اكتشاف نوع جديد من الفطر يقضي على أحد آفات الفاكهة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
كتب فريق البحث أن مص براغيث الفاكهة لعصارة النبات ليست في حد ذاتها هي التي تدمر الكمثرى أو التفاح .. وإنما السبب هو انتقال نوع معين من البكتيريا خلال عملية المص.
تمثل ما تعرف بـ"الحماطيات" (أيضا: قمل النبات القافز أو براغيث الأوراق) كابوسا لمزارعي الفاكهة، فعبر فمها تقوم بمصّ عصارة النبات مخلفة خسائر كبيرة في المحاصيل.
وبحسب موقع "biooekonomie.de" الألماني فإن فريق الباحثين عثر في مزرعة كمثرى بالدنمارك على نوع من الفطريات، لم يكن معروفا من قبل، فأطلقوا عليه اسم "Pandora cacopsyllae". ويهاجم هذا الفطر المكتشف مؤخرا قمل النبات ويقتله.
وكتب الفريق في "دورية علم الأمراض اللافقارية" (Journal of Invertebrate Pathology)، أن عملية مصّ عصارة النبات ليست في حد ذاتها هي التي تدمر الكمثرى أو التفاح أو البرقوق أو الخوخ، وإنما السبب في الحاق الضرر بالمحاصيل أو تدميرها تماما هو انتقال نوع معين من البكتيريا خلال عملية المص. هذه البكتريا تسبب عدوى للنبات مثل طفح برعم التفاح أو تعفن الكمثرى أو اصفرار الفاكهة ذات النواة.
يورغن غروس من معهد يوليوس كون في دوسنهايم، التي تقع شمال هايدلبرغ بولاية بادن فورتمبرغ الألمانية، هو مؤلف مشارك في تلك الدراسة ويقول: "أظهرت الأبحاث الأولية أن الفطر الجديد يمكنه أيضًا مهاجمة أنواعٍ أخرى من مصاصات الأوراق".
ويقول موقع "biooekonomie.de" الألماني إن غروس مقتنع بأن النوع المكتشف حديثًا من الفطريات لديه إمكانات كبيرة لحماية المحاصيل العضوية ويمكنه أن يكون بمثابة مادة أولية لمنتجات صديقة للبيئة تستخدم في حماية المحاصيل.
إغراء الآفات لملامسة الفطر الجديد
في مرحلة تالية، يريد غروس بحث كيفية تخصيب فطر الجراثيم الجديد وتعبئته بطريقة يمكن استخدامه بعدها في مزارع الفاكهة ويوضح: "نحن في طور تطوير تركيبة تسعى لإحداث تلامس بين براغيث الفاكهة، التي تمص أوراق الكمثرى، وبين الفطر الجديد وأن يسكنها هذا الفطر". ويضيف، غروس بحسب موقع "biooekonomie.de": "للوصول إلى ذلك، سنضيف أيضًا على أوراق الكمثري ما يجذب براغيث الفاكهة إلى المستحضر الجديد وقد ثبت بالفعل في المختبر أن إصابة براغيث الفاكهة بذلك الفطر يؤدي إلى موتها".
ص.ش/و.ب
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: دويتشه فيله دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
أزمة المناخ تهدد الفاكهة الأكثر شعبية في العالم
تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن أزمة المناخ تهدد مستقبل الفاكهة الأكثر شعبية في العالم، حيث إن ما يقارب ثلثي مناطق زراعة الموز في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي قد لا تكون مناسبة لزراعة هذه الفاكهة بحلول العقود المقبلة.
وتضرب درجات الحرارة المرتفعة والطقس المتطرف والآفات المرتبطة بالمناخ البلدان المنتجة للموز مثل غواتيمالا وكوستاريكا وكولومبيا، مما يؤدي إلى انخفاض المحاصيل وتدمير المجتمعات الريفية المنتجة للموز في جميع أنحاء المنطقة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 4تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائيةlist 3 of 4تقرير: 16% من الشركات العالمية أوفت بالتزامها بعدم إزالة الغاباتlist 4 of 4تغير المناخ يهدد زراعة الموز في أميركا اللاتينيةend of listويعد الموز الفاكهة الأكثر استهلاكا في العالم ورابع أهم محصول غذائي عالميا بعد القمح والأرز والذرة، ويخصص نحو 80% من الموز المزروع عالميا للاستهلاك المحلي، ويعتمد أكثر من 400 مليون شخص على هذه الفاكهة لتوفير ما بين 15 و27% من سعراتهم الحرارية اليومية.
وتشير التقديرات إلى أن 80% من صادرات الموز التي توردها محلات السوبر ماركت في جميع أنحاء العالم تأتي من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهي واحدة من أكثر المناطق عرضة للطقس المتطرف والكوارث المناخية البطيئة الظهور.
ويتعرض هذا المحصول في الوقت الراهن للمخاطر بسبب أزمة المناخ التي تسبب فيها الإنسان، وتهدد مصدرا غذائيا حيويا وسبل عيش المجتمعات التي لم تساهم تقريبا في الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
إعلانوتقول أوريليا بوب زو -وهي مزارعة موز في غواتيمالا- لباحثي منظمة "كريستيان إيد" الذين أجروا الدراسة "لقد أضر تغير المناخ بمحاصيلنا، هذا يعني أننا لا نملك دخلا لأننا لا نستطيع بيع أي شيء، ما يحدث هو أن مزرعتي تموت، لذا، ما يحدث هو الموت".
ويعد الموز فاكهة حساسة، فهو يحتاج إلى درجات حرارة تتراوح بين 15 و35 درجة مئوية لينمو وكمية كافية من الماء، وهو حساس للعواصف التي قد تتسبب في تمزيق أوراقه، مما يصعّب عملية التمثيل الضوئي عليه.
وفي حين أن هناك مئات من أصناف الموز لكن صنف كافنديش يمثل الأغلبية العظمى من الصادرات، إذ اختارته شركات الفاكهة الكبرى بفضل نكهته اللذيذة وقدرته على التحمل ومحصوله الوفير.
وتُلحق أزمة المناخ ضررا مباشرا بظروف نمو أصناف الموز المختلفة، وتسهم في انتشار الأمراض الفطرية التي تدمر بالفعل المحاصيل وسبل العيش.
ويمكن لفطر الأوراق السوداء أن يقلل قدرة نباتات الموز على التمثيل الضوئي بنسبة 80%، وهو يزدهر في الظروف الرطبة.
كما يفاقم ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار فطرا آخر، وهو الفيوزاريوم الاستوائي من النوع الرابع، وهو ميكروب ينتقل في التربة ويدمر مزارع كافنديش بأكملها حول العالم.