لعب الشهيد يحيى السنوار الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة حماس، دورا مهما في تأسيس واحد من أهم أجهزة حركة حماس، التي أرهقت الاحتلال على مستوى الاستخبارات، في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.

وتولى السنوار، تأسيس جهاز الأمن الحركي، بإشراف من الشيخ أحمد ياسين، قبل أن يطور مع عدد من الرعيل الأول لكتائب القسام، وبتكليف من الشيخ أحمد ياسين، ما أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة والتي حملت مختصر "مجد"، عام 1986 من أجل مكافحة عملاء الاحتلال، وكشف عمليات التجسس على المقاومة والمجتمع الفلسطيني.



فما الذي نعرفه عن جهاز "مجد" الأمني؟:


تركز عمل جهاز مجد الأمني الذي أسسه السنوار، على محورين:


مكافحة التجسس، حيث عمل تتبع ومراقبة من يتم الاشتباه بعمالتهم للاحتلال الإسرائيلي، ومكافحة وسائل جهاز مخابرات الاحتلال" الشاباك"، لتجنيد العملاء عبر العديد من طرق الإسقاط وتوريط الفلسطينيين في هذا المستنقع الخطير.



الأمن الداخلي لحركة حماس وجناحها العسكري، عبر تأمين الأنشطة الداخلية للحركة، وتوفير المعلومات الاستخبارية لقياداتها، من أجل تسهيل التحركات، وحماية المقاومين، ومنع وصول أي معلومات عن نشاطهم لعملاء الاحتلال، الذين كانوا يبحثون عن بدفع من ضباط الشاباك عن أي معلومة قد تفضي إلى اغتيالهم أو تنفيذ هجمات ضدهم.

كم مدة إشرف السنوار على "مجد"؟


منذ تأسيس الجهاز، وبدء العمل في ملاحقة العملاء، بقي السنوار منخرطا في العمل الاستخباري لصالح الجهاد والدعوة قبل أن تتحول إلى كتائب القسام، نحو 3 أعوام، كشفت خلالها العديد من الخلايا للاحتلال، وجرى محاسبة العديد من المتورطين بجمع المعلومات للاحتلال، قبل أن يعتقل عام 1988، لكن الجهاز واصل عمله وتصاعد دوره مع دخول الانتفاضة مع التحديات الكبيرة التي مرت بها المقاومة إثر وحشية الاحتلال في محاولة قمعها بكل السبل.
كيف أطيح بعملاء؟

بسبب حساسية مسألة العمالة في المجتمع الفلسطيني، لاعتبارات اجتماعية، سعت المقاومة لإخفاء الكثير من التفاصيل التي تتعلق بهويات العملاء، واكتفت بمحاسبتهم على جرائم ارتكبوها دون الإفصاح عن هوياتهم، حتى لا يلحق الأذى اجتماعيا بعائلاتهم وأبنائهم.

لكن الشيخ أحمد ياسين كشف قبل استشهاده عن تفاصيل تتعلق بعملاء جرى محاسبتهم على العمالة وأفعال مخلة بالمجتمع الفلسطيني، وكيف جرى اكتشافهم من قبل أفراد جهاز مجد بعد رصد استخباري، لخطورتهم على المجتمع الفلسطيني.

عملاء للاحتلال


ومن أمثلة العملاء المكتشفين، صاحب متجر في إحدى مناطق غزة، كان يستدرج النساء إلى محل، ويقفل الباب بعد دخولهن، وبعد احتجازه والتحقيق معه من قبل المقاومين، تبين أنه مرتبط بمخابرات الاحتلال، في الإسقاط الجنسي للفتيات من أجل تجنيدهن وجمع المعلومات.

كما ذكر حالة أخرى لعميل تم كشفه، بعد تغيرات كبيرة طرأت على وضعه المادي، حيث كان مدرسا، وبصورة مفاجئة بات لديه فرقة أفراح، ويتعاون مع محلات للتصوير، يستخدمها للحصول على صور الفتيات، من أجل الابتزاز بالتعاون مع مخابرات الاحتلال.



ومن أبرز العملاء الذين جرى تصفيتهم في حقبة السنوار، مسؤول عن شبكة خلايا، كان يعمل سائقا للمسافرين على خط الجسر من قطاع غزة، وكان على اتصال دائم مع مخابرات الاحتلال.

