شهد الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "مشدّ دبي"، المشروع الرائد ضمن مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة وذلك خلال فعالية اُقيمت، اليوم السبت، على هامش سباق جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار "سيل جي بي" في ميناء راشد بدبي.

ومع تدشين المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع "مشدّ دبي"، بدأ تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة يتم تثبيتها على مدى السنوات الثلاثة المقبلة ليكون بذلك أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، في خطوة تمثل إنجازاً مهماً في مسيرة "مشّد دبي"، المشروع الرئيسي الثاني تحت مظلة مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة، التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.

إعادة تعبئة قوارير المياه

وكانت حملة إعادة تعبئة قوارير المياه، ضمن مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة أسهمت في الاستغناء عن استهلاك أكثر من 25.4 مليون قارورة مياه بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بسعة 500 مل، وقدّمت 12.7 مليون لتر من المياه عبر 50 محطة لتوزيع المياه في مواقع مختلفة من دبي.
وتم الإعلان عن مشروع "مشدّ دبي" للمرة الأولى خلال مؤتمر الأطراف كوب 28 في ديسمبر(كانون الأول) 2023، فيما تم إطلاق الدفعة التمهيدية له في أبريل (نيسان) الماضي، ليكون بذلك "مشد دبي" من المشاريع البيئية المميزة والضخمة للمدينة، لاسيما أنه يمتد على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي.

مشروع استثنائي

وفي تصريح بهذه المناسبة قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن "إطلاق أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية في مياه دبي يمثل إنجازاً كبيراً لمشروع مشدّ دبي، لنشهد بذلك بداية مشروع استثنائي يعزز استعادة وحماية النظم البيئية البحرية على نطاق غير مسبوق".
وأضاف  أنه "برؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها، تواصل دبي ريادتها في مجال الاستدامة، ونفخر في طيران الإمارات بمساهمتنا في هذا المشروع الرائد، انطلاقاً من التزامنا بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال المقبلة، حيث نشارك بشكل فعّال في جهود مكافحة الاتجار بالحياة البرية، ودعمنا الممتد لأكثر من 20 عاماً لمحمية دبي الصحراوية للحفاظ على النظام البيئي الصحراوي، وتأتي مشاركتنا في مشروع مشدّ دبي امتداداً لهذا الالتزام، وتجسيداً لإيماننا بأن هذا الملاذ البحري سيوفر قيمة كبيرة، وسيسهم في حماية النظم البيئية المائية الحساسة، والتي تعد ركيزة أساسية لنمو دبي وتطورها الآن وفي المستقبل.

منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "مشدّ دبي" أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم وذلك ضمن مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة، حيث تم تثبيت أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية من أصل 20 ألف وحدة سيتم تثبيتها على مدى السنوات الثلاثة المقبلة.https://t.co/Q5ZT8yZgQd pic.twitter.com/Wdevslnurh

— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) November 23, 2024


ويمتد مشروع "مشدّ دبي" على نطاقٍ واسع ضمن منطقة المسح التي شملها المشروع والتي تصل مساحتها إلى 600 كيلومتر مربع، فيما تتواصل بالتوازي مع تنفيذه عمليات المسح والتقييم الدقيقة لضمان تحقيق وحدات الشعاب البحرية لأهدافها البيئية المنشودة.
ويسهم “مشدّ دبي" في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، كما يلعب دوراً محورياً في تعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية.
ويمثّل "مشدّ دبي" نموذجاً ناجحاً للتعاون المشترك بين الشركاء في القطاعين العام والخاص، حيث تشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمشروع كلاً من "دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي"، و"هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي"، و"دي بي ورلد"، و"غُرف دبي"، و"نخيل" التابعة لـ"دبي القابضة للعقارات" ذراع التطوير العقاري لـ "دبي القابضة"، و"مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة"، و"طيران الإمارات"، حيث يهدف هذا التعاون إلى دعم رؤية القيادة الرشيدة في مجال الاستدامة، وتعزيز المستهدفات الاستراتيجية الطموحة لدبي ودولة الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشعاب البحریة فی المرحلة الأولى دبی تبادر

إقرأ أيضاً:

وصول دفعات أولى من الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة وغزة ضمن المرحلة الأولى (شاهد)

وصلت أولى دفعات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، فيما انطلقت حافلات أخرى نحو قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

ووصل عدد من الأسرى المحررين من سجن "عوفر" الإسرائيلي إلى مدينة رام الله، حيث تم نقلهم بحافلات تابعة للصليب الأحمر عبر بلدة بيتونيا قبل الوصول إلى رام الله.

وفي قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عن تحرك أول حافلة من أصل 38 تقل أسرى غزة المفرج عنهم، في حين تواصل الجهات الحكومية التحضيرات المكثفة لاستقبالهم في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث تم تزيين الساحات وتجهيز مواقع مخصصة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأسرى فور وصولهم.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
فرحة مختلطة بالحزن
رافق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مشهد فرحة ممزوجة بالدموع والتوتر، حيث تجمع مئات الأمهات وذوي الأسرى في ساحات المستشفى، مرددين الزغاريد ورافعين الأعلام الفلسطينية. 

وأكدت والدة الأسير يوسف الناعوق أن ابنها الذي اعتقل منذ عامين قد تحرر أخيراً، وقالت: "أشعر بفرحة وتوتر كبيرين"، معربة عن أملها في إطلاق سراح باقي الأسرى الفلسطينيين.

كما عبرت والدة الأسير خليل شقفة عن شعورها بالفرحة الكبيرة، معتبرة الإفراج عن الأسرى بمثابة إزالة جزء من ألم وجوع عامين من الحصار والإبادة، فيما أعرب الطفل محمد أبو طه عن سعادته بخروج ابن عمه من السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن "النصر لنا".

ومع ذلك، كانت الفرحة منقوصة لبعض العائلات، حيث بقي بعض الأبناء داخل السجون، كما أكدت والدة الأسير خميس عبد الرحمن، التي تنتظر الإفراج عن زوجها بينما يبقى ابنها أسيراً، مشيرة إلى أن "فرحتنا لم تكتمل".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
تفاصيل الاتفاق
ووفق مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، سيفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1,718 أسيراً اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة بعد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما أكد الاحتلال الإسرائيلي الاثنين تسلم جميع أسراها الأحياء الـ20 من قطاع غزة، في حين تترقب تسليم جثامين 28 أسيراً، ضمن الالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وينص الاتفاق الذي يشرف عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وقف الحرب، انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، إطلاق متبادل للأسرى، دخول فوري للمساعدات الإنسانية، ونزع سلاح حماس.

ووفق البيانات الرسمية، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن 67 ألف و806 شهيد٬ و170 ألف و66 جريحاً في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى استشهاد 463 فلسطينياً بسبب المجاعة، بينهم 157 طفلاً، في ما تصفه تقارير حقوقية وإعلامية دولية بأنه إبادة جماعية بدعم أمريكي مباشر.

وتواصل الحكومة الفلسطينية بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية، العمل على ضمان توزيع المساعدات الطبية واللوجستية على الأسرى فور وصولهم، في خطوة تهدف إلى تخفيف آثار الحرب الطويلة وإعادة تأهيل الأسرى صحياً ونفسياً.

مقالات مشابهة

  • مشروع لاستزراع الأسماك البحرية في المياه المستملحة
  • بـ17.9 مليون ريال.. تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع شبكات المياه بجنوب الباطنة
  • تايجر العقارية تُعلن بيع المرحلة الأولى بالكامل من مشروع “أناندا ريزيدنسز” في موتور سيتي
  • عاجل.. وصول حافلات أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم
  • وصول دفعات أولى من الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة وغزة ضمن المرحلة الأولى (شاهد)
  • وقف إطلاق النار بغزة.. بدء عملية تبادل الأسرى
  • الاحتلال يفرج عن 83 أسيرًا من ذوي المؤبدات ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: مستمرون في تنفيذ اتفاق وقف الحرب ما التزم الاحتلال به
  • في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار: بدء عملية تبادل الأسرى
  • بدء عملية تبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة