في الصين..حيوانات أليفة تذهب للعمل وتتقاضى أجرا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قامت جين شيو بإرسال كلبتها، وهي من سلالة "السامُودي" وتبلغ من العمر عامين وتدعى "OK"، إلى أول يوم عمل لها في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
أما عن طبيعة العمل، فهو مقهى للكلاب يقع في مدينة فوزهو، جنوب شرق الصين.
وأوضحت طالبة الدكتوراه البالغة من العمر 27 عامًا لـ CNN أثناء توصيل كلبتها "OK" إلى وظيفتها الجديدة بدوام جزئي: "أشعر أن الأمر يشبه تمامًا قيام الآباء والأمهات بإرسال أطفالهم إلى المدرسة".
وأرادت شيو أن "تخوض كلبتها تجربة مختلفة"، إذ أن الأولى تخرج مع شريكها عادة خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وأضافت: "إرسال OK (الكلبة) إلى المقهى يُعد أمرا مربحا للطرفين. فهي تستطيع اللعب مع الكلاب الأخرى، ولن تشعر بالوحدة".
وتُعتبر مقاهي الحيوانات الأليفة من الأعمال التجارية الكبيرة في الصين، حيث يتفاعل الزوار مع الحيوانات التي تتجول في المتجر، ما يسمح لأصحاب المكان بفرض رسوم إضافية في مقابل هذه التجربة.
وعادة ما يدفع العملاء الذين يزورون مقاهي القطط والكلاب في الصين رسوم دخول تتراوح بين 30 و60 يوانًا (4 إلى 8 ونصف دولارات) للشخص الواحد، أو يحتاجون ببساطة إلى طلب مشروب مثل فنجان من القهوة.
إضافة إلى كونها محاطة برفاق للعب، رأت شيو أن وظيفة كلبتها "OK" في المقهى تسمح لها ولشريكها بتوفير المال. إذا أن تركها في المنزل يعني أن عليهما إبقاء مكيف الهواء يعمل طوال اليوم، وهو أمر مكلف.
وأضافت: "يمكن أن يكون الصيف في فوزهو قاسيًا".
رغم أن فكرة شيو قد تبدو غير مألوفة، إلا أنها تُعد بمثابة اتجاه متنامٍ في الصين. وتُعرف هذه الفكرة باسم "Zhengmaotiaoqian"، وتعني بالصينية "الدفع عن طريق الوجبات الخفيفة".
وتنبع هذه العبارة من فكرة أن هذه الحيوانات الأليفة تعمل بالفعل، إما بدوام جزئي أو كامل، في مقاهي القطط والكلاب ثم تعود إلى منازلها وعائلاتها في المساء، تمامًا مثل البشر.
ورغم أن اتجاه كسب المال مقابل الوجبات الخفيفة قد يبدو لطيفًا وممتعًا، إلا أنه علامة على ما يشهده العصر أيضًا، إذ من المتوقع أن يكون لدى الصين حيوانات أليفة أكثر من الأطفال الصغار بحلول نهاية هذا العام، وفقًا لمؤسسة "غولدمان ساكس".
وخلال الأشهر الأخيرة، كان أصحاب المقاهي وأصحاب الحيوانات الأليفة على حد سواء ينشرون إعلانات التوظيف والسيرة الذاتية على منصة "Xiaohongshu"، أي النسخة الصينية من "إنستغرام".
وفي منشور رائج بعنوان "ما هو الراتب للعمل في مقهى القطط؟" كتب صاحب مقهى للقطط: "يعرب الكثير من الناس عن رغبتهم بإرسال قططهم للعمل في مقهى القطط الخاص بنا، وإذا كان الأمر كذلك، دعوني أقدم لكم راتب مقهانا، حيث قمنا للتو بالدفع لبعض موظفينا القدامى"
وبحسب المنشور الساخر، الذي حصد مئات الإعجابات، انتهى الأمر بقطة رمادية وبيضاء اللون تُدعى "داتو" بالحصول على خمس علب من طعام القطط "بعد الضرائب".
وكتب صاحب مقهى آخر في منشور على "Xiaohongshu" حصل على أكثر من 100 إعجاب و600 تعليق قائلا: "مطلوب موظفين من القطط"
وأضاف: "نحن نبحث عن قطط صحية وذات مزاج جيد. نقدّم وجبة خفيفة يوميًا، وخصمًا بنسبة 30% لأصدقاء صاحب القطة".
وتواصلت CNN مع بعض أصحاب المقاهي للتعليق.
أما بالنسبة لشيو، فهي تقول إنها عثرت على بعض المنشورات الخاصة بمقهى الكلاب على "Xiaohongshu"، واعتقدت أنه سيكون من الممتع إرسال كلبتها "OK" للعمل. وسرعان ما وجدت واحدا في فوزهو يدعى "يزونغهوي" وتواصلت مع مالكه. وبعد ذلك، جاء وقت العناية بـ"OK" استعدادًا لمقابلة العمل.
وأوضحت شيو لـ CNN: "قام مالك المقهى بمراقبة OK لمدة ساعة تقريبًا لمعرفة ما إذا كانت تتفاعل جيدًا مع العملاء وتتوافق مع الكلاب الأربعة الأخرى".
من الواضح أن عملية الفحص سارت على ما يرام، إذ أن الكلبة البيضاء الجميلة حصلت على "الوظيفة".
وأضافت شيو: " OK هي نجمة المقهى!".
حيوانات أليفةنشر الخميس، 17 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حيوانات أليفة فی الصین
إقرأ أيضاً:
منحة جامعة مصر للمعلوماتية تذهب لمبتكر تطبيق SenseAI
أعلن الأستاذ الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، عن اعتماد مجلس أمناء الجامعة فوز الطالب محمد أحمد ربيع من الشعبة العلمية رياضيات بنسبة 95.7% بمنحة الأستاذة الدكتورة ريم بهجت الرئيس المؤسس للجامعة، للدراسة مجانا بكلية علوم الحاسب والمعلومات للعام الدراسي 2025/2026 والتي انتهى التقديم عليها يوم 14 أغسطس الماضي.
وقال إن الطالب انطبقت عليه شروط المنحة كلها من أنه مصري وحاصل على شهادة الثانوية العامة بمعدل 90% علي الأقل، وإجادته للغة الانجليزية، وتقديمه لمقترح مشروع ابتكاري في مجال علوم الحاسب والمعلومات، لافتا إلى أن الطالب قدم اقتراح انشاء تطبيق الكتروني متكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة الإعاقات المتعددة لذوي الاحتياجات الخاصة في تطبيق واحد سهل الاستخدام، حيث يجمع SenseAI بين ثلاث قدرات رئيسية: تحسين السماعات الطبية والأجهزة المحمولة لتحسين وضوح الكلام في البيئات الصاخبة، التعرف على الصور للمستخدمين من ضعاف البصر، مما يتيح التعرف على الأشياء والمشاهد والنصوص في الوقت الفعلي مع ردود فعل صوتية، مساعد معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لأداء المهام الحساسة للسياق وتوفير تفاعل صوتي ذكي.
أكد أن اقتراح الطالب سيفيد شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقدر أنه على الصعيد العالمي، يعاني أكثر من 1.5 مليار شخص من صعوبات في السمع، وما لا يقل عن 2.2 مليار يعانون من ضعف البصر، ولذا فهناك تقنيات مساعدة لهم، ولكنها تقنيات مجزأة حيث تتطلب أجهزة أو تطبيقات منفصلة لكل وظيفة، وغير متكاملة حيث تفتقر إلى التشغيل البيني السلس بين الميزات، مما يخلق حواجز للمستخدمين ذوي الاحتياجات المتعددة. بجانب انها مكلفة فمثلا يمكن أن تكلف السماعات الطبية المتطورة، والنظارات الذكية المتخصصة، أو الأجهزة المخصصة آلاف الدولارات.
وأضاف أن تنفيذ هذا التطبيق الالكتروني لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة سيكون له اثار اجتماعية واقتصادية مهمة فاجتماعيا ستسهم في تحسين استقلالية وتواصل الأشخاص ذوي الإعاقة مع محيطهم، مما يعزز الشمولية في أماكن العمل والتعليم وفي الحياة الخاصة، أما على المستوي الاقتصادي فانها ستقلل الحاجة إلى أجهزة متعددة باهظة الثمن، مع إمكانية الشراكة مع المنظمات غير الحكومية، ومقدمي الرعاية الصحية، والبرامج الحكومية لاعتماد استخدام التطبيق واسع النطاق.