة ثابتة عندما شارك ليبرون ونجله معا على أرض الملعب مطلع الربع الثاني من المباراة الإعدادية التي جمعت ليكرز بفينيكس صنز، وهو اليوم الذي صادف أيضا عيد ميلاد بروني العشرين.
وقال ليبرون "خرجنا من الوقت المستقطع ووقفنا جنبا إلى جنب. نظرتُ إليه. كان الأمر أشبه بفيلم "مايتركس" أو شيء من هذا القبيل. لم أشعر بأن الأمر حقيقي. لكن كان من الرائع أن أحظى بهذه اللحظات".
وأضاف ليبرون الذي جعل فرصة اللعب مع ابنه هدفا في نهاية مسيرته من خلال تمديد عقده لعامين مع ليكرز "إنه أمر رائع لكلينا، وأكثر من ذلك لعائلتنا… إنها لحظة لن أنساها أبدا".
ورغم أنّ ليكرز خسر اللقاء في نهاية المطاف 114-118 قبل حوالي أسبوعين من انطلاق الموسم المنتظم من دوري المحترفين (إن بي إيه)، فإنّ المكاسب كانت كبيرة.
بلغة الأرقام، أنهى ليبرون المباراة بصورة استثنائية أيضا بتسجيله 19 نقطة في 16 دقيقة فقط من اللعب، لكنّ نجله لم يتمكن من تسجيل أي نقطة في 13 دقيقة لعب.
ورغم الصعوبة التي واجهت بروني، فإن مدرب ليكرز الجديد جي جي ريديك كان فخورا قائلا "يشرفني حقا أن أكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية".
وأضاف "كمشجع لكرة السلة، إنه أمر رائع. وأعتقد أن هذا يقول شيئا عن استمرارية ليبرون، وروحه التنافسية. كما يوضح مقدار العمل الذي كان على بروني أن يبذله للوصول إلى هنا".
من جانبه، لا يزال جيمس جونيور يحارب الانتقادات في محاولة لفرض ذاته بعيدا عن تأثير ليبرون على شهرته، فاعتبر أنه يستخدم هذه الانتقادات كحافز له.
وقال بروني الذي لعب الموسم الماضي في دوري الجامعات مع جنوب كاليفورنيا "أنا آخذ كل ذلك (…) وأحوله إلى شيء يغذيني".
وشهدت مسيرة بروني القصيرة حتى الآن مع ليكرز تشكيكا كبيرا من العديد من النقاد والمتابعين حول أهليته أو جاهزيته على الأقل للعب في دوري المحترفين.
وفي يوليو/تموز الماضي، أكد ريديك أن اختيار بروني جاء فقط بناءً على جدارته، مضيفا "ستتاح له فرصة عظيمة ليصبح لاعبا رائعا في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين".
وفي حين يبدأ ليكرز مشواره على أرضه في الدوري رسميا أمام مينيسوتا تمبروولفز في 22 الجاري، فإنّه من غير المؤكد أن يستمر بروني في صفوف الفريق. فعلى غرار العديد من النجوم اليافعين، قد ينتهي المطاف ببروني في الدوري التطويري المعروف بـ"جي ليغ".
ولكن بالنسبة للأب المتوج بلقب "إن بي إيه" 4 مرات مع 3 فرق مختلفة ومثلها أفضل لاعب في الدوري، فإن السعادة لا يمكن وصفها فقد حقق حلما آخر بعد إنجازاته المكوكية في ملاعب كرة السلّة وآخرها الفوز مع المنتخب الأميركي بذهبية أولمبياد باريس.
وقال الأحد "إنه أمر مليء بالحماس والسعادة العارمة أن تتمكن من القدوم إلى العمل كل يوم، والعمل الجاد مع ابنك ومواصلة رؤيته وهو ينمو".
وفيما يقترب ليبرون من سن الاعتزال، فإنه سيكون طامحا أن يشقّ بروني طريقه نحو النجومية المستحقة في الدوري الأعظم لكرة السلة حول العالم، رغم أنّ المهمة لن تكون سهلة بأن يفك ارتباطه مع والده الذي تحوّل إلى رمز وأيقونة في هذه الرياضة وسيكون طيفه يطارده دائما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کرة السلة فی الدوری
إقرأ أيضاً:
انتقادات للاتفاق التجاري بين أوروبا وأمريكا.. بايرو: يوم مظلم في تاريخ الاتحاد
تسبب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد بين بروكسل وواشنطن - والذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، مقارنةً بـ 10% سابقًا - في إثارة ضجة بين السياسيين الفرنسيين من جميع الاتجاهات السياسية. اعلان
أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد عن توقيع اتفاق يحدد الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية، وذلك قبل أيام قليلة من الموعد النهائي الذي فرضه دونالد ترامب في الأول من أغسطس/آب.
وفي حين أشاد الرئيس الأمريكي بالاتفاق ووصفه بأنه "أعظم اتفاق تم التوصل إليه على الإطلاق"، إلا أنه قوبل في فرنسا ببرود واضح، سواء من جانب المعارضة أو في أوساط الحكومة
الحكومة الفرنسية تنتفض ضد الاتفاقلم يتوانَ رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا بايرو، صباح يوم الاثنين، عن التنديد بما وصفه بـ"اليوم المظلم" مستنكرا "خضوع" "تحالف الشعوب الحرة" للولايات المتحدة.
ورحّب الوزير المنتدب لأوروبا، بنجامين حداد، بما وصفه بـ"الاستقرار المؤقت للفاعلين الاقتصاديين المهددين بتصعيد الرسوم الجمركية الأمريكية"، في إشارة إلى قطاعات مثل الطيران، والأدوية، والمشروبات الروحية التي استُثنيت من الاتفاق. لكنه في المقابل وصف الاتفاق بأنه "غير متوازن".
وقال حداد: "لقد تم رفض التجارة الحرة الآن من قبل الولايات المتحدة، التي اختارت نهج الإكراه الاقتصادي والتجاهل التام لقواعد منظمة التجارة العالمية". وأضاف: "لنكن واضحين.. الوضع الحالي غير مرضٍ وغير مستدام".
ويشاطره هذه الرؤية لوران سان مارتان، الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية، الذي دعا إلى "إعادة التوازن" في العلاقة التجارية بين الطرفين.
وقال سان مارتان: "لا أريد أن نتوقف عند ما حدث يوم الأحد. فالقيام بذلك يعني افتراض أن أوروبا ليست قوة اقتصادية. هل التكامل الأوروبي والاتحاد الأوروبي قوة؟ إذا أردنا أن تكون الإجابة بنعم، فلا ينبغي أن نقول الكتلة".
Related بروكسل وواشنطن تناقشان الرسوم الجمركيةترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيومرؤى حول تداعيات الرسوم الجمركية على التجارة العالمية والمناطق الحرة المعارضة الفرنسية تندد بـ"الفشل السياسي" و"العار".ونددت القوى السياسية الفرنسية الرئيسية، من اليسار واليمين على حد سواء، بالاتفاق.
إذ أعرب رئيس التجمع الوطني، جوردان بارديلا، عن أسفه لـ"اتفاق العار"، قائلاً إن"أورسولا فون دير لاين قبلت استسلام أوروبا التجاري، على حساب مصدرينا ومزارعينا ومصنعينا".
وتحدثت رئيسة مجموعة حزب التجمع الوطني في الجمعية الوطنية الفرنسية، مارين لوبان، عن "إخفاق سياسي واقتصادي وأخلاقي"، قائلةً إن الاتحاد الأوروبي الـ27 "حصل على شروط أسوأ من المملكة المتحدة".
كما كانت الإدانة واضحة أيضًا في أوساط قوى اليسار.
وعبر مؤسس حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلونشون، عن أسفه لتوجيه ضربة "لليبرالية" و "المنافسة الحرة وغير المشوهة"، ورأى أن "كل شيء قد تم التنازل عنه لترامب مع الحق في تغيير قواعد اللعبة التي تم وضعها على مدى 75 عامًا من العلاقات الثنائية".
أما السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، فقال إن الاتفاق الذي تم توقيعه يوم الأحد "وصمة عار"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يخضع لشروط دونالد ترامب و "يظهر مرة أخرى أن الأوروبيين يقدمون مرة أخرى مصالحهم الوطنية على أي منطق أوروبي".
وقال رافاييل غلوكسمان، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب "بليس بوبليك"، إن "هذه الصفقة الخاسرة مع ترامب هي نتاج ضعف سياسي وأخلاقي يائس".
تسوية تفاوضية مؤلمة وستخضع بموجب الاتفاق الذي تم إبرامه يوم الأحد في اجتماع بين دونالد ترامب وأورسولا فون دير لاين في اسكتلندا، غالبية الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة الآن لتعريفة جمركية بنسبة 15%.ويُعد هذا المعدل أقل قليلاً من التعريفات التي تفاوضت عليها دول أخرى مع البيت الأبيض مؤخرًا، لا سيما إندونيسيا والفلبين (19% لكل منهما)، وهو يعادل التعريفات الممنوحة لليابان (15%)، الحليف في مجموعة السبع.
وأكدت فون دير لاين أن الصفقة "كبيرة وضخمة"، مشيرة إلى أنها "ستجلب الاستقرار والقدرة على التنبؤ للشركات على جانبي المحيط الأطلسي".
كما أعلن دونالد ترامب أيضًا أن الاتحاد الأوروبي قد التزم بمبلغ 750 مليار دولار أمريكي في مشتريات الطاقة و600 مليار دولار أمريكي في استثمارات إضافية في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن الاتفاق أقل بكثير من الطموحات الأولية لبروكسل، التي وضعت اقتراح"صفر مقابل صفر" على الطاولة وأعلنت أنها لن تستبعد اتخاذ تدابير قسرية ضد واشنطن.
وفي مواجهة التوترات المتصاعدة، أعدت المفوضية الأوروبية عدة قوائم من التدابير الانتقامية ضد المنتجات الأمريكية، والتي بلغ مجموعها 93 مليار يورو.
لكن بروكسل لم تنفذ هذه التهديدات، بسبب الانقسامات العميقة بين الدول الأعضاء: فبعضها، مثل فرنسا وإسبانيا، دافع عن استعراض القوة، بينما دفع آخرون، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، إلى التوصل إلى تسوية سريعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة