الجلسة التشريعية في مهب السيناريوهات: انعقاد أو تأجيل والمواقف تتظهر تباعا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
في التاسع عشر من شهر حزيران الفائت انعقدت جلسة تشريعية لمجلس النواب تحت عنوان توفير اعتمادات رواتب القطاع العام، وعمد التيار الوطني الحر وقتها إلى تأمين النصاب، فيما غابت كتل المعارضة مبررة ذلك بأن أي جلسة لمجلس النواب هي جلسة انتخاب رئيس للبلاد. اليوم جددت الدعوة لجلسة تشريعية الخميس المقبل وعلى جدول أعمالها مشروع قانون الصندوق السيادي اللبناني واتفاقية الجمهورية اللبنانية والاتحاد الدولي لجمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر والتي في حال لم تقر ينتقل مقر الجمعية إلى دولة أخرى وإنتاج الطاقة المتجددة وقانون الكابيتال كونترول فضلا عن الاستماع إلى حاكمية مصرف لبنان .
وتقول مصادر سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤" أن أي جلسة يراد لها أن تتحول إلى ساحة اشتباك سياسي ونيابي حيال مواضيع من خارج جدول أعمالها لن يديرها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تشارك كتلته أي "كتلة التنمية والتحرير" وكذلك "كتلة الوفاء للمقاومة" في هذه الجلسة التشريعية ببنود واضحة كما هو متعارف عليها ، ومعلوم أن هاتين الكتلتين لم تقاطعا أي جلسة من هذا القبيل .وتؤكد المصادر أنه بالنسبة إلى "تكتل لبنان القوي" فإن النائب جبران باسيل لم بعط بعد الإشارة النهائية لحضور الجلسة أو للغياب ومن المرتقب أن يعقد اجتماع لتكتله قبل موعد الجلسة ، أما بالنسبة إلى النواب المنضوين تحت لواء قوى الممانعة فإن حضورهم في حكم المؤكد .
وتكشف هذه المصادر أن المعارضة تستعد لعقد اجتماع موسع لها قريبا جدا من أجل بلورة الموقف النهائي من حضور الجلسة أو مقاطعتها، مع العلم ان افرقاء منها يتحدثون عن بحث الخروج بموقف موحد حيال الجلسة في الوقت الذي يغيب فيه العمل الجاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد فضلا عن إشكالات في بعض المناطق وهيمنة السلاح، معتبرة أن الوقت حان للمباشرة بترتيب الأولويات، متوقعة أن تصدر المواقف تباعا ، وقد يبقى سيناريو عدم انعقاد الجلسة قائما في حال تم تطيير النصاب لاسيما إذا توافرت معطيات عن انحراف الجلسة عن مسارها .
ولكن هل أن مضمون الجلسة متوافق عليه كما يجب ؟ تجيب المصادر: الاقتراحات وردت من هيئة مكتب المجلس بالتنسيق مع الرئيس بري الذي يعمل على تأمين أنعقاد الجلية، وهو اكد امس انها في موعدها المحدد، لاسيما وأن هناك مطالبة بالاستماع إلى توجه الحاكمية وإقرار الصندوق السيادي الذي يعد اجراء إصلاحيا، مؤكدة في المقابل أن أي مناخ غير سليم يرافق الجلسة يعني عدم انعقادها وهذا بات واضحا لدى البعض .
الحلسة التشريعية لا تزال قائمة في موعدها ويفترض أن تتظهر التوجهات حيالها تباعا في أعقاب سلسلة لقاءات واتصالات إلا أنها في كل الأحوال لن تشبه أي جلسة تشريعية سابقة سواء في ظروفها أو الجو النيابي الذي يمكن أن تنعقد أو لا تنعقد فيه. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بسبب رفعه لافتة أمام ترامب.. النائب المطرود من الكنيست يكشف سبب إبعاده
نشر النائب الإسرائيلي أيمن عودة، تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع اكس، أوضح فيها امتعاضه من جلسة الكنيست التي جمعت الرئيس الأميركي وقادة الحكومة الإسرائيلية، كما شرح سبب إبعاده من الجلسة في اللقطة التي أثارت جدلا، اليوم الإثنين.
و كشف عودة في تغريدة على حسابه الشخصي سبب ابعاده من الجلسة خلال كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "لقد أُبعدوني من الجلسة العامة لمجرد أنني طرحتُ أبسط مطلب، مطلبا يتفق عليه المجتمع الدولي بأسره: الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأضاف: "الاعتراف بهذه الحقيقة البسيطة: هناك شعبان هنا، ولن يرحل أي منهما".
ونشر عودة صورة للافتة التي حملها في الجلسة، والتي كتب عليها "اعترفوا بفلسطين".
وقبلها بساعة، نشر عودة تغريدة أبدى فيها امتعاضا من جلسة الكنيست التي حملت "نفاقا لا يطاق" على حد وصفه.
وكتب عودة: "إن حجم النفاق في الجلسة العامة لا يُطاق.. إن تتويج نتنياهو بالإطراء غير المسبوق، لا يُعفيه وحكومته من الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة، ولا من المسؤولية عن دماء مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف: "لكل من يعيش في فقاعة الكنيست المنعزلة: رغم حكومة يمينية بالكامل، ورغم الاستخدام الساخر لأحداث السابع من أكتوبر، ورغم حرب الإبادة، فشلت حكومة الجرائم في تغيير المعادلة البسيطة، وهي أن هناك شعبان هنا، وسيبقيان هنا".
وختم: "إنهاء الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، فقط هو ما سيجلب العدالة والسلام والأمن للجميع".