وفاة مواطن تحت التعذيب في سجن للأمن السياسي بمأرب
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يمانيون../
كشفت مصادر محلية في محافظة مأرب عن وفاة المواطن نايف محمد الحسيني المرادي تحت التعذيب في سجون تابعة لما يُعرف بالأمن السياسي الخاضع لسيطرة المرتزقة المدعومين من التحالف الأمريكي – السعودي.
وذكرت المصادر أن أسرة الحسيني اكتشفت وفاته مؤخراً بعد أربع سنوات من الإخفاء القسري، حيث عُثر على جثته في ثلاجة مستشفى مأرب العام وعليها آثار تعذيب واضحة.
وأثارت الحادثة موجة غضب شعبي وقبلي واسع، خاصة داخل قبيلة مراد التي ينتمي إليها الضحية. وقد هددت القبيلة بملاحقة المسؤولين عن الجريمة، بما في ذلك إدارة السجن والمتورطين في تعذيب ابنها.
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات المسجلة في سجون قوى العدوان بمأرب، حيث يُبلغ عن عشرات الوفيات بسبب التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها المعتقلون. هذه الوقائع أثارت استنكاراً متزايداً وسط دعوات لتحرك حقوقي ودولي ضد هذه الانتهاكات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
21 صياداً يمنياً ينجون من التعذيب السوداني ويكشفون فصول الانتهاكات
يمانيون |
بعد رحلة ألم استمرت أكثر من ثمانية أشهر في غياهب السجون السودانية، عاد اليوم الأربعاء 21 صياداً يمنياً إلى محافظة الحديدة، محملين بذكريات التعذيب والمعاناة التي عاشوها على أيدي السلطات السودانية، في مشهد يجسد حجم المخاطر والانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون.
جرى استقبال العائدين في ميناء الاصطياد السمكي بحضور محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، الذي أدان بشدة جرائم الاختطاف والتعذيب الممنهج التي ترتكب بحق الصيادين، سواء من قبل السلطات السودانية أو تحالف العدوان ومرتزقته في إريتريا. ووصف عطيفي هذه الأفعال بأنها انتهاك سافر للقوانين الدولية والإنسانية، مؤكداً أن القيادة الثورية والسياسية لن تتخلى عن الصيادين وقضاياهم، وستواصل دعمهم لمواجهة التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
وأشار المحافظ إلى أن القطاع السمكي في الحديدة تكبد خسائر فادحة بفعل الاستهداف المتعمد من قبل تحالف العدوان، ما أدى إلى تراجع نشاطه بشكل ملحوظ، داعياً المنظمات الدولية إلى كسر صمتها وإدانة هذه الجرائم والتحرك العاجل لحماية الصيادين.
من جانبه، أوضح نائب رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر عبدالملك صبرة أن الصيادين العائدين ينضمون إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين دفعوا ثمناً باهظاً لمجرد ممارسة مهنتهم الوحيدة في كسب الرزق، وسط استمرار التغاضي الدولي عن هذه الانتهاكات.
وروى الصيادون تفاصيل ما جرى معهم في نوفمبر 2024، حينما كانوا في مياههم الإقليمية وتعطل محرك قاربهم بسبب رياح شديدة، ليدفعهم التيار إلى المجرى الدولي حيث اعترضتهم البحرية السودانية واقتادتهم إلى سجونها. وهناك، تعرضوا لشتى صنوف التعذيب والمعاملة المهينة، وأجبروا على القيام بأعمال شاقة تحت ظروف تجويع قاسية، قبل أن تتم مصادرة قاربهم ومعداتهم، وترحيلهم جواً إلى مطار عدن، حيث واجهوا رحلة معاناة جديدة حتى وصولهم إلى الحديدة.
وفي لفتة إنسانية، سلّم محافظ الحديدة الصيادين مبالغ مالية لمساعدتهم على تلبية بعض احتياجاتهم، في محاولة للتخفيف من آثار ما واجهوه خلال فترة أسرهم.