استهدف حزب الله، عددا من جنود الاحتلال في مستوطنة المالكية برشقة صاروخية كبيرة، وفق نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأشار حزب الله، إلى أنه تصدى لمسيرة هرمز 450 فوق منطقة الشقيف بصاروخ أرض جو، وأجبرها على مغادرة ‏الأجواء اللبنانية‏.

.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

د.هبة عيد تكتب: كيف تصنعنا الأرواح حين نتلاقى

الأرواح جنودٌ مجندة؛ ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

حكمة قديمة، لكنها تُشبه بوابة ندخل منها إلى عالم خفيّ لا بملامحه الغيبية، بل بأبعاده الإنسانية العميقة… عالمٍ يصوغ ملامحنا من جديد كلما التقت أرواحنا بأرواح أخرى تعكس فينا ما لا نراه.

في لحظات نادرة، نلتقي أشخاصًا يلامسون في داخلنا شيئًا كانت السنوات قد مرّت عليه دون أن توقظه. لا نعرف كيف يحدث هذا القرب المفاجئ، ولا لماذا نشعر بأننا "نعرفهم" منذ زمنٍ لا نملكه. إنه توافق خفي، تفسّره الروح بلغة لا يجيدها العقل، ويترجمه القلب على شكل طمأنينة شفافة تُشبه العودة إلى بيت لم نعشه، لكننا نتذكّره.

هذه الألفة ليست مصادفة؛ إنها نتيجة تشابهٍ عميق في البنية النفسية… نسق داخلي يتكوّن من جروح قديمة، ورغبات مكتومة، وطباع ترتّبت عبر السنين.

فعلم النفس يخبرنا أن الإنسان ينجذب لمن يشبه إيقاعه الداخلي، لمن تكمل ملامحه ما ينقصه أو تهدّئ ما يضطرب بداخله. لذا، نجد أنفسنا نرتاح لشخص ما قبل أن نعرفه، ونبتعد عن آخر رغم لطفه. فالروح ترى ما هو أبعد من السلوك… ترى ما وراءه.

وفي المقابل، هناك أرواح تمرّ من أمامنا دون أن تترك أثرًا، أو ربما تترك ثقلًا لا ينسجم مع خطواتنا. هؤلاء ليسوا أعداء، بل صفحات تُعلّمنا معنى الحدود، وتذكّرنا بأن الاختلاف جزء من حكمة الوجود. فكما تُشرق الشمس على كل شيء، لا تملك كل الأشياء القدرة على استقبال الضوء بنفس الطريقة.

وبين الألفة والاختلاف، نصنع نحن.
تكبر التجربة داخلنا، وتتكوّن طبقة جديدة من الفهم.
نتعلم من القريبين كيف يكون الدفء، وكيف تستطيع كلمة واحدة أن تعيد ترتيب عمرٍ كامل.
ونتعلم من البعيدين معنى الثبات، وكيف نحمي مساحتنا، وكيف نرى أنفسنا بصدق أكبر.

كل لقاء روحاني عميق يصنع فينا شيئًا:
من يُشبهنا يزرع الطمأنينة.
ومن يختلف عنا يزرع الحكمة.
ومن يمرّ سريعًا يترك في الهواء درسًا صغيرًا بالكاد نلتقطه في لحظته… لكنه يعود إلينا حين نحتاجه.

وهكذا نمضي في الحياة، لا نصادف أحدًا عبثًا. كل اقتراب رسالة، وكل ابتعاد حماية، وكل انسجام باب مفتوح على ذاتٍ كانت تبحث عن نفسها.

فالأرواح لا تدخل حياتنا عبثًا، ولا تغادرنا بلا أثر؛ بل تُهذّب ما في داخلنا، وتعيد تشكيل الطرق التي نسير بها، وتعلّمنا كيف يصبح الإنسان أكثر اتزانًا، أعمق فهمًا، وأرقّ حسًا.

وفي النهاية…
تظل الأرواح جنودًا مجندة،
تتآلف حين تتعارف،
وتختلف حين تتناكر،
وتنسج من خيوط اللقاء شكلًا جديدًا منّا…
كأنها تُعيد تشكيل الإنسان في كل مرة نصادف فيها قلبًا يُشبهنا أو يختلف عنا.

طباعة شارك الأرواح جنودٌ حكمة قديمة عالم خفيّ لحظات نادرة الروح

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن العراق: استهدفنا الميليشيات التي تحركت ضدنا
  • ارتفاع عدد جنود الاحتلال المصابين باضطرابات نفسية.. 85 ألف حالة
  • البرلمان اليوناني يقرّ صفقة صاروخية مع إسرائيل بقيمة تصل إلى 700 مليون يورو
  • د.هبة عيد تكتب: كيف تصنعنا الأرواح حين نتلاقى
  • إصابة 3 شبان جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم قرب أريحا
  • بالرصاص الحي والغاز.. الاحتلال يوسع اقتحاماته في الضفة ويشن حملة اعتقالات واسعة
  • جيش الاحتلال: استهدفنا مسلحين تخطيا الخط الأصفر شمال غزة
  • إصابة مواطن بجروح جراء اعتداء الاحتلال عليه شمال جنين
  • إصابة فلسطيني جراء اعتداء الاحتلال شمال جنين
  • الاحتلال ينسف عددا من المنازل في حي الشجاعية شرق غزة