قبل 3 أيام من انتخابات أمريكا 2024، تفاجأ الكثيرون بتبادل اتهامات ورسائل هجوم مكثفة من التصريحات المتبادلة بين النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذ اختارت تشيني دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والانضمام إلى حملتها.

الخلافات بين ليز تشيني وترامب

الخلافات بين ليز تشيني وترامب هي سمة العلاقة منذ ظهور ترامب كمرشح محتمل للحزب الجمهوري في انتخابات 2016، إذ كان هناك اختلاف جوهري في رؤية الحزب الجمهوري؛ فبينما تتمسك عائلة تشيني بالرؤية التقليدية المحافظة التي يمثلها الوالد ديك تشيني، نائب الرئيس في عهد بوش الابن، يعارض ترامب بشدة سياسات تلك الفترة، خاصة ما يتعلق بالوجود العسكري في العراق وأفغانستان، وتُعتبر هذه الحروب أقل أهمية للأمن القومي الأمريكي، إلى جانب ابتعاده التام عن التعاون مع الحزب الديمقراطي، وفق ما جاء بموقع نيويورك تايمز.

تفاقمت الخلافات بيت ليز تشيني وترامب حين أعلنت عائلتا بوش وتشيني عن عدم دعمهما لترامب في انتخابات 2016، وزاد التباعد بعد أن قادت ليز تشيني حملة معارضة لترامب داخل الكونجرس خلال سنواته الأربع في البيت الأبيض، ودعمت محاولات عزله مرتين في مجلس النواب.

شاركت تشيني في لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول في يناير 2021، التي أوصت بمحاسبة ترامب، ونتج عن ذلك إجراءات قضائية مستمرة ضده حتى الآن.

في المقابل، سعى ترامب للإطاحة بتشيني من الكونجرس بدعمه لمنافسيها، ونجح في ذلك بخسارتها لمقعدها.

ترامب يصف ليز بـ«حمقاء»

وفي تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن للحزب الجمهوري، أثار ترامب الجدل بتصريح عنيف بحق تشيني، حيث وصفها بأنها «مختلة وحمقاء جدا» ما دفعها للرد بأن سلوكه يُشبه سلوك «الديكتاتوريين».

بينما قالت هاريس إن هذه التصريحات تؤكد افتقاره للأهلية للعودة إلى الرئاسة.

واستحوذت هذه المعركة الكلامية على مشهد الحملة الانتخابية، حيث يرى بعض الجمهوريين أن مثل هذه الخطابات الشخصية قد تضر بحظوظ الحزب في الانتخابات.

كما تثير تصريحات ترامب العدائية قلق قيادات الحزب بسبب الاتهامات الموجهة له بشأن قضايا نسائية وتراجع شعبيته بين الناخبات، وخاصة فيما يتعلق بقضية الإجهاض.

لذا تسعى قيادات الحزب إلى تقديم الخلاف بين ترامب وتشيني كاختلاف طبيعي في وجهات النظر السياسية.

يأتي هذا في الوقت الذي تعتبر حملة هاريس والحزب الديمقراطي هذه المواجهة وسيلة لتعزيز خطابهم ضد ترامب، مشيرين إلى أنه لا يسعى لخدمة الأمريكيين بقدر ما يعمل على تحقيق مصالح شخصية وانتقامية من خصومه، سواء كانوا من الجمهوريين أو الديمقراطيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية انتخابات امريكا 2024 ترامب ليز تشيني

إقرأ أيضاً:

قصف متبادل بين إسرائيل وإيران وترامب يقول إنه يستطيع "بسهولة" إنهاء الصراع

عواصم - الوكالات

تتبادل إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات منذ مساء أمس السبت مما أدى لمقتل العشرات وأثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من مغبة قصف أي أهداف أمريكية.

ومشطت فرق إنقاذ إسرائيلية أنقاض مبان سكنية دمرتها الصواريخ الإيرانيةبالاستعانة بكلاب مدربة وحفارات بحثا عن ناجين في أعقاب مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أطفال مما يرفع إجمالي القتلى في يومين في إسرائيل إلى 13.

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل في الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي اليوم الأحد في أول مرة تنطلق فيها خلال النهار وسمع دوي انفجارات جديدة في تل أبيب.

