هيدي كرم تكشف عن أزمة تربية الأبناء وتأثيرها في فيلم "آل شنب"
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
في لقاء شيق مع الإعلامية منى الشاذلي ضمن برنامجها على شاشة ON، كشفت هيدي كرم أن التناقضات العائلية التي يتناولها الفيلم تتشابه بشكل كبير مع تجربتها العائلية، مؤكدةً أن الفيلم يعكس واقعًا عائليًا يضم أفرادًا بأفكار وثقافات متنوعة.
في حديثها، أثارت قضية مهمة حول صعوبة تربية الأبناء اليوم وكيف أن تعدد المحظورات يعيق طرق التربية الفعالة.
أوضحت هيدي كرم أن عائلة "آل شنب" في الفيلم تتميز بالتناقض والاختلاف بين أفرادها، ما يجعلهم يظهرون وكأنهم لا يملكون أي توافق بينهم.
هذا التباين بين الشخصيات يعكس الواقع في كثير من العائلات، بما في ذلك عائلتها الشخصية، حيث تجمع أفرادها اختلافات فكرية وثقافية، وهو ما يجعل التفاعل بينهم مليئًا بالتحديات.
أزمة التربية بين المحظورات والحفاظ على الصحة النفسية
وتطرقت كرم إلى مشكلة تربية الأبناء في الوقت الحالي، مشيرةً إلى أن الأمهات يواجهن صعوبات كبيرة في هذا الجانب.
ففي إطار سعيهن للحفاظ على صحة أبنائهن النفسية وحمايتهم، يجدن أنفسهن في صراع مستمر مع طرق التربية التقليدية التي تتضمن أساليب العقاب، وأعربت كرم عن حيرتها قائلة: "بقى في مشكلة، مش عارفين نربي.. مبقاش حد عارف يربي".
وأكدت على ضرورة إيجاد حلول واقعية للتربية في ظل المحظورات الاجتماعية المتزايدة.
ملخص أحداث فيلم "آل شنب"
تدور أحداث فيلم "آل شنب" في إطار عائلي كوميدي، حيث تواجه العائلة حادثة وفاة مفاجئة لأحد أفرادها مما يجبرهم على التوجه إلى الإسكندرية لحضور مراسم العزاء.
خلال الأيام الثلاثة التي يقضونها معًا، تجتمع العائلة التي تتكون من أربع شقيقات وعائلاتهن، وتنشأ من هذا التجمع مواقف كوميدية تفيض بالتناقضات والتحديات التي تكشف عن الفوارق بينهم.
طاقم العمل ومساهمتهم الفنية
يضم فيلم "آل شنب" نخبة من النجوم، أبرزهم ليلى علوي، لبلبة، سوسن بدر، أسماء جلال، هيدي كرم، محمود البزاوي، خالد سرحان، علي الطيب، إضافة إلى ابتهال الصريطي، حسن مالك، وسلافة غانم.
الفيلم من تأليف أحمد رؤوف وإسلام حسام، ومن إخراج آيتن أمين. ويشمل فريق العمل أيضًا مدير التصوير جلال الزكي، مصممة الملابس ناهد نصر الله، ومهندسة الديكور ياسمين عاطف شهيرة ناصف، بينما تولى المونتاج خالد معيط.
رؤية المخرج وعمل الفريق وراء الكواليس
الفيلم يأتي بإشراف إخراجي من آيتن أمين، التي أضافت لمسة سينمائية خاصة على العمل، ويعمل معها فريق مميز بقيادة منتج فني أحمد عبد الله، وبروديوسر رشا جودت.
يشمل الفريق أيضًا مخرج منفذ سارة كريم ومهندس الصوت مصطفى شعبان، ما يساهم في تقديم عمل متكامل يبرز جماليات القصة والمواقف الكوميدية في قالب يعكس طبيعة العائلة المصرية وتحدياتها المعاصرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فيلم آل شنب هيدى كرم الإعلامية منى الشاذلي تربية الابناء خالد سرحان
إقرأ أيضاً:
حين يتحوّل الحنان إلى سلاح نفسي صامت.. كيف تؤذي الأم النرجسية أبناءها؟
في ثقافات تُمجّد الأمومة وتراها رمزًا مقدسًا، قد يبدو من الصعب تقبّل فكرة أن بعض الأمهات يكنّ سببًا في دمار أبنائهن نفسيًا.
من هي الأم النرجسية؟إلا أن الحقيقة المؤلمة، بحسب ما أكده الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، هي أن "بعض الأمهات قد يحملن صفات نرجسية تجعل من تربية الأبناء عملية مؤلمة ومُشوِّشة للهوية، رغم غلاف الحنان الظاهري".
يصف الدكتور أمين، أن الأم النرجسية بأنها "الأم التي لا ترى أبناءها سوى امتداد لصورتها، لا كأفراد مستقلين. إنها تقيس قيمة أطفالها بمدى انعكاسهم لصورتها الاجتماعية، وتُخضع مشاعرهم لرغباتها هي، لا لاحتياجاتهم النفسية".
وتابع أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه غالبًا ما تتصف الأم النرجسية بالسيطرة، وحب التملّك، والتلاعب العاطفي، وتقديم الحب المشروط، مما يخلق بيئة عاطفية غير مستقرة.
ـ طمس الهوية: تجبر أبناءها على السير في اختياراتها الخاصة، ما يُنتج أفرادًا لا يعرفون أنفسهم.
ـ التقليل من الذات: تمارس المقارنة والسخرية باستمرار، مما يولد شعورًا عميقًا بعدم الكفاءة.
ـ حب مشروط: تمنح الحب وتمنعه وفقًا للطاعة، مما يجعل الأبناء يربطون الحب بالألم والقلق.
ـ تشويه الصورة أمام الآخرين: تبوح بمشاكلها العائلية لتحافظ على دور "الضحية"، وتلحق الضرر بثقة الأبناء بأنفسهم.
ويشير الدكتور أمين، إلى أن "الأبناء الذين يكبرون في ظل أم نرجسية غالبًا ما يعانون من اضطرابات في العلاقات، وتقدير ذات منخفض، وشعور دائم بالذنب. بعضهم يصل لمرحلة الشلل العاطفي، غير قادر على اتخاذ قرارات بسيطة دون قلق أو تردد".
ويؤكد الدكتور أحمد أمين أن أولى خطوات التعافي هي "الاعتراف بالألم وعدم إنكاره، وفهم أن الحب الحقيقي لا يُشترط ولا يُنتزع بالقوة". ويُوصي بطلب الدعم النفسي، وتعلم وضع الحدود، والبدء في إعادة بناء مفهوم الذات من جديد.
واختتم أمين حديثه قائلاً: "ليست كل أم نرجسية، لكن كل أم تُشعر أبناءها أنهم لا يستحقون الحب إلا إذا أطاعوها، تزرع فيهم جرحًا لا يُشفى بسهولة. وقد حان الوقت لأن يُسمَح للأبناء بالكشف عن أوجاعهم... حتى لو بدأت تلك الأوجاع من حضنٍ كان يُفترض أن يكون الأمان".