شبكة انباء العراق:
2025-10-16@04:32:56 GMT

أنظمة كارتونية وحكومات خفية

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

في بلد من بلدان الكواكب المرتبطة بمجموعتنا الشمسية. في ذلك البلد البعيد وقعت حادثة نلخصها لكم هنا لكي نستمد منها الدروس والعبر. .
فبعد عناء طويل في الغابة نجحت الضواري الكاسرة بصيد حمار ساقته حوافره إلى عرين الأسود. فقال كبيرهم الضيغم: لا تقتلوه دعونا نرعاه ونتبناه، فوافق الليوث وحشد غفير من اللبوات على تبني ذلك الحمار اليافع حتى يضمنوا ولاءه كاملا لهم، فنشأ وترعرع بينهم حتى بلغ اشده، فأعادوه إلى قطيع الحمير كزعيم مدعوم من القيادة المركزى للأسود.

هابته الحمير وسارعت لتعظيمه، فكل من يخالفه او يعصيه يُقبض عليه إلى حين موعد زيارة الأسود ليقدمه لها مشويا على مائدة الطعام، وهكذا ارتاحت الأسود من عناء الصيد، ووجدت في الحمار وسيلة لتحقيق مآربها وأمانيها من دون ان يبذلوا جهدا. اما بالنسبة للحمار حامل النياشين والأوسمة، فقد كان أسداً بين الحمير، وحماراً بين الأسود، وكان مخدوعا بمكانته الرمزية الزائفة، ويظن انه اصبح قويا بفضل دعمهم له، ولم يدرك انه مجرد اداة لتحقيق اهدافهم. .
لكن اللافت للنظر ان بعض أقطار كوكب الأرض فيها زعماء وقيادات وكيانات سياسية وعسكرية تحمل صولجانات القوة والبطش، لكنها قوة زائفة، تفتقر إلى المقومات الوطنية الصلبة. انهم اسياد في جمهوريات الموز لكنهم مجرد احجار على رقعة الشطرنج الدولية، تتلاعب بها القوى الظلامية العظمى كيفما تشاء. .
قبل مدة وقعت بيدي صورة قديمة يظهر فيها اربعة من شباب المسلمين كانوا يدرسون في دورة تدريبية واحدة داخل مدينة لندن. والأربعة هم: معمر القذاقي من ليبيا، وعيدي أمين من أوغندا، وعبد ربه منصور هادي من اليمن، ومعاوية ولد سيدي احمد الطايع من موريتانيا. . ما هذه الصدفة التي جمعت هؤلاء الشباب في معهد واحد ليصبحوا هم الرؤساء الأقوياء بعد عودتهم إلى بلدانهم ؟. .
وصورة اخرى جمعت ثلاث فتيات في سن المراهقة. كانت الاولى: (أنجيلا ميركل) التي تربعت بعد سنوات على عرش السلطة الألمانية. والثانية: (تريزا ماي) التي اصبحت رئيسة وزراء بريطانيا. والثالثة: (داليا غريبا) التي ترأست دولة لتوانيا. .
لا ريب انها ليست صدفة، ولا يمكن التسليم بانها كانت لعبة من ألعاب القدر. ولا يمكننا الإيمان بحكاية الفيل الطائر. فالعقلاء في كوكب الأرض يعرفون بوجود حكومات خفية تبسط نفوذها على معظم أقطار العالم. حكومة تحمل إسم (SMOM) لكنها غير موجودة كدولة على الخارطة، وليست لديها حدود فوق الارض، وليس لديها سكان، ومع ذلك لديها شعار رئاسي، وعلم احمر بهلالين، وسلام وطني، ولديها سفارات في معظم بلدان العالم، منها 16 سفارة في البلدان العربية والإسلامية، لكن سفاراتها مغلقة دائماً. وهناك نظام عالمي آخر يدعى: (NWO) يسعى للتحكم بسكان القارات كافة، ناهيك عن مراقبة الاخ الأكبر (Big Brother) المنشغل يرصد كل شاردة وواردة عبر البحار والمحيطات. ونترك لكم حرية البحث عن الكيانات والأنظمة الخفية، لكي تفهموا أبعاد ما يجري هنا وهناك. . وسوف تكتشفون ايضاً اننا مجرد كومبارس في مسرحية خرافية لا ندري متى بدأت وكيف ستنتهي ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يقتحم البورصة والواي فاي يصبح جهاز مراقبة

سلطت حلقة (2025/10/15) من برنامج "حياة ذكية" الضوء على تطورات تقنية مذهلة تعيد رسم ملامح المستقبل في مجالات متعددة.

وتمتد هذه الابتكارات من تجارب جريئة في عالم الاستثمار المالي إلى أنظمة مراقبة ذكية مدمجة في الشبكات اللاسلكية، وصولاً إلى ثورة متوقعة في صناعة الطيران والنقل الجوي.

وفي جديد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يختبر مراهق أميركي عمره 17 عاماً قدرات الذكاء الاصطناعي في إدارة الاستثمارات المالية بطريقة غير تقليدية.

حيث منح الشاب مبلغ 100 دولار لبرنامج تشات جي بي تي ليتولى مهمة التداول في البورصة بشكل مستقل، مع وضع ضوابط محددة للتجربة تضمن عدالة النتائج وقابليتها للتحليل.

واقتصر الاستثمار على الشركات الصغيرة ذات القيمة السوقية الأقل من 300 مليون دولار، مع استخدام آلية وقف الخسارة لحماية رأس المال من التقلبات الحادة.

ويعرض المراهق النتائج اليومية على النموذج الذكي ويطلب توصيات للخطوة التالية، بينما يستخدم وضع البحث العميق أسبوعياً لإعادة تقييم المحفظة الاستثمارية بشكل شامل.