وفي إيران، أظهرت لقطات من العاصمة طهران حريقا ضخما خلال الليل في مستودع وقود بعد أن بدأت إسرائيل في تنفيذ ضربات على قطاع النفط والغاز الإيراني، مما زاد المخاطر من تبعات ذلك على الاقتصاد العالمي وعلى قدرة مؤسسات الدولة الإيرانية على العمل.

ولم تنشر إيران إجمالي عدد القتلى لكنها قالت إن 78 لقوا حتفهم يوم الجمعة وعشرات قتلوا منذ ذلك الحين، بما في ذلك هجوم واحد أودى بحياة 60، نصفهم من الأطفال، أمس السبت عندما سوى الهجوم مبنى سكنيا من 14 طابقا بالأرض.

وشنت إسرائيل "عملية الأسد الصاعد" بهجوم مفاجئ في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة أسفر عن القضاء على عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وألحق أضرارا بمواقع نووية.

وقالت إسرائيل إن الحملة ستستمر في التصاعد في الأيام المقبلة. ومن جانبها توعدت إيران "بفتح أبوب الجحيم" على إسرائيل ردا على ذلك.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين الذين يعيشون قرب منشآت الأسلحة بالإخلاء.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شرفة تطل على شقق مدمرة في بلدة بات يم حيث قتل ستة "ستدفع إيران ثمنا باهظا لقتل المدنيين والنساء والأطفال".

وأكد مسؤول إسرائيلي أن قائمة الأهداف في إيران لا تزال طويلة، وأحجم عن تحديد إلى متى ستستمر الضربات. وذكر أن الأهداف التي تم قصفها مساء أمس السبت شملت موقعين إيرانيين للوقود "مزدوج الاستخدام" كانا يدعمان العمليات العسكرية والنووية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن رد بلاده سيزداد "حسما وشدة" إذا استمرت العدوان الإسرائيلي.

* ترامب يحذر إيران

أضاءت السماء فوق إسرائيل بوابل من الصواريخ الإيرانية والصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية. وتقول السلطات الإسرائيلية إن نحو 22 من أصل 270 صاروخا باليستيا أطلقتهم إيران على مدى الليلتين السابقتين اخترقوا الدرع المضادة للصواريخ.

ومع تزايد المخاوف من نشوب صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط وارتفاع أسعار النفط بشدة، أشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي، نافيا في الوقت نفسه الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمشاركة فيه. وحذر طهران من توسيع نطاق ردها ليشمل أهدافا أمريكية.

وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل".

واستطرد قائلا "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال ترامب إن الجانبين سيحظيان بالسلام "قريبا" وأضاف أن العديد من الاجتماعات تجري دون أن يذكر تفاصيل.

وقال ترامب مرارا إن إيران يمكنها أن تنهي الحرب بالموافقة على قيود صارمة على برنامجها النووي الذي تؤكد أنه لأغراض سلمية لكن دولا غربية تقول إنه قد يستخدم لصنع قنبلة ذرية.

وألغيت الجولة الأحدث لمفاوضات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة بعد أن كانت مقررة اليوم الأحد في سلطنة عمان بعد أن قالت طهران إنها لن تتفاوض وهي تتعرض لهجمات إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • انفجارات تهز طهران ونطنز وترامب يدعو إلى إخلاء العاصمة الإيرانية فورًا
  • قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحساب.. لو كانوا 8 لما قامت الحرب
  • الكونغرس منقسم بشأن الأسد الصاعد وماغا الجمهوري يحذر
  • إيران تبلغ قطر وعُمان بأنها لن تتفاوض في ظل الهجوم الإسرائيلي
  • أردوغان وترامب يبحثان التصعيد بين إيران وإسرائيل
  • قصف متبادل بين إسرائيل وإيران وترامب يقول إنه يستطيع "بسهولة" إنهاء الصراع
  • بوتين وترامب يعربان عن قلقهما إزاء التصعيد الأخير في الشرق الأوسط
  • مقتل نائبة ديمقراطية وزوجها في هجوم مسلح.. وترامب يتوعّد
  • بوتين وترامب يبحثان التوترات في الشرق الأوسط
  • بوتين وترامب يناقشان الأزمة في الشرق الأوسط خلال مكالمة هاتفية