1823م – 1898م إستباحات وتشريدات الشريط النيلي من دنقلا للخرطوم ..
هي ثلاث تشريدات وإستباحات.

التشريدة الأولى كانت إستباحة الدفتردار في 1823م وتركزت على مناطق النيل الأبيض حين توجه إليه من الأبيض وبدأ بالحسانية نزولا حتى المتمة ثم شندي ثم صعودا حتى توتي والعيلفون والتاكا ومناطق كثيرة جدا الأمر الذي يدل على أنها كانت عدة حملات متزامنة.


التشريدة الثانية كانت ناعمة بواسطة الضرائب الباهظة على السواقي وقد أحصى الرحالة الأوروبيين قبل المهدية حوالي 1400 ساقية مهجورة من دنقلا للخرطوم.

هجر المزارعين الزراعة لأن المزارع وجد نفسه وكأنه عامل سخرة لدى الحكومة وهجر بعض المزارعين حياة الحضر للبداوة في كردفان وهاجر كثير منهم واستوطنوا في بحر الغزال وشمال يوغندا وهؤلاء تم تشريدهم مرة ثانية بعد 1870م عند تأسيس حكمدارية خط الإستواء بقيادة اليهودي البريطاني صموئيل بيكر بحجة محاربة تجارة الرقيق وهذه أكذوبة لا يزال الكثيرين واقعين في مصيدة تضليلها المعرفي فقد كانت منافسة من الأوروبيين للاستحواذ على تجارة العاج ، وتم تشريدهم للمرة الثالثة من بحر الغزال بواسطة غردون باشا ومدير بحر الغزال الإيطالي رومولو جيسي في حروبه ضد سليمان الزبير باشا في 1879م – 1880م وتقص بعض المصادر المسيرة الحزينة المأساوية لنساء الجلابة من ديم سليمان شمالا عبر دار الرزيقات ومعهم الاطفال وهن ينحن ويستصرخن مروءة شيوخ الرزيقات للحماية.

التشريدة الثالثة كتلة المتمة 1897م وهذه كانت محدودة جدا من حيث عدد الضحايا مقارنة بالتشريدتين الأولى والثانية ولكنها الأكثر شهرة لأن قرب العهد والمحدودية الجغرافية والزمنية ساعدت على ترسيخها في الذاكرة الشعبية.

#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السفير التركي يُحيي ذكرى سعيد حليم باشا: أفكاره ما زالت تنير طريق الأمة

قال صالح موطلو شن، السفير التركي في القاهرة: “في الذكرى الرابعة بعد المئة لاستشهاد رجل الدولة الكبير سعيد حليم باشا، حفيد مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا الكبير وابن محمد حليم باشا، نستذكره بقلوب يملؤها الدعاء والرحمة”.

 لقد وُلد في القاهرة سنة 1864، واستُشهد في روما عام 1921، ثم نُقل جثمانه إلى إسطنبول حيث دُفن سنة 1922 في تربة السلطان محمود الثاني."

وأضاف السفير التركي: "سعيد حليم باشا، بفكره النيّر ورؤاه العميقة، لا يزال مصدر إلهام لتركيا والعالم الإسلامي. تظلُّ أفكاره منارة تهدي الأجيال وتضيء الطريق نحو مستقبل أكثر وعيًا وإدراكًا."

وشدّد السفير على أن "إرث سعيد حليم باشا الفكري والسياسي ما زال حاضرًا في الوعي الجماعي لأمتنا، حيث أن رؤيته العميقة لا تزال تلهم الأجيال الجديدة في سعيها نحو التقدم والنهضة."

اختتم السفير تصريحاته قائلاً: "نحن في تركيا نتذكره بكل فخر، ونعبر عن إيماننا بأن أفكاره ستظل حية، وأنها ستظل دافعًا نحو بناء مستقبل أفضل للأمة."

مقالات مشابهة

  • الصحفي منتصر سليمان يحتفل بحفل زفافه بحضور لفيف من الإعلاميين والصحفيين
  • الانتقالي.. سيطرة كاملة على الشريط الحدودي مع السعودية ورفع علم الانفصال على منفذ الوديعة (فيديو)
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يشغل وحدة مجهزة بأحدث التقنيات لعلاج اضطرابات النوم
  • السفير التركي يُحيي ذكرى سعيد حليم باشا: أفكاره ما زالت تنير طريق الأمة
  • الطائفة الدرزية تحدى الشرع: غزال الغزال يعلن إضرابًا عامًا
  • مباراة النشامى 1 – 0 الكويت / بث مباشر
  • الرئيس سليمان: المادة 52 تمنح رئيس الجمهورية صلاحية التفاوض
  • محمد شريف باشا.. الرجل الذي كتب دستور مصر الحديث
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار