الشارقة (الاتحاد)
أكد المشاركون في مؤتمر «سوا: 10 سنوات من التبادل الثقافي في التعلم المتحفي»، الذي نظمته هيئة الشارقة للمتاحف واختتم أعماله أمس في متحف الشارقة للآثار، على الدور الجوهري للتعلم وتبادل الخبرات بين ثقافات الدول المختلفة في المجال المتحفي، باعتبارها حجر الزاوية لتعزيز التفاهم المشترك والتواصل الثقافي، وشدد الخبراء على أهمية تضمين التعلم بين الثقافات في نهج المتاحف، ليس فقط في كيفية تفاعلها مع المجتمعات، بل أيضاً في تعزيز الوعي الثقافي، وإلهام الروابط العالمية، وترسيخ مكانة المتاحف كمساحات تعليمية شاملة تساهم في تشييد جسور التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب.


واستعرض الحضور على مدار يومي المؤتمر، الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع مجموعة الهلال، الشريك الاستراتيجي، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، الشريك البلاتيني، وبدعم من القنصلية العامة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، سبل تعزيز التفاعل بين الثقافات لرفع مستوى الممارسات المتحفية، وترسيخ دور المتاحف كفضاءات حيوية للتواصل بين الثقافات وتلاقي وجهات النظر المتنوعة.
وبحث مختصون وأكاديميون وهواة في مجال المتاحف والثقافة من جميع أنحاء العالم، تطور المتاحف واتجاهاتها المستقبلية، مشددين على أهمية الشراكات الدولية والتنوع الثقافي كحوافز ضرورية للابتكار.
 وفي جلسة نقاشية أدارتها عائشة راشد ديماس، بعنوان «الطموحات والعقبات: السعي للتأثير في وسط التحديات»، تباحث المشاركون سبل الحفاظ على التراث والتحديات التي تحيق به، حيث تحدث ناصر الدرمكي، نائب مدير مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة - الإمارات، عن نشأة وتأسيس إيكروم لمكتبها الإقليمي في إمارة الشارقة، مستعرضاً جانباً من قصص نجاحهم التي تبرز الدور الحيوي للحفاظ على التراث في المنطقة، بينما قدّمت دانيل كويتن، المدير والقيم المشارك في IC Imagine، مفهوم Imagine IC المبتكر كمركز يجمع بين مكتبة ومتحف وأرشيف، رغم أنه لا يحمل رسميًا صفة «متحف» متطرقة إلى جهود المركز في حماية وتعزيز التراث، والتحديات التي واجهتهم في هذا المسار، كما شاركت لينا دولفن، مدير كولتور- وند هايماتهاوس شتات بلانكنبيرغ وخريجة برنامج سوا، وجهة نظرها حول التحديات التي واجهتها في تأسيس متحف في قرية صغيرة في ألمانيا، مشيرة إلى صعوبات إنشاء مؤسسات ثقافية في المناطق الريفية. 

التأمل في عقد من برنامج سوا 
وتحدثت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، عن الأثر العميق لبرنامج «سوا»، قائلة إن البرنامج ترك أثراً نوعياً ومستداماً خلال العقد الماضي، مشيرة إلى كونه نموذجاً رائداً للتعاون الثقافي عبر القارات، حيث أسهم بشكل ملموس في تعزيز التفاهم والتطور المهني للعاملين في المتاحف على الصعيد العالمي.
 

أخبار ذات صلة هاريس تلقي كلمة بعد فوز ترامب في الانتخابات الأميركية انطلاق "أسبوع دبي للتصميم" بمشاركة أكثر من 500 مصمم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بین الثقافات

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية ترحب بتأكيد الرئيس الفرنسي على «الاعتراف بفلسطين»

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، بتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمام البرلمان البريطاني والتي أكد فيها من جديد تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، أن تأكيد الرئيس الفرنسي يأتي كجزء من المساعي الفرنسية لإحياء عملية السلام ومساهمة في تطبيق حل الدولتين، كما جدد التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في وادخال المساعدات لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وفتح مسار سياسي لحل الصراع.

ودعت الخارجية، الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى دعم الموقف الفرنسي والاعتراف بدورها بالدولة الفلسطينية المستقلة وفق التزاماتها السياسية والقانونية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • «الفاية».. الشارقة تشرق في اليونسكو
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على الذكاء البشري في التعليم
  • عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
  • مسؤولون ومختصون: استحقاق يعزز مكتسبات الموروث الإنساني
  • مدير الدفاع المدني في الساحل السوري: الألغام التي زرعها النظام البائد أكبر عائق نواجهه لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
  • الإيسيسكو: إدراج الْفَايَة على لائحة التراث العالمي إنجازٌ جديد للشارقة
  • الفاية من الشارقة تسجل للإمارات منجزاً تاريخياً جديداً بإدارجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو 2025
  • في ختام إمتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة للعام 2024 .. مدير عام قوات الشرطة يتفقد سير الإمتحانات
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بتأكيد الرئيس الفرنسي على «الاعتراف بفلسطين»
  • مبروكة: عازمة على حماية وصون الموروث الثقافي الوطني