ما الذي نعرفه عن جهاز مجد الذي أسسه السنوار لاصطياد عملاء الاحتلال؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
لعب الشهيد يحيى السنوار الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة حماس، دورا مهما في تأسيس واحد من أهم أجهزة حركة حماس، التي أرهقت الاحتلال على مستوى الاستخبارات، في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.
وتولى السنوار، تأسيس جهاز الأمن الحركي، بإشراف من الشيخ أحمد ياسين، قبل أن يطور مع عدد من الرعيل الأول لكتائب القسام، وبتكليف من الشيخ أحمد ياسين، ما أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة والتي حملت مختصر "مجد"، عام 1986 من أجل مكافحة عملاء الاحتلال، وكشف عمليات التجسس على المقاومة والمجتمع الفلسطيني.
فما الذي نعرفه عن جهاز "مجد" الأمني؟:
تركز عمل جهاز مجد الأمني الذي أسسه السنوار، على محورين:
مكافحة التجسس، حيث عمل تتبع ومراقبة من يتم الاشتباه بعمالتهم للاحتلال الإسرائيلي، ومكافحة وسائل جهاز مخابرات الاحتلال" الشاباك"، لتجنيد العملاء عبر العديد من طرق الإسقاط وتوريط الفلسطينيين في هذا المستنقع الخطير.
الأمن الداخلي لحركة حماس وجناحها العسكري، عبر تأمين الأنشطة الداخلية للحركة، وتوفير المعلومات الاستخبارية لقياداتها، من أجل تسهيل التحركات، وحماية المقاومين، ومنع وصول أي معلومات عن نشاطهم لعملاء الاحتلال، الذين كانوا يبحثون عن بدفع من ضباط الشاباك عن أي معلومة قد تفضي إلى اغتيالهم أو تنفيذ هجمات ضدهم.
كم مدة إشرف السنوار على "مجد"؟
منذ تأسيس الجهاز، وبدء العمل في ملاحقة العملاء، بقي السنوار منخرطا في العمل الاستخباري لصالح الجهاد والدعوة قبل أن تتحول إلى كتائب القسام، نحو 3 أعوام، كشفت خلالها العديد من الخلايا للاحتلال، وجرى محاسبة العديد من المتورطين بجمع المعلومات للاحتلال، قبل أن يعتقل عام 1988، لكن الجهاز واصل عمله وتصاعد دوره مع دخول الانتفاضة مع التحديات الكبيرة التي مرت بها المقاومة إثر وحشية الاحتلال في محاولة قمعها بكل السبل.
كيف أطيح بعملاء؟
بسبب حساسية مسألة العمالة في المجتمع الفلسطيني، لاعتبارات اجتماعية، سعت المقاومة لإخفاء الكثير من التفاصيل التي تتعلق بهويات العملاء، واكتفت بمحاسبتهم على جرائم ارتكبوها دون الإفصاح عن هوياتهم، حتى لا يلحق الأذى اجتماعيا بعائلاتهم وأبنائهم.
لكن الشيخ أحمد ياسين كشف قبل استشهاده عن تفاصيل تتعلق بعملاء جرى محاسبتهم على العمالة وأفعال مخلة بالمجتمع الفلسطيني، وكيف جرى اكتشافهم من قبل أفراد جهاز مجد بعد رصد استخباري، لخطورتهم على المجتمع الفلسطيني.
عملاء للاحتلال
ومن أمثلة العملاء المكتشفين، صاحب متجر في إحدى مناطق غزة، كان يستدرج النساء إلى محل، ويقفل الباب بعد دخولهن، وبعد احتجازه والتحقيق معه من قبل المقاومين، تبين أنه مرتبط بمخابرات الاحتلال، في الإسقاط الجنسي للفتيات من أجل تجنيدهن وجمع المعلومات.
كما ذكر حالة أخرى لعميل تم كشفه، بعد تغيرات كبيرة طرأت على وضعه المادي، حيث كان مدرسا، وبصورة مفاجئة بات لديه فرقة أفراح، ويتعاون مع محلات للتصوير، يستخدمها للحصول على صور الفتيات، من أجل الابتزاز بالتعاون مع مخابرات الاحتلال.
ومن أبرز العملاء الذين جرى تصفيتهم في حقبة السنوار، مسؤول عن شبكة خلايا، كان يعمل سائقا للمسافرين على خط الجسر من قطاع غزة، وكان على اتصال دائم مع مخابرات الاحتلال.
وكشف الشيخ أحمد ياسين أن هذا العميل كان من المفترض احتجازه، ونقله من سيارته إلى سيارة أخرى، لكنه قاوم العملية ما أدى إلى تصفيته على الفور بعد التأكد من عمالته لمخابرات الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السنوار الاحتلال غزة غزة الاحتلال السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخ أحمد یاسین من أجل
إقرأ أيضاً:
مواجهات خلال اقتحامات واعتداءات للاحتلال والمستوطنين بالضفة
رام الله - صفا
اندلعت مواجهات خلال اقتحامات واعتداءات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح اليوم الأربعاء، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بينما استهدف مقاومون آليات عسكرية في مدينة طوباس.
واقتحمت قوات الاحتلال حي الزغير في بلدة كفر عقب شمال القدس، وداهما عدة منازل.
وأغلقت قوات الاحتلال صباح اليوم، مدخل قرية المغير في رام الله، ومنعت الدخول والخروج من القرية، فيما اعتقلت أربعة مواطنين من مناطق متفرقة في محافظة بيت لحم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت: مصطفى موسى نواورة من منطقة جبل الموالح، ومحمد رائد زواهرة من الكركفة، ورائد عبد الكريم المذبوح من منطقة الكاريتاس في بيت لحم، وزكريا جمال عويضة من هندازة شرق المدينة، وذلك بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من المنازل في مناطق مختلفة من المحافظة، عرف من أصحابها معتز مزهر، حيث استولت على هاتفه الشخصي، وعيسى أبو عاهور، دون أن يُبلغ عن اعتقالات أخرى.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحام قرية تياسير شرق طوباس، تزامنا مع استهداف مقاومين آليات الاحتلال بعبوة ناسفة في بلدة طمون جنوب شرق طوباس.
كما ختطف مستوطن مساء الثلاثاء، أربعة مواطنين من قرية بيت عور الفوقا غرب رام الله.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنا اختطف 4 مواطنين قرب البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في "وادي سليمان" قرب قرية الطيرة المجاورة، بعد الاعتداء عليهم.
وأضافت أن قوات الاحتلال التي تدخلت لحماية المستوطن، اعتدت على مواطنين حاولوا نجدة الشبان المختطفين، وأصابت 4 منهم برضوض، كما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الشبان المختطفين وهما خالد منيف سمارة، ومحمد إبراهيم سمارة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، ودفعت بعدد من الآليات العسكرية تجاه المنطقة الجنوبية من القرية، وقامت بعمليات تمشيط في محيط مقبرة القرية وفي حارة الشارع.
كما انتشرت قوة راجلة من جيش الاحتلال وقامت بعمليات تمشيط واسعة في الأراضي الزراعية، مع تواجد طائرتين مسيرتين في أجواء القرية.