وكشف الشيخ أحمد ياسين أن هذا العميل كان من المفترض احتجازه، ونقله من سيارته إلى سيارة أخرى، لكنه قاوم العملية ما أدى إلى تصفيته على الفور بعد التأكد من عمالته لمخابرات الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السنوار الاحتلال غزة غزة الاحتلال السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخ أحمد یاسین من أجل

إقرأ أيضاً:

القسام: نقف إلى جانب إيران ونشيد بفعلها الذي هز أركان الاحتلال

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، وقوفها إلى جانب إيران قيادةً وشعباً، مشيدة في الوقت ذاته بالفعل البطولي والكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان الإسرائيلي.

ونعت كتائب القسام في بيان وصل "عربي21" قادة القوات المسلحة الإيرانية الكبار الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على إيران، وعلى رأسهم: قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الشهيد اللواء محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري الشهيد اللواء حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي بالقوات المسلحة الإيرانية الشهيد اللواء غلام علي رشيد.

وقالت "القسام": "نشيد بالدور المحوري والتاريخي لهؤلاء القادة الكبار وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار عقود، ووقوفهم الصلب الذي سيسجل بأحرف من نور في مختلف المحطات، والتي كان آخرها معركة الأمة الإسلامية؛ معركة طوفان الأقصى".

وتابعت: "رغم علمهم بأن هذا الدعم الكبير والمعلن سيكون له ضريبةٌ باهظةٌ ستدفع بالدم والتضحيات، إلا أنهم لم يتراجعوا إلى أن خُتم لهم بالشهادة على يد عدو الأمة، وستكشف الأيام طبيعة هذه الإسهامات المهمة التي شكلت رافعةً في مسار صراعنا مع العدو الصهيوني، حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على هذا الكيان المسخ".



وذكرت أنها "تنعى شهداء الشعب الإيراني الذي لطالما كان داعما وسندا للمقاومة، وتتمنى الشفاء لجرحاه"، معلنة وقوفها إلى جانب إيران قيادة وشعبا.

وأكدت أن "الفعل الإيراني البطولي والكبير هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان، وبدد أوهامه وأثبت بأن ضرباته الغادرة لم تكسر إرادة الأحرار، بل زادتهم قوةً وتصميماً على تدفيع الاحتلال النازي أثماناً باهظة؛ لِلَجْمه عن عدوانه وعربدته في المنطقة التي بقيت لعقود دون رادع للأسف، ما جرّأه على التمادي في عدوانه".

وأشارت إلى أن "شعبنا الفلسطيني المكلوم لا سيما في غزة تابع هذه الضربات القوية بمنتهى الفخر والاعتزاز، وكان لها ما كان من شفاء لصدروهم من هذا المحتل المجرم الذي ارتكب بحقهم جرائم الإبادة والتطهير العرقي، ودمر حجرهم وشجرهم، وعلا علواً كبيراً".

وتابعت: "نسأل الله تعالى أن يتم على أمتنا نصره، وأن يُتبِّر علو الاحتلال تتبيراً، وأن ينجز على أيدي أمتنا الإسلامية ومقاوميها وأحرارها وعد الآخرة وتحرير المسجد الأقصى، واجتثاث هذه الغدة السرطانية التي ظلت مزروعةً في جسد أمتنا لعقود، وقد آن لها أن تزول مرةً وإلى الأبد"، بحسب البيان.

مقالات مشابهة

  • 6 شهداء و30 مصابا بقصف للاحتلال استهدف منتظري المساعدات شمال غرب غزة
  • مندوب المملكة بالأمم المتحدة: الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني خرق فاضح لمبادئ القانون الدولي 
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • مصابون وعالقون بسبب القصف الإيراني الأخير على عدة مناطق للاحتلال
  • الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط مسيرة للاحتلال الإسرائيلي بمحافظة إيلام
  • القسام: نقف إلى جانب إيران ونشيد بفعلها الذي هز أركان الاحتلال
  • عصب إسرائيل التقني يتلقى ضربة صاروخية.. ما الذي نعرفه عن معهد وايزمان؟
  • حماس تنفي اغتيال رئيس مكتبها السياسي في قطر
  • هجمات واسعة للاحتلال على طهران واستهداف مبان سكنية.. ضحايا ومصابون
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على قطاع غزة