مشروع ريادة الاعمال لذوي الاعاقة الصم يواصل تدريباته والمشاركين يشيدون بتطوير مهاراتهم
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
شمسان بوست / عدن:
يواصل مشروع ريادة الاعمال لذوي الاعاقة الصم، لتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع، برنامج الدورات المكثفة للمشروع، الذي تنفذه مؤسسة جدارية لتنمية الثقافية والإعلام،بالعاصمة عدن، بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي،ضمن مشروع تكامل.
ويستهدف المشروع، تدريب 10 متدرباً ومتدربة من فئة الصم، على ريادة الاعمال عبر فتح مشاريع أعمال خاصة بهم والتي تعد أحد الوسائل لمواجهة تحديات البطالة، والتحول من شباب عاطل عن العمل إلى شباب يوفر فرص عمل له لتحسين اوضاعهم الاقتصادية، حيث شمل برنامج الدورة التدريبية الاولى على تدريب المتدربين “بإدارة المشاريع” والدورة الثانية حول” مهارات التسويق الإلكتروني”.
في حين ركزت الدورة التدريبية الثالثة على “إدارة المخاطر للمشاريع الصغيرة والاصغر”، الذي قدمها المدرب ميثاق عبدالرؤوف، بمشاركة مترجمة لغة الاشارة مروى أحمد عباس، تدريب المتدربين على مفاهيم إدارة المخاطر وأهميته وفهم المنشأة والاعمال وتحليل الاثر على الاعمال اضافة الى الطرق المثلى لتقدير المخاطر ومفهوم الخطر وتحديد المخاطر للمشاريع وكيفية إعداد خطة إدارة المخاطر.
وقالت،” عبير محمد علي عطيري، متدربة متخصصة بصناعة الاكسسوارت”الدورات ممتازة من حيث كفاءة المدربين والمحتوى التدريبي، والوسيلة التدريبية التي تعلمناها،وأكثر ما أحببته التمارين العملية التي ستساعدني في تطوير مهاراتي وقدراتي بمجال مهنتي في صناعة الاكسسورات، كمية المعلومات التي تلقيتها ستساعدني في كيفية أدارة مشروعي الصغير الذي أرجو ان حقق من خلاله طموحي في التميز عن غيري وتنال مشغولاتي إعجاب عميلاتي “.
واكد، “المتدرب علي نصر علي عبدالرحمن، مصمم جرافيك، بالقول” المادة التدريبية عملت على تبسيط فكرة إنشاء المشاريع الخاصة بأسلوب ممتع يستند على الجانب العملي الذي يفيدنا، الدورات غنية وتغطي جميع جوانب المفاهيم المتعلقة بريادة الاعمال للمشاريع الصغيرة ،أعتقد أن التحاقي بالمشروع سيكون نقلة نوعية في اسلوب عملي بالتصميم مما سيكون له الأثر الكبير في تعزيز مداركي وقدراتي” .
من جهتها قالت،” حنين حسين شايف عبدالله، متدربة رسامة، سيفتح مشروع ريادة الاعمال لذوي الاعاقة الصم، لي وللمتدربين آفاق اوسع من الخبرة والمعرفة والمهارة، نحن بأمس الحاجه اليها، لإدارة مشاريعنا، الهدف من المشروع قيم ورائع كونه يهتم بشريحة ذو الاعاقة من الصم، ممن هم يحتاجون لدعم دورهم داخل المجتمع كفئة ريادية، هذه التدريبات أثرت في شخصيتي بطريقة إيجابية،وشجعتني على التخلص من التردد والخوف وساعدني كيفية ادارة وقتي بشكل منتظم، وكيفية إعداد وترتيب وتنظيم أولوياتي عند البدء بمشروعي”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: ریادة الاعمال
إقرأ أيضاً:
بمكتبة الإسكندرية..خبراء يطالبون بتطوير تدريس حقوق الإنسان بالمدارس
طالب عدد من الخبراء في مجال التعليم وحقوق الإنسان بتطوير مناهج حقوق الإنسان في المدارس والجامعات.
جاء ذلك في الندوة المشتركة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان بعنوان "نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان". وكان الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية والسفير الدكتور محمود كارم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان افتتاحا أعمال الندوة، وتحدث في الجلسة الافتتاحية دكتور سامح فوزي كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، ومحمد أنور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية، والدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي للمشروع الأوروبي بالمجلس.
وجاءت الجلسة النقاشية الأولى بالندوة تحت عنوان "رؤية تحليلية نقدية لمناهج حقوق الإنسان في التعليم العالي" بمشاركة الدكتورة إلهام عبد الحميد، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، والأستاذ نجاد البرعي الناشط الحقوقي والمحامي بالنقض وأدار اللقاء الدكتور يسري الجمل، وزير التعليم الأسبق، الذي قال في البداية إن الحكومة المصرية في العام 2009 خلال فترة توليه الوزارة قامت بفحص المحتوى في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي للتأكد من أن المناهج لا تحتوي على أي مواد تعارض ثقافة حقوق الإنسان وتم إعداد تقرير بهذا الشأن.
وأكد الجمل أهمية نشر وتعزيز ثقافة الإنسان سواء في التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، ليس فقط في النصوص والمناهج التعليمية ولكن أيضًا في الممارسات.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي يفرض تحديات جديدة على نشر ثقافة حقوق الإنسان حيث تلعب وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا لدى الأجيال الجديدة، لافتًا إلى ظهور مشاكل تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والتزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي وهو ما يحتم ضرورة أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
بدورها قالت الدكتورة إلهام عبد الحميد، إن نشر ثقافة حقوق الإنسان هو نتاج مشوار طويل عبر التاريخ وسيظل متواصلًا، مستعرضة مناهج التعليم الخاصة بحقوق الإنسان.
وأضافت أن المنهج التربوي لا يعني فقط الكتاب الدراسي ولكنه سياسة متكاملة تتداخل فيها عوامل كثيرة، لافتة إلى أن تطوير نماذج هذه المناهج يجب أن يشمل المنظومة ككل وليس المحتوى المتواجد في الكتب فقط.
وأشارت إلى أهمية الاتجاه نحو التعليم التفاعلي والنقاش والابتعاد عن مناهج الحفظ والتلقين لأن هذه الممارسات ضد ثقافة حقوق الإنسان لأن متلقي التعليم لا يستطيع الحصول على المعرفة التي تمكنه من ممارسة حقوق الإنسان على أرض الواقع والتفاعل مع قضايا مجتمعه.
وأكدت على ضرورة أن يتم تدريب المتعلم على المهارات التي تؤهله للتفاعل مع قضايا المجتمع، وليس فقط تلقي معلومات عبر مناهج دراسية.
من جانبه، قال نجاد البرعي، إن مقررات حقوق الإنسان في الجامعات المصرية نظرية ويغلب عليها السطحية وليس لها وزن او تأثير سواء عند الطالب المتلقي أو حتى مقدم الخدمة التعليمية. وأضاف أن الحديث عن مناهج التعليم الجامعي لا يجب فصله عن الحديث عن التعليم الجامعي وأوضاع الجامعات نفسها، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بانتخابات الاتحادات الطلابية، التي لا يمكن فصلها عن ممارسة حقوق الإنسان.
وطالب بضرورة إصلاح المنظومة التعليمية بداية من تطوير مناهج كليات التربية التي تخرّج المدرسين الذين هم في الأساس صلب العملية التعليمية في المرحلة الأساسية. وأشار إلى أنه من المفترض أن تكون الجامعات فضاء للتعليم وليست مجرد تلقي مقررات تعليمية فقط.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "نشر ثقافة حقوق الإنسان مجتمعيًا.. القيمة والغاية"، شارك فيها الدكتور هاني إبراهيم، أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان والدكتورة يسرا شعبان، مدرس القانون المدني بجامعة عين شمس، وأدارت الجلسة الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام.
تحدثت الدكتورة يسرا شعبان، عن ثقافة تقبل الآخر، مشيرة إلى وجود قوانين كثيرة في مصر تتعلق بمنع ممارسات التنمر بأشكاله والتنمر الإلكتروني وما يتصل بذلك من صور مشوهة عن الآخر المختلف.
وقالت إن الدستور المصري ينص على أهمية حقوق الإنسان وهناك نصوص خاصة بذلك، واستعرضت بعض مواد الدستور التي تتطرق إلى ثقافة حقوق الإنسان. وأشارت إلى أن القوانين المصرية تكفل حقوق الإنسان ولكن الممارسات على أرض الواقع تعاني من بعض القصور.
وأكدت على ضرورة أن يكون هناك حملات توعوية للتوعية بحقوق الإنسان، لافتة إلى أن التوعية بحقوق الإنسان هي أول الطريق لتحقيق الهدف من ذلك.
من جانبه تحدث الدكتور هاني إبراهيم، عن دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في مصر، لافتا إلى أن هذا الدور يتضمن متابعة القوانين الخاصة بحقوق الإنسان في البلاد بالإضافة إلى متابعة الشكاوى الواردة من المواطنين والبحث فيها.
وأشار إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان من حقه وفق الدستور والقانون تشكيل لجان تقصي حقائق في بعض القضايا التي تهم المواطنين ويقوم المجلس بتقديم تقرير بنتائج هذه اللجنة للجهات المسؤولة.
وأكد ضرورة أن تكون ثقافة نشر حقوق الإنسان من بداية التعليم الأساسي. واستعرض بعض التجارب في المدارس المصرية التي تقوم على إشراك التلاميذ في صنع القرار بالمدرسة لتدريبهم على فكرة المشاركة. وأضاف أن مصر بحاجة إلى ربط المدرسة بالمجتمع المدني، لافتًا إلى ضرورة دمج المؤسسات التعليمية مع جمعيات المجتمع المدني.