"الرئيس الأمريكي القادم ماذا يعني للشرق الأوسط وإفريقيا".. مائدة مستديرة بالجامعة الأمريكية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجلسة الأولى من سلسلة المائدة المستديرة الإعلامية "ما وراء الأحداث"، حيث اجتمع نخبة من الخبراء المتميزين في الجامعة لمناقشة التأثيرات العالمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وجاءت الفعالية بعنوان "الرئيس الأمريكي القادم: ماذا يعني ذلك للشرق الأوسط وأفريقيا ومستقبل المنطقة،" وركزت النقاشات على التغيرات المحتملة في السياسة الخارجية الأمريكية، واستقرار الجغرافيا السياسية الإقليمية، وتأثير هذه التغيرات على مستقبل كلتا المنطقتين.
شارك في النقاش نخبة من الأكاديميين المتخصصين في الشؤون السياسية الأمريكية والعلاقات الدولية، بما في ذلك الدكتور بهجت قرني، مؤسس وأول مدير لمنتدى الجامعة الأمريكية وأستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي؛ والدكتور مارك ديتس، الأستاذ المساعد ومدير مركز الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الأمريكية؛ والدكتور شون لي، أستاذ مساعد في العلوم السياسية، والسفير كريم حجاج، الأستاذ الممارس بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. شارك الخبراء الحاضرون رؤاهم حول تأثير الانتخابات الرئاسية على النزاعات المستمرة، والتحالفات، والآفاق الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا. أدارت النقاش الإعلامية رندا أبو العزم، مديرة مكتب قناة العربية في القاهرة.
يرى الدكتور بهجت قرني أن السباق في الانتخابات القادمة يشهد تنافساً قويا وأن الفائز سيحسم النتيجة لصالحه بفارق بسيط. وقال: "عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وإيران والشرق الأوسط، لا أتوقع اختلافات جوهرية بين المرشحين الرئيسيين، وإن كانا قد يختلفان في أسلوب التعامل مع هذه القضايا". وحول الحرب الدائرة في غزة، أشار قرني إلى أنه ليس متفائلًا، إذ تشير بعض الإحصائيات إلى أن إعادة إعمار غزة قد يستغرق ما يقارب 80 عامًا. وأضاف: "ومع ذلك، تقول التجارب التاريخية إن الأزمات قد تكون محفزًا للتغيير، وبالتالي قد تؤدي الأزمة العربية الحالية إلى يقظة جديدة في الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بالاختلافات بين إدارة جمهورية أو ديمقراطية، أشار الدكتور مارك ديتس إلى أنه لا يتوقع تغييرات كبيرة فيما يختص السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أفريقيا وملفاتها مثل السودان وإثيوبيا. وأضاف: "الطريقة الوحيدة التي قد تدفع مؤسسات الشؤون الخارجية الأمريكية للتدخل بشكل أكبر في قضية مياه النيل هي إذا أصبحت مسألة تنافس مع روسيا والصين".
أما عن التطورات في لبنان، يرى الدكتور شون لي أن قدرات حزب الله تتضاءل، وتبدو إسرائيل عازمة على مواصلة التحرك في هذا الاتجاه. "ومع ذلك، حتى لو تم تدمير حزب الله كليًا كمنظمة عسكرية أو سياسية، رغم شكوكي في ذلك، أعتقد أن مواصلة احتلال جنوب لبنان سيؤدي إلى ظهور نوع آخر من المقاومة من قبل الشعب اللبناني".
