لجريدة عمان:
2025-08-13@22:02:07 GMT

غزة تئن وتستغيث .. والمساعدات لا تصل

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

غزة تئن وتستغيث .. والمساعدات لا تصل

القدس"أ ف ب":تجمع المنظمات الإنسانية على أن كمية المساعدات التي تدخل الى قطاع غزة لا تزال قليلة جدا، على الرغم من إعلان إسرائيل المزعوم عن خطوات لتعزيز وصول المساعدات.

وأكد عمال إغاثة وخبراء وجود عقبات عدة تحول دون وصول المساعدات التي يحتاج سكان شمال القطاع خصوصا إليها بشدة. ولا تقتصر المشكلة على الحجم الفعلي للمساعدات المسموح بدخولها فقط بل أيضا إلى عدم قدرة منظمات الإغاثة الدولية على توزيعها على الناس وسط القصف الشديد والمتواصل وقطع الطرق.

- كيف تدخل المساعدات إلى غزة؟

تدخل أغلب الشاحنات التي تحمل إمدادات عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة.وتخضع تلك الشاحنات لتفتيش دقيق من الجيش الإسرائيلي، وهو ما ترى فيه المنظمات الإنسانية سببا رئيسيا لبطء تسليم المساعدات.

أما إسرائيل التي تفرض حصارا مطبقا على قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، فتلقي باللوم على عجز منظمات الإغاثة في التعامل مع المساعدات وتوزيعها.

بعد دخول المساعدات إلى غزة، تخضع عمليات التسليم لتنسيق مع مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تشرف على الشؤون المدنية سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية المحتلة. وتبلّغ منظمات الإغاثة العاملة في غزة باستمرار عن صعوبات في التواصل مع كوغات.

وما يزيد من تعقيد توزيع المساعدات، نقص الوقود اللازم لتشغيل الشاحنات والطرق المدمّرة جراء الحرب، بالإضافة إلى عمليات نهب والقتال في المناطق المكتظة بالسكان والنزوح المتواصل.

وصرّح مسؤولون عاملون في المجال الإنساني شرط عدم الكشف عن هوياتهم أن ما يقرب من نصف المساعدات التي تدخل قطاع غزة يتمّ نهبها.

واختارت بعض الدول الأجنبية إسقاط المساعدات جوا. وبحسب "كوغات"، تمّ السبت إنزال 81 حزمة بالمظلات على القطاع الساحلي.

لكن لا يمكن لهذه المحاولات أن تلبي الاحتياجات المتزايدة لسكان غزة بعد أكثر من عام على الحرب.

وأصدر الجيش الإسرائيلي وكوغات الأسبوع الماضي بيانا مشتركا زاعمة انها "لا تزال ملتزمة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية"، وأنها ستتخّذ خطوات لزيادتها.

وجاء ذلك في وقت حذّرت الولايات المتحدة، وهي أكبر مزوّد أسلحة لإسرائيل، من أنها قد تعلّق بعض مساعداتها العسكرية إذا لم تعمل إسرائيل على تحسين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وركّز البيان الإسرائيلي على عمليات نقل المرضى بين المستشفيات في قطاع غزة وتسليم 68650 لترا من الوقود إلى المرافق الطبية التي تسببت الحرب بإخراج العديد منها عن الخدمة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 30 شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تمكّنت مؤخرا من جلب الدقيق مباشرة إلى شمال القطاع وليس عبر معبر كرم أبو سالم.

وبحسب تانيا هاري، رئيسة منظمة "جيشاه" (مسلك) الإسرائيلية لحقوق الإنسان والتي تراقب مسألة إيصال الإمدادات الى غزة، "تعرّضت إسرائيل لضغوط للسماح بدخول المزيد من المساعدات وخصوصا إلى الشمال"، معتبرة أن وقف إطلاق النار هو فقط الذي سيمكّن من توسيع العمليات الإنسانية وفق النطاق المطلوب.

وأضافت "في غياب ذلك، فإن العمل الحقيقي والتعاون من جانب السلطات الإسرائيلية يمكن أن يضمن حركة آمنة وحرة للمساعدة"، مشيرة الى أنها لم ترَ أي "إرادة حقيقية" من جانب السلطات الإسرائيلية طوال الحرب في هذا الإطار.

بالنسبة للمتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما، لم يحدث "أي تغيير كبير".

وقالت توما لفرانس برس "ما وصل قليل للغاية ولا يكفي حتى الآن لمواجهة الاحتياجات".

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز إنه حتى لو تمّ تعزيز عمليات تسليم المساعدات، فإن القتال يجعل من "الصعب للغاية توزيعها بشكل فعّال على كل من يحتاج إليها".

وبحسب الأمم المتحدة، دخلت في أكتوبر 396 شاحنة إلى غزة حتى الآن، وهو عدد أقل بكثير من الأشهر السابقة.

وقال عامل إنساني تتمتع المنظمة التي ينتمي إليها بحضور كبير على الأرض، إن إسرائيل تحظّر دخول بعض المواد الحيوية.وأضاف "نواجه صعوبة كبيرة في جلب أجهزة الأكسجين والمولدات ومعدات إعادة الإعمار لأن السلطات الإسرائيلية تعتبرها مواد ذات أغراض مزدوجة لها استخدامات عسكرية وطبية".

وتابع "نفدت مادة الباراسيتامول (مسكن آلام) من بعض العيادات.. لقد كان شهر أكتوبر كارثيا".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يُحذر إسرائيل من احتلال غزة واستمرار التجويع

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

خرج مجلس الأمن الدولي عن صمته عمَّا يجري في قطاع غزة وسط حرب تجويع مميتة؛ حيث حذَّر عدد من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس من مغبة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة، في ظل معارضة دولية واسعة وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية الهائلة في القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة منذ قرابة عامين.

وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا بطلب من المملكة المتحدة والدانمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا، وبدعم روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان لمناقشة إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته احتلال غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات.

وقال جيمس كاريوكي نائب المندوبة البريطانية في المجلس -في مستهل الاجتماع- إن التصعيد الإسرائيلي الحالي في غزة سيدفع نحو مليون شخص إلى النزوح. وأضاف أن المساعدات المجزأة غير مناسبة، وأن على إسرائيل رفع القيود عن المساعدات لغزة، مؤكدا أنه لا يجوز لها منع المنظمات الإنسانية من العمل بغزة عبر إجراءات تعسفية.

من جانبه، أدان نائب المندوب الفرنسي في مجلس الأمن دارماد هيكاري بشدة خطة إسرائيل لتوسيع عملياتها للسيطرة على مدينة غزة. وأضاف: "نذكر بمعارضتنا الشديدة لأي خطة لاحتلال قطاع غزة وضمه واستيطانه أو تهجير سكانه قسريًا". وطالب المندوب الفرنسي إسرائيل بفتح جميع معابر غزة بشكل عاجل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي يزور المواقع التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان: نفذنا أكثر من 600 غارة
  • هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها
  • شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر تتحرك إلى غزة
  • الاحتلال يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم
  • المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة كارثي والمساعدات الإنسانية غير كافية
  • رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي.. استمرار دخول قوافل المساعدات إلى غزة
  • الاحتلال يعطل دخول المساعدات إلى غزة رغم الكارثة الإنسانية
  • عاجل| انطلاق قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ 13 من مصر إلى غزة
  • غزة – إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت خلال الـ15 الماضية
  • مجلس الأمن يُحذر إسرائيل من احتلال غزة واستمرار التجويع