ليبيا – التقى عضو مجلس النواب الدكتور عبدالسلام نصية المترشح لمنصب رئيس البرلمان العربي رئيس مجلس النواب التونسي ابراهيم بو دربالة بقصر باردو بالعاصمة التونسية.

وفي مستهل اللقاء نقل نصية تحيات رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى رئيس مجلس النواب التونسي والشعب التونسي الشقيق، وأكد على ما يجمع بين الشعبين التونسي والليبي من روابط متينة ما فتئت تتعزّز بحكم علاقات الجوار التي تجمع البلدين الشقيقين.

كما عبّر وفقاً للموقع الرسمي التابع للمجلس عن تقديره للتطوّر الذي تشهده تونس، متمنّيا لها تحقيق مزيد من النجاح على درب البناء .

وأكّد أهمية التعاون الثنائي في عديد الميادين، تجسيداً للعلاقات العريقة بين البلدين وتماشياً مع الأهداف المشتركة الرامية إلى مزيد من توطيد روابط الأخوّة الجامعة بين الشعبين الشقيقين والتي تمثّل ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل .

كما تطرّق اللقاء إلى العلاقات البرلمانية وأهمية تكثيف مساعي تعزيزها خدمة للمصالح المشتركة، مشيراً في هذا الإطار الى الدور الذي يجب أن يضطلع به البرلمان العربي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية والذي يتطلّب مزيداً من الحوار والتشاور حول مختلف القضايا الأساسية التي تهم الشعوب العربية، وكذلك تنسيق المواقف والعمل على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف لمواجهة مختلف التحديات.

وأعرب في ذات السياق عن أمله في أن يدعم مجلس النواب التونسي ترشّحه لرئاسة البرلمان العربي خلال دورته القادمة، مستعرضاً دوافع هذا الترشح وأهدافه وبرامج عمله.

من جانبه أعرب رئيس مجلس النواب التونسي عن عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا وتونس والشعبين الشقيقين مؤكداً على مواصلة العمل من أجل تعزيز التعاون المُشترك في شتى المجالات بما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين وتماشياً مع ما يميز الروابط المشتركة بين البلدين، مؤكداً على وقوف تونس الدائم إلى جانب ليبيا ومؤازرة مجهوداتها الرامية إلى إنجاح مسارها السياسي في إطار ليبي ليبي، معربا عن ثقته في قدرة الشعب الليبي على تجاوز مختلف الصعوبات المطروحة.

وأكّد رئيس مجلس النواب التونسي أهمية العلاقات مع مجلس النواب الليبي والعمل على تطويرها، مشدداً حرص تونس على الحضور الفاعل في البرلمان العربي بالنّظر الى دوره في تعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي، ومساهمته في الدفاع عن قضايا الأمّة العربية ومعاضدة الدبلوماسية الرسمية في ذلك.

وشدّد في هذا الصدد على ضرورة تنسيق المواقف بين البرلمانيين العرب في المحافل الإقليمية والدولية، وعلى ضرورة وحدة الشعوب العربية بما يمكّنها من استرجاع مكانتها ومواصلة بناء مستقبل مشرق للأمّة العربية، والوقوف بصلابة أمام كل محاولات تركيعها.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب التونسی البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

تشريع الموت الرحيم.. أكبر تحول اجتماعي يحظى بموافقة البرلمان البريطاني

في خطوة وُصفت بأنها واحدة من أكبر التغيرات الاجتماعية في تاريخ بريطانيا الحديث، أقرّ البرلمان البريطاني يوم الجمعة مشروع قانون يشرّع "الموت بمساعدة طبية" للبالغين المصابين بأمراض عضال. وجاءت نتيجة التصويت بأغلبية ضئيلة بلغت 314 صوتًا مقابل 291، بعد نقاشات طويلة ومشحونة بالعاطفة داخل مجلس العموم. اعلان

القانون الجديد، المعروف باسم "قانون نهاية الحياة للبالغين المصابين بأمراض عضال"، يمنح الأشخاص الذين يعانون من أمراض لا أمل في شفائها، والمتوقع وفاتهم خلال ستة أشهر أو أقل، حق اختيار إنهاء حياتهم طوعًا بمساعدة طبية، بشرط أن يكونوا في كامل وعيهم وقدرتهم العقلية.

ومن المتوقع أن يخضع المشروع لمزيد من المراجعات في مجلس اللوردات خلال الأشهر المقبلة، مع احتمالية إدخال تعديلات إضافية، إلا أن رفضه بالكامل يبدو مستبعدًا، خاصة بعد إقراره من قبل مجلس النواب المنتخب.

احتفالات ودموع خارج البرلمان

تجمّع المئات من المواطنين أمام البرلمان بانتظار نتيجة التصويت، حيث علت الهتافات والتصفيق عند إعلان النتيجة. حمل المؤيدون لافتات كتب عليها "نصر" و"لقد فزنا"، بينما وقف المعارضون في صمت، تعبيرًا عن حزنهم واعتراضهم.

