يحتفل العالم في السادس عشر من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للتسامح؛ للتأكيد على أهمية التسامح كمبدأ يساعد في نشر الحب والتعاون بين البشر على اختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم، ولأن نجاح المجتمع يبدأ أولًا من استقرار ونجاح الأسرة؛ فنشير إلى أهمية تعزيز مبدأ التسامح بين الزوجين، إلى جانب تقديم بعض النصائح التي يمكن للزوجين اتباعها لتجاوز الخلافات التي تنشأ بينهما.

اليوم العالمي للتسامح

لا يقتصر مبدأ التسامح على فكرة العفو عن الأخطاء، بل هو فن العيش المشترك باحترام وتقدير الآخر، وهو مفتاح لبناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة، حسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم»، وتتمثل أهمية التسامح بالنسبة لدعم استقرار الحياة الزوجية وسعادتها في:

أهمية التسامح لدعم استقرار الحياة الزوجية يعزز الثقة بين الزوجين، ما يخلق بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر والأفكار دون خوف من الانتقاد أو الحكم. عندما يواجه الزوجان اختلافات في الرأي أو أخطاء، فإن التسامح يساعدهما في تجاوز هذه الصعوبات وحل الخلافات بطريقة سلمية وبناءة. تعبير عملي عن الحب والاحترام المتبادل بين الزوجين؛ إذ يظهر كل منهما للآخر أنه يهتم بمشاعره واحتياجاته. عندما يسود التسامح في العلاقة الزوجية، فإن ذلك يخلق جوًا من السعادة والسلام النفسي لكلا الشريكين، ما ينعكس إيجابًا على جميع أفراد الأسرة. الأسرة القائمة على التسامح هي أسرة أكثر استقرارًا وسعادة؛ إذ يشعر جميع أفرادها بالأمان والحب.

تعزيز التسامح في الحياة الزوجية

وهناك بعض النصائح التي يجب على الزوجين اتباعها لعيش حياة زوجية قائمة على التسامح وبالتالي مستقرة وسعيدة، منها:

التفاهم والاحترام المتبادل، من خلال سعي الزوجان لفهم وجهات نظر بعضهما البعض واحترامها، حتى لو كانت مختلفة. على الزوجين التواصل بوضوح وصراحة حول مشاعرهما واحتياجاتهما، وتجنب التراكمات العاطفية. تعلُّم فن العفو والنسيان وتجاوز الأخطاء السابقة. يجب على الزوجين أن يعبرا عن تقديرهما لبعضهما البعض، وأن يشيدا بإنجازات شريك الحياة. على الزوجين التركيز على نقاط الالتقاء بينهما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتسامح الحياة الزوجية اليوم العالمي الحیاة الزوجیة على الزوجین استقرار ا

إقرأ أيضاً:

الرياضة بالقليوبية تنفذ برنامج دور التسامح في الأديان السماوية في مواجهة التطرف

نفذت الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير "وحدة حقوق الإنسان" بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، اليوم 13أكتوبر الجارى، بمجمع الشبان العالمية، فعاليات برنامج "دور التسامح في الأديان السماوية في مواجهة التطرف"، في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على نشر ثقافة التعايش والسلام المجتمعي، وتنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.

حيث يهدف البرنامج إلى تعميق قيم التسامح ونبذ العنف والفكر المتطرف، وبث روح القبول والتفاهم بين فئات المجتمع المختلفة، وجاء ذلك بحضور الدكتور وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والدكتورة هويدا الشاهد رئيس وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، والشيخ سعيد خضر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية، والقس يوحنا وهيب فهمي كاهن كنيسة مار يوحنا ببنها، والدكتور محمد عبد المؤمن وكيل المديرية للرياضة، وأشرف سليمان مدير إدارة الرياضة، وعدد من القيادات التنفيذية والشبابية بالمحافظة، ومديرية الشباب والرياضة.

بدأت الفاعليات بالسلام الوطنى، أعقبه كلمة افتتاحية من الدكتور وليد الفرماوي، أكد فيها أن البرنامج يأتي في إطار استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لترسيخ قيم التسامح والتفاهم، مؤكدًا أن التسامح لا يعني الضعف، بل هو قوة تنبع من وعي الإنسان وإدراكه لمعاني الرحمة والمحبة التي دعت إليها الرسالات السماوية، مشيرًا إلى أهمية دور الشباب في مواجهة الفكر المتشدد بالفكر المستنير والمبادرات الإيجابية.

من جانبها، أكدت الدكتورة هويدا الشاهد، أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بملف حقوق الإنسان ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر بين الشباب، مشيرةً إلى أن المبادرة تأتي ضمن خطة الوحدة للتوعية بحقوق الإنسان داخل الهيئات الشبابية والرياضية، وإعلاء قيم المواطنة والانتماء، وبناء وعي مجتمعي يقوم على المحبة والسلام.

وفي ذات السياق، أوضح فضيلة الشيخ سعيد خضر أن الأديان السماوية كافة تدعو إلى الرحمة والعدل ونبذ العنف والكراهية، مؤكدًا أن الإسلام دين سلام، وأن التعايش بين البشر بمختلف معتقداتهم هو من جوهر رسالة الدين، مشددًا على أهمية التربية الدينية الصحيحة في مواجهة الفكر المتطرف.

بينما أكد، القس يوحنا وهيب فهمي أن التسامح هو الطريق الحقيقي لبناء مجتمع آمن ومستقر، وأن رسالة الكنيسة دائمًا تدعو إلى المحبة والخير والتعاون بين جميع أبناء الوطن الواحد، مشيرًدا إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز من قيم الإخاء الإنساني وتغرس في نفوس الشباب روح التفاهم وقبول الآخر.

بذكر أن برنامج "دور التسامح في الأديان السماوية في مواجهة التطرف" يأتي ضمن خطة وزارة الشباب والرياضة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص وقبول الآخر، والتأكيد على أن التسامح هو حجر الأساس في بناء المجتمعات المستقرة والآمنة، وتحصين الشباب من الفكر المتشدد بالفكر المستنير القائم على الاعتدال والمحبة.

وفي ختام الفعالية، شهد البرنامج تنظيما محكما وتفاعلا كبيرا من المشاركين، مع مشاركة فعالة من شباب مراكز الشباب بالقليوبية، الذين شاركوا في الجلسات الحوارية والنقاشات، مؤكدين التزامهم بنشر قيم التسامح وقبول الآخر داخل مجتمعاتهم المحلية.

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية لـ«تريندز» في «الفاتيكان» تؤكد أهمية الحوار بين الأديان وتعزيز السلم العالمي
  • أندريه نوفاك: تعزيز الاستثمارات في النفط والغاز مفتاح استقرار ونمو سوق الطاقة العالمي
  • استقرار الدولار العالمي وسط رهان على خفض الفائدة الأمريكية هذا الشهر
  • أهمية الحفاظ على الترابط الأسري للفرد والمجتمع
  • الجامعة العربية: إعداد دليل إقليمي لتأهيل المقبلين على الزواج خطوة نحو تعزيز استقرار الأسرة العربية
  • «العالمي للتسامح والسلام»: الوضع الإنساني في غزة لا يزال مأساوياً رغم وقف الحرب
  • القومي للمرأة يشيد بمبادرة الداخلية لدعم ذوي الإعاقة البصرية في اليوم العالمي للعصا البيضاء
  • الأغذية العالمي: 137 شاحنة دخلت إلى غزة لدعم المخابز وتوفير المواد الغذائية
  • اليوم.. استئناف البلوجر علاء الساحر على حكم حبسه في قضية المنقولات الزوجية
  • الرياضة بالقليوبية تنفذ برنامج دور التسامح في الأديان السماوية في مواجهة التطرف