حزب "الحلم الجورجي" الحاكم يفوز بالانتخابات البرلمانية في جورجيا
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في جورجيا، اليوم الأحد، فوز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بالانتخابات البرلمانية التي جرت أمس.
وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن حزب "الحلم الجورجي" حصل على أكثر من 54 بالمئة من أصوات الناخبين، وذلك بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.
من جانبها، رفضت أحزاب المعارضة نتائج الانتخابات، إذ وصف زعيم حزب "التحالف من أجل التغيير" نيكا جفاراميا، النتائج بـ"الانقلاب الدستوري".
ويُنظر إلى هذه الانتخابات باعتبارها تصويتا مهما لجورجيا سيحدد توجهها نحو الاتحاد الأوروبي أو روسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الحلم الجورجي الانتخابات البرلمانية جورجيا
إقرأ أيضاً:
"مترونوم”.. حين يُعيد الزمن عزف الحلم المؤجل
عن حلم رقم 25 من المجموعة القصصية أحلام فترة النقاهة للأديب نجيب محفوظ ، مشروع تخرج مدرسة الجيزويت الثقافية – مشروع تخرج 2024 / 2025 ، قدّم المخرج الشاب أحمد عبد الكريم في فيلمه القصير “مترونوم” معالجة سينمائية حسّاسة لحلم من أحلام الأديب العالمي نجيب محفوظ، حيث ينطلق من الحلم الخامس والعشرين في مجموعة أحلام فترة النقاهة، ليصنع منه عالمًا بصريًا شاعريًا يعبّر عن الزمن، والاختيار، والندم، والذاكرة.
تبدأ أحداث الفيلم بلقطة هادئة على شاطئ بحر الإسكندرية، حيث تجلس فتاة وشاب في لحظة مواجهة صامتة، تنهيها الفتاة بكلمة واحدة تقول له: “قرّر… أو انصرف” ، تلك الجملة البسيطة تختصر علاقتهما المضطربة، والعجز عن اتخاذ قرار واضح بين البقاء أو الرحيل، الحب أو النهاية.
تمر السنوات، وننتقل إلى معهد الموسيقى بالإسكندرية، حيث يظهر البطل وهو يدخل المكان ليجد الفتاة من جديد، تعزف على البيانو بنضج وهدوء مختلفين عن الماضي. في تلك اللحظة، تمتزج الذاكرة بالخيال، فيتخيل نفسه يعزف معها في تناغم موسيقي يعيد للحظة القديمة حياتها الضائعة.
بعد خروجه من المقابلة، يذهب إلى أحد المقاهي بحثًا عنها. هناك، في صمت طويل ومعلق بينهما، يدخل فجأة ابنتها الصغيرة ثم زوجها الذي لا نراه إلا من انعكاسه في مرآة الكافيه، في لقطة رمزية مؤثرة عن الفقد ومرور الزمن، وعن كيف يمكن للحب القديم أن يبقى مجرد صدى لا يُلمس.
ينتهي الفيلم بلقطة دائرية قوية: البطل يكرر نفس اليوم الذي ابتعدت فيه عنه، وكأن الزمن عاد ليعاقبه على التردد، أو ليُثبت أن بعض القرارات إن لم تُتخذ في وقتها، تُصبح بلا معنى.
يتميز فيلم مترونوم بلغة بصرية دقيقة تعكس وعي المخرج بعناصر التكوين والإيقاع.
تتحرك الكاميرا ببطء وهدوء محسوب، كما لو كانت تسير على نبض “مترونوم” موسيقي يضبط إيقاع الحكاية، ليصبح الإيقاع السمعي والبصري معًا مرآةً لحالة التردد والانتظار التي يعيشها البطل.
اعتمد المخرج على الإضاءة الطبيعية لخلق إحساس بالواقعية في المشاهد الأولى على البحر، بينما استخدم ظلالًا وانعكاسات في مشاهد المقهى لتأكيد فكرة “الانعكاس الزمني” وازدواجية الماضي والحاضر.
اختيار أن يظل وجه الزوج غير ظاهر، والاكتفاء بانعكاسه في المرآة، كان تفصيلاً رمزيًا ذكيًا يُبرز فكرة الغياب والحضور المعكوس في حياة البطل.
أما الموسيقى فكانت جزءًا أساسيًا من بنية الفيلم، ليست خلفية فقط، بل شخصية سردية تعكس المشاعر المتناقضة بين الحنين والفقد، وتعيد الربط بين زمنين يفصل بينهما عمر من الصمت ، بهذا المزج بين الأدب والفلسفة والصورة، استطاع أحمد عبد الكريم أن يقدّم تجربة تخرج ناضجة بصريًا وإنسانيًا، تؤكد وعيه بجوهر الحلم المحفوظي، وقدرته على تحويله إلى لغة سينما حديثة تتحدث بصوت الشباب وتحتفظ بروح الكلاسيكيات.