منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية لإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
هولندا – طلبت 10 منظمات غير حكومية مناصرة للفلسطينيين من محكمة هولندية إصدار حكم يلزم هولندا بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
كما طالبت المنظمات بوقف التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى الأعداد الكبيرة من القتلى والمصابين من المدنيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة.
ويقول مقدمو الدعوى إن هولندا باعتبارها دولة موقعة على اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 يجب عليها اتخاذ جميع الإجراءات المعقولة المتاحة لها لمنع الإبادة الجماعية.
وقال المحامي فاوت ألبرس الذي يمثل مجموعات منها منظمتا حقوق الإنسان الفلسطينيتان: مركز الحق ومؤسسة الميزان و(منظمة إين أندر يودز خيليد) أو “صوت يهودي مختلف” اليهودية المناصرة للفلسطينيين إن هولندا لم تتخذ الإجراءات اللازمة نظرا لأنها تواصل تصدير أجزاء الأسلحة والتعاون العسكري.
وقال “يجب أن يتوقف هذا على الفور”.
وتستند الدعوى التي نظرت فيها المحكمة الجزئية في لاهاي إلى أمر أصدرته محكمة العدل الدولية في يناير لإسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.
واستشهد المدعون “بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الذين قتلوا وجرحوا والدمار غير المسبوق” للبرهنة على وقوع إبادة جماعية.
وقال أحمد أبو فول المستشار القانوني لإحدى المنظمات غير الحكومية للمحكمة: “لم نر مثل هذا من قبل في مسيرتنا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان”. وأضاف أن 80 من أقاربه قتلوا وبينهم الكثير من الأطفال.
وقال: “لا يمكنني أن أجزم بأن عائلتي ستبقى على حالها بعد هذه الجلسة”، مضيفا أنه كمواطن هولندي لا يقبل أن تستخدم الدولة أموال الضرائب التي يدفعها لإرسال أسلحة إلى إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن اتهامها بالإبادة الجماعية على خلفية عملياتها العسكرية في غزة لا أساس له من الصحة، وإنها تلاحق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعات مسلحة أخرى مهددة لأمنها تندس بين المدنيين، وهو ما تنفيه تلك الجماعات.
كما استشهدت المنظمات غير الحكومية بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منها الاضطهاد والقتل واستخدام التجويع سلاح حرب في غزة.
وقالت إسرائيل إن مذكرتي الاعتقال من الأمور المخزية والعبثية.
وطلب محامون يمثلون الدولة الهولندية من القضاة رفض مطالب المنظمات غير الحكومية قائلين إنه ليس من حق أي قاض أن يملي السياسة الخارجية تجاه إسرائيل.
وقال محامي الدولة ريمر فيلدهوس للمحكمة “هولندا لا تشارك في الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولا تساعد المستوطنات على البقاء” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أمرت محكمة هولندية في فبراير الحكومة بمنع جميع صادرات أجزاء طائرات إف-35 المقاتلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي خلال الحرب في غزة. فطعنت الحكومة في هذا القرار.
وقال القاضي في ختام الجلسة التي استمرت يوما واحدا إن المحكمة ستصدر حكمها بشأن طلب المنظمات غير الحكومية المناصرة للفلسطينيين في 13 ديسمبر.
وقالت هولندا بعد صدور مذكرتي الاعتقال إن زيارة لإسرائيل كانت مقررة لوزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب قد تأجلت.
المصدر : رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المنظمات غیر الحکومیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: إسرائيل تسعى لإدخال أمريكا فى حرب واسعة بالمنطقة
قال الدكتور أيمن عبد الوهاب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل تسعى لتوريط المنطقة وإدخال الولايات المتحدة بشكل أكبر في العمليات العسكرية، وهي موجودة منذ اليوم الأول.
وأضاف عبد الوهاب، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "توسيع دائرة المواجهة أو الحرب هدف إسرائيلي منذ اليوم الأول، لأنها تدرك أنها لا تستطيع أن تواجه إيران في مدى زمني قادم،وبالتالي إطالة أمد الحرب سيسبب خسائر كبيرة لإسرائيل".
وواصل: "إسرائيل تستطيع إطالة أمد الحرب بالدعم الأمريكي، لكن على أية حال، وحتى لو هناك دعم أمريكي غير مباشر، لن تستطيع الصمود لأكثر من أسبوع أو عشرة أيام".
إطالة أمد الحرب
وأردف: "هناك أسباب أخرى تدفع إسرائيل لعدم إطالة أمد الحرب، منها الغضب الداخلي في إسرائيل، بالإضافة إلى بنك الأهداف الإيراني في إسرائيل الذي بات يستهدف بدقة كبيرة".
وشدد أن إيران لن تسعى لتوسيع دائرة الحرب إلا إذا اضطرت لذلك، على عكس إسرائيل التي تسعى لتوريط المنطقة والولايات المتحدة والدول الغربية في العملية".
وعن مواقف الرئيس الأمريكي وتصريحاته، علق قائلاً: "الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي يرغبان في الوصول بالمنطقة لمرحلة عدم الاتزان، وهذا ما نجح فيه عبر عدد من القرارات والإشارات المتضاربة التي يرسلها، وهو نهج يتسم به الرئيس ترامب منذ وصوله".
وعن توقعاته عن أمد الحرب قال: أعتقد أن هناك صعوبة في تقدير مدى الحرب لأن إيران تستطيع الصمود بالرغم من كل الخسائر، ولكن أتوقع لو استمرت عمليات الكر والفر بين الضربات المتبادلة قد تستمر عشرة أيام."
وشدد على أن صمود إيران سيغير المعادلة كثيراً قائلاً: "صمودها يعني أن يكون الشرق الأوسط متغيراً ليس وفقاً للرغبة الإسرائيلية، بل عبر العودة لبعض نقاط التوازن بين أطراف متعددة، وبالتالي ينتهي مرحلياً الحديث عن الحلم الإسرائيلي الكبير."