خاص | هل تخلت إيران عن حزب الله؟.. اللواء عادل العمدة يجيب
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تتصاعد التوترات الإقليمية بين لبنان وإسرائيل خلال الأيام الماضية، مما دفع البعض إلى التساؤل حول نية إيران في الانخراط في الحرب التي تتسع شيئا فشيئا بين إسرائيل وحزب الله.
اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجة، قال لـ «الأسبوع»، إن إسرائيل دخلت لبنان بريا منذ أسبوع أو 10 أيام، وتحاول السيطرة على لبنان بالكامل في ظل ضعف القوات المسلحة اللبنانية.
وأوضح اللواء عادل العمدة في تصريحاته لـ «الأسبوع» أن انتهاء قدرات حزب الله غير معلومة، مشيرا إلى توقف الدعم عن حزب الله منذ طوفان الأقصى أو قبلها، ولا يوجد دعم يصل إليه من قِبل إيران.
وأضاف «العمدة» أن إيران منشغلة بذاتها وتخلت عن حزب الله، وهذا ما تجلى واضحا منذ اغتيال قاسم سليماني، لافتا إلى أن العلاقة بين حزب الله وإيران لم تظهر بالصورة الجيدة والعلاقة لم تتبلور بعد.
وأشار إلى تخلي إبران عن حزب الله خلال الفترة الماضية بشكل واضح، مدللا بذلك على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وإيران كانت ردودها باهتة، بالإضافة إلى مقتل قاسم سليماني الرجل الثاني في إيران، ولم تتأثر باغتيال إسماعيل هنية، مؤكدا على أن الرد كان باهتا أكثر من اللازم.
وتابع المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجة، أن إسرائيل حريصة على تواجد إيران لأنها عنصر فاعل في تحقيق أهدافها، معقبا: «إسرائيل لن ترد على إيران بقوة».
واستشهد اللواء عادل العمدة بالضربة الإيرانية في إسرائيل في أبريل 2024، قائلا، إن «إيران ضربت إسرائيل بـ 320 صاروخ، كان الرد الإسرائيلي بـ 3 صواريخ فقط لا غير بقرب مدينة أصفهان التي تحوي على المفاعلات النووية، وبالتالي أرسلت لها رسالة أمام الرأي العام العالمي أنها قادرة على الوصول للبرنامج النووي الإيراني».
اقرأ أيضاًحزب الله يستهدف تجمعا لقوات الاحتلال في مستعمرة المطلة
حزب الله يشن هجوما صاروخيا استهدف تجمعات لجنود إسرائيليين في مناطق مختلفة
جيش الاحتلال يعلن اغتيال «سهيل حسيني» رئيس منظومة الأركان في حزب الله
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيران حزب الله طهران حزب الله اللبناني مسيرات حزب الله حزب الله وإيران إيران وحزب الله اللواء عادل العمدة عن حزب الله
إقرأ أيضاً:
أعطاه صدقة فاكتشف لاحقًا أنه غير مستحق هل له أن يستردها؟ الأزهر يجيب
ورد سؤال الى الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون عبر صفحته الرسمية من أحد المتابعين يقول فيه: «سألني شخص صدقة فأعطيته، ثم تبين لي لاحقًا أنه غير مستحق لها، فهل يجوز لي أن أُطالبه بما أخذ؟».
وفي رد مفصل عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أجاب الدكتور عطية لاشين، واستهل رده بقول الله تعالى:
﴿وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون﴾،
ثم أورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"،
ليؤكد أن قبول الطاعات والعبادات مرتبط بإخلاص النية لله تعالى، وابتغاء مرضاته دون سواه.
وأوضح أن من أنفق ماله بنية خالصة لوجه الله، فثواب صدقته ثابت عند الله تعالى، حتى وإن تبين لاحقًا أن المُعطى له لا يستحقها. واستشهد في ذلك بقول عطاء الخراساني:
«إذا أعطيت لوجه الله فلا عليك ما كان عمله»، أي أن أجر المتصدق عند الله حاصل ما دامت النية خالصة، بغضّ النظر عن حال المتصدق عليه، إن كان بارًّا أو فاجرًا، مستحقًّا أو غير مستحق.
واستند الدكتور عطية إلى الحديث الوارد في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلًا تصدق بماله ثلاث مرات، فوقعت الصدقات تباعًا في يد زانية، ثم غني، ثم سارق، فتعجب الناس، غير أن الوحي جاءه يخبره بقبول صدقته، وأن الزانية قد تستعف، والغني قد يعتبر، والسارق قد يقلع عن سرقته.
وأكد أن هذا الحديث يدل على أن الصدقة تُقبل من صاحبها ما دام لم يكن يعلم حال المُتصدق عليه عند العطاء.
أما إذا كان يعلم بعدم استحقاقه، فالأصل أن يمتنع عن إعطائه حتى لا يكون ذلك تشجيعًا له على التعدي على حقوق المستحقين الحقيقيين.
وفي ختام رده، قال الدكتور لاشين: "أما عن مطالبتك له بصدقتك بعد أن علمت غِناه، فأرى عدم مطالبته بذلك، لكي لا يحصل ما لا تُحمد عقباه، وحسابه على الله".