ومن بين من استقبلوا النبأ بتأثر، إيما براي، سيدة تبلغ من العمر 42 عامًا وتعاني من مرض العصبون الحركي، والتي أعلنت أنها تخطط لوقف تناول الطعام في الشهر المقبل للتخفيف من آلامها بعد أن أُبلغت بأن أمامها أقل من ستة أشهر للعيش. وقالت: "هذه النتيجة ستمنح الأمل لمن يواجهون معاناة مماثلة لمعاناتي".

Relatedهل تشهد إيطاليا استفتاء بخصوص الموت الرحيم قريباً؟ من يدعم الملف ومن يعارضه؟ماكرون: البرلمان سيشرع قانوناً جديداً يخص الموت الرحيم والموت بمساعدة طبيةإيطاليا: المئات يشاركون في مظاهرة مناهضة للإجهاض والموت الرحيم في روماالضمير أولاً... والحكومة محايدة

في دلالة على حساسية القضية، لم تتخذ حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر موقفًا رسميًا من القانون، وسمحت للنواب بالتصويت وفقًا لقناعاتهم الشخصية. وقد صوّت ستارمر نفسه لصالح المشروع.

وأيد العديد من النواب القانون باعتباره خطوة نحو توفير الرحمة والكرامة للمرضى في نهاية حياتهم، بينما عبّر آخرون عن مخاوف من أن يخلق القانون مناخًا يدفع المرضى الضعفاء إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياتهم خشية أن يكونوا عبئًا على أسرهم أو على الدولة.

انقسام حاد ومخاوف أخلاقية

فيما عبّر مؤيدو المشروع عن ارتياحهم، أبدى معارضون قلقًا بالغًا، ليس فقط من احتمالية استغلال المرضى، بل من تأثيرات أوسع على النظام الصحي الوطني NHS والعلاقة بين الأطباء ومرضاهم. وذهب البعض إلى القول إن إقرار هذا القانون قد يؤدي إلى تراجع الاستثمار في الرعاية التلطيفية التي تخفف من معاناة المرضى.

القس الكاثوليكي جون هوارد قال لرويترز أثناء قيادته مجموعة للصلاة خارج البرلمان: "أشعر بحزن عميق، وقلق كبير على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع. هذا يوم مظلم في تاريخ بلادنا".

تعديلات مثيرة للجدل

النسخة الأولية من مشروع القانون كانت تنص على ضرورة الحصول على إذن من المحكمة في كل حالة، لكن تم استبدال هذا الشرط بقرار يصدر عن لجنة ثلاثية مكونة من أخصائي اجتماعي، وقاضٍ رفيع، وطبيب نفسي – وهو ما اعتبره البعض تخفيفًا مقلقًا للضمانات القانونية.

وأصدرت منظمة "الرعاية لا القتل" (Care Not Killing) بيانًا شديد اللهجة وصفت فيه القانون بأنه "معيب وخطير"، وانتقدت السرعة التي تم بها مناقشة أكثر من 130 تعديلًا على المشروع خلال أقل من 10 ساعات.

وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة، غوردون ماكدونالد: "هل يُعقل أن يُمنح النواب أقل من خمس دقائق لمناقشة كل تعديل في قانون يتعلق بالحياة والموت؟"

قانون فردي... وتغيير جماعي

يُذكر أن مشروع القانون لم يُطرح من قِبل الحكومة، بل عبر مبادرة من النائبة العمالية كيم ليدبيتر، ما حدّ من الوقت المخصص له في البرلمان. وقد دعت ليدبيتر عقب التصويت إلى الثقة بالضمانات المضمّنة في التشريع، مؤكدة أن "القانون يوفر من بين أقوى آليات الحماية في العالم".

غير أن البعض من النواب اعتبر أن تغييرًا اجتماعيًا بهذا الحجم كان يستحق مزيدًا من الوقت للنقاش، ومشاركة أوسع من الحكومة لضمان المساءلة والشفافية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وفد يلتقي أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية – الخليجية.. رئيس الشورى ومسؤول إيطالي يناقشان التعاون البرلماني
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يزور البرلمان الفرنسي
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية السعودية
  • تفاصيل لقاء رئيس النواب مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج
  • تشريع الموت الرحيم.. أكبر تحول اجتماعي يحظى بموافقة البرلمان البريطاني
  • رئيس البرلمان العربي يدعو إلى معالجة جذرية لخطاب الكراهية
  • «نصية»: شاركت في روما بأعمال المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان
  • رئيس النواب يعقد لقاءً مُوسعاً مع السفراء المنقولين لرئاسة البعثات الدبلوماسية
  • رئيس مجلس النواب يعقد لقاءً مُوسعا مع السفراء المنقولين لرئاسة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج
  • جبالي للسفراء الجدد: الدبلوماسية البرلمانية شريك أصيل في تعزيز مكانة مصر الخارجية