ومن منظور دبلوماسي، أشار السفير كريم حجاج إلى أنه ليس من الصواب أن نفرط في التشاؤم أو التفاؤل بشأن تأثير نتيجة الانتخابات على مستقبل المنطقة. وقال: "أتوقع أن تكون الدول العربية استباقية في التعامل مع الحقائق الصعبة الحالية في المنطقة." IMG-20241030-WA0103 IMG-20241030-WA0090 IMG-20241030-WA0105 IMG-20241030-WA0104 IMG-20241030-WA0088 IMG-20241030-WA0107 IMG-20241030-WA0108 IMG-20241030-WA0106
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس الامريكية بالقاهرة الانتخابات الامريكية الجامعة الامريكية الجغرافيا السياسية الرئيس الأمريكي الشرق الأوسط وافريقيا المائدة المستديرة IMG 20241030 إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد فعالية حول تعزيز ثقافة وتراث مصر بالجامعة الأمريكية
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الفعالية التي نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعنوان: "تعزيز ثقافة وتراث مصر"، بحضور الدكتور خالد العناني الفائز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، والدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ونخبة من الشخصيات العامة وقيادات الجامعات.
في مستهل كلمته، أشار الوزير إلى أن أنظار العالم اتجهت إلى مدينة شرم الشيخ، حيث اجتمع قادة العالم لحضور "قمة السلام"، والتي تعكس الالتزام بتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مصر وصلت إلى مرحلة مهمة في المجال الأكاديمي وتبادل المعرفة العالمية، معربًا عن فخره وسعادته البالغة لفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام الجديد لليونسكو، وذلك عن جدارة، فهو باحث متميز في علم المصريات والآثار، مقدمًا له التهنئة وتمنى له النجاح في منصبه الجديد.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أنه يجب دعم المواهب والنوابغ وتنفيذ المبادرات الهادفة، والاستثمار فيها، فهذه المبادرات لا تتعلق بالتمويل فحسب؛ بل هي استثمارات في المعرفة والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وكذلك تعزيز الأسس الأكاديمية، وتشجيع التميز البحثي، والتأكيد على مساهمة مصر الحيوية في مجتمع التعلم العالمي، وذلك في سبيل بناء مستقبل أفضل للجميع.
وفي الختام، تقدم الوزير بخالص التهاني للجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ وللشخصيات المرموقة التي تم تكريمها في هذا الحدث، ومنهم الدكتور خالد العناني لفوزه بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.
ومن جانبه، أعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته بالمشاركة في الفعالية من داخل مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التي تعد من ركائز الدبلوماسية العلمية والتعليم في مصر، لافتًا إلى أن العالم ينتظر الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر القادم، والذي يعد حدثًا استثنائيًا وشاهدًا على عظمة التاريخ المصري العريق.
وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن منظمة اليونسكو تأسست لإرساء السلام بين الشعوب، حيث أدرك العالم بعد الحرب العالمية الثانية أن الاتفاقيات السياسية والترتيبات الاقتصادية تُسهم في توحيد الحكومات، لكنها لا تُسهم في توحيد الشعوب، ولهذا السبب قرروا ترسيخ مكانة التعليم والعلوم ودعم الحق في التعليم، ومحو الأمية، والتعلم مدى الحياة، والاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والعلوم الطبيعية، وعلوم المحيطات، والحد من مخاطر الكوارث، والعلوم الجيولوجية، والحفاظ على التنوع، ومكافحة التمييز، وإرساء أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والتركيز على الثقافة الاجتماعية، والتراث العالمي، والثقافة غير المادية، وحالات الطوارئ، ومكافحة سرقة الملكية الثقافية، مؤكدًا تنوع مجالات عمل اليونسكو، وأنه سيتم دعم جهود المنظمة خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه، قدم الدكتور أحمد دلال التهنئة للدكتور خالد العناني وتمنى لسيادته دوام التوفيق والسداد خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن مصر لديها حضارة عظيمة تمتد لآلاف السنين، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون والفهم العميق لتاريخ مصر العريق، والاهتمام بالعلم والبحث العلمي، مقدمًا الشكر لجميع خريجي الجامعة الأمريكية الذين نجحوا في أن يشغلوا مناصب قيادية، ساهمت في دعم جهود الدولة المصرية نحو التقدم والازدهار، مقدمًا الشكر للدكتور أيمن عاشور على دعمه الكبير والمتواصل للارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر، وربط التعليم بالبحث العلمي، بما يدعم تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.