ورغم أن الشاب نفذ جميع العمليات يدوياً، بقيت القرارات الإستراتيجية في يد الذكاء الاصطناعي، وحققت المحفظة في نهاية الأسبوع الخامس كسباً إجمالياً بنسبة 20.1% بعد أن بلغت ذروتها عند 25.5% في الأسبوع الرابع، قبل أن تتراجع قليلاً بفعل تقلبات السوق الطبيعية.

واي فاي تتفاعل

وعلى صعيد مختلف تماماً، يطور باحثون في جامعة لا سابينزا الإيطالية بروما تقنية تحول شبكات واي فاي العادية إلى أنظمة تعرف متقدمة على الهوية.

ويعتمد النظام المسمى "هوفاي" على مبدأ علمي بسيط، لكنه عميق الأثر، إذ يحلل التأثيرات الفريدة التي يتركها جسم الإنسان على موجات واي فاي بسبب اختلاف نسب الماء والأنسجة والعظام من شخص لآخر.

حيث ينتج عن هذا التفاعل توقيع لاسلكي فريد يشبه البصمة البيومترية التقليدية، لكنه يعمل عن بعد وبدون تلامس مباشر.

إعلان

ويقرأ النظام معلومات حالة القناة اللاسلكية بدقة مذهلة تصل إلى 95.5% باستخدام راوتر عادي متوافر في أي منزل، معززاً بخوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة تميز الأنماط الدقيقة في انتشار الموجات.

ويتجاوز النظام حدود المكان الواحد، إذ يستطيع تتبع الأشخاص عبر مواقع مختلفة حتى لو غيروا الشبكات أو انتقلوا إلى أماكن جديدة، وذلك دون حاجة لحمل أي أجهزة ذكية أو التعرض لكاميرات مراقبة تقليدية.

وتستخدم شركة كومكاست الأميركية فعلا نسخة مبسطة من التقنية في أنظمتها الأمنية لرصد الحركة داخل المنازل وتمييز الأشخاص المختلفين.

وتقدم التقنية فوائد واعدة خاصة في المجال الطبي، مثل تتبع مرضى ألزهايمر الذين قد يشردون بعيداً، أو كشف سقوط المسنين تلقائياً دون الحاجة لأجهزة مزعجة أو كاميرات محرجة تنتهك خصوصية المرضى.

لكن في المقابل، تثير التقنية مخاوف خطرة عن الخصوصية الفردية وإمكانية استخدامها في المراقبة الجماعية من حكومات استبدادية.

ويتحول كل مقهى إلى نقطة تجسس محتملة، وكل مطار إلى نظام رصد شامل، دون أن يدرك الأفراد أنهم مراقبون بمجرد وجودهم في مجال إشارة واي فاي.

طيران هجين

ومن جهة أخرى، تشهد صناعة الطيران تحولاً جذرياً نحو الطائرات الكهربائية والهجينة التي تعد بتغيير تجربة السفر الجوي بالكامل.

وتعمل هذه الطائرات بصمت ملحوظ مقارنة بالطائرات التقليدية، كما تعتمد على أنظمة قيادة ذاتية تقلل من الخطأ البشري وتزيد الكفاءة.

وتتعاون شركات عملاقة مثل بوينغ وإيرباص مع مجموعة سفران الفرنسية لتطوير طائرات قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، مزودة بأجنحة مبتكرة تحاكي حركة الطيور لتحقيق أقصى كفاءة في استهلاك الطاقة.

ويمثل هذا التحول استجابة لضغوط بيئية متزايدة ورغبة عالمية في تقليل الانبعاثات الكربونية.

ومع ذلك، تواجه الصناعة تحديات تقنية واقتصادية كبيرة، تبرز في المقدمة محدودية قدرة بطاريات الليثيوم الحالية على تخزين طاقة كافية للرحلات الطويلة دون زيادة هائلة في الوزن، ما يؤثر سلباً على كفاءة الطيران وسعة الركاب.

إضافة إلى ذلك، تتطلب البنية التحتية للمطارات استثمارات ضخمة لتوفير محطات شحن كهربائي سريعة وآمنة، بينما تطرح أنظمة التحكم الذاتي أسئلة قانونية وأخلاقية معقدة عن المسؤولية عند وقوع أخطاء أو حوادث.

ويتوقع خبراء أن تبدأ الثورة تدريجياً من الطائرات الصغيرة المستخدمة في رحلات قصيرة، ثم تنتقل نحو النقل الإقليمي، قبل أن تصل أخيراً إلى طائرات الركاب الكبيرة العابرة للقارات.

Published On 15/10/202515/10/2025|آخر تحديث: 21:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:39 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فرنسي سابق: مصر كانت في قلب الدبلوماسية التي قادت لاتفاق السلام في غزة
  • الذكاء الاصطناعي يقتحم البورصة والواي فاي يصبح جهاز مراقبة
  • القسام: المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه وسلمت كل من لديها من أسرى أحياء وجثث تستطيع الوصول إليها
  • غنيم: منصة ذكية توحد أنظمة المتحف المصري الكبير
  • أسباب خفية تدفعك لتناول الحلوى بعد وجباتك
  • انتبه.. علامة تحذيرية خفية قد تنذرك بمرض السكر
  • الزراعيين: مصر لديها خبرات كبيرة في مجال زيادة إنتاجية الأرز ومحاصيل الخضر
  • يوسف الشرقاوي: مصر لديها القدرة على التواصل مع جميع الأطراف لحل القضية الفلسطينية
  • كواليس خفية تهز علاقة برشلونة بلامين يامال
  • كتائب القسام تنشر قائمة بأسماء الرهائن الأحياء لديها