يمانيون/ حجة

افتتح محافظ حجة هلال الصوفي ورئيس هيئة المستشفى الجمهوري الدكتور إبراهيم الاشول اليوم المخيم الطبي المجاني لأسر الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.

يهدف المخيم الذي تنظمه على مدى أربعة أيام هيئة المستشفى الجمهوري بالتعاون مع فرع هيئة رعاية أسر الشهداء تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية لأسر الشهداء من الدرجة الأولى، وإجراء 172 عملية جراحية متنوعة بحسب كشوفات الحصر المقدمة من فرع رعاية أسر الشهداء.

وفي الافتتاح اطلع الصوفي والاشول ونواب رئيس الهيئة ومدير فرع رعاية أسر الشهداء مطهر صفي الدين ونائبه اشرف العزي على مستوى الإقبال على الأقسام الطبية والازدحام الكبير من أسر الشهداء.

وثمن محافظ حجة اهتمام القيادة الثورية بأبناء وأسر الشهداء وما لمسه من تنظيم في استقبال الحالات المرضية وجهود هيئة المستشفى الجمهوري ورعاية أسر الشهداء في هذا الجانب.

واعتبر تنظيم المخيم أقل ما يمكن تقديمه لأبناء وأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ودفاعاً عن الدين والعزة والكرامة.

فيما اشار رئيس هيئة المستشفى الجمهوري الدكتور الاشول إلى أن المخيم يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وقيادتي وزارة الصحة والمحافظة.

وأشار إلى أن الهدف من المخيم تخفيف العبء على مستشفيات المحافظة وإجراء الفحوصات والعلاجات في التخصصات التي لا توجد فيها خاصة أن الهيئة تقوم بمعالجة أبناء وأسر الشهداء مجانا على مدار العام.

فيما تطرق مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء ونائبه الى اهتمام القيادة الثورية ورئاسة هيئة رعاية أسر الشهداء بأبناء وأسر الشهداء.. مثمنين اهتمام وزارة الصحة والسلطة المحلية في المحافظة وهيئة المستشفى الجمهوري في تقديم العناية الطبية لأسر الشهداء على مدار العام.

وأشارا إلى أن هناك مخيمات طبية أخرى في مستشفيات المحابشة وقفل شمر وكحلان الشرف وعبس وخيران المحرق.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هیئة المستشفى الجمهوری رعایة أسر الشهداء لأسر الشهداء وأسر الشهداء

إقرأ أيضاً:

بيوت تُمحى وأسر تُشرّد..مجزرة المساكن وجه آخر للحرب في غزة

د. حكمت المصري

يجلس رامي أبو ليلة (35 عامًا) داخل خيمته التي نصبها فوق أنقاض منزله في حي الزيتون، كان البيت العائلي القديم يحتضن ثلاث أسر وذكريات أربعة أجيال.

يقول وهو يحدّق في الركام: "كان بيتنا محور كل شيء، الأعياد، السهرات، الخلافات، والصلح.عاش فيه جدي وأبي وأنا وأطفالي".

عاد رامي بعد توقف القصف ليجد أن الشارع الذي احتضن طفولته قد اختفى بالكامل: "مش قادر أستوعب، المكان اللي قضيت عمري فيه صار كأنه صحراء".

اليوم يعيش رامي مع 14 فردًا من عائلته في خيام متواضعة. يبدأ يومه بالانتظار الطويل للحصول على دلو ماء، بينما يعجز عن توفير أبسط احتياجات أطفاله.

يقول بحسرة: "أنا الأب بس مش قادر أحميهم، لا من البرد ولا المرض ولا الجوع".

سميرة مطر، بيتٌ من محبة ينقلب إلى ظلام من بيت حانون، تروي سميرة مطر (44 عامًا) لحظة انهيار منزلها في الأشهر الأولى من الحرب: "أول صوت كان صراخ ابني، وثاني صوت كان سقوط الجدار".

كان منزلها بسيطًا، لكنه مليئ بالتفاصيل الصغيرة التي صنعتها بيديها.

تقيم اليوم في مدرسة مكتظّة بالنازحين، وتتقاسم غرفة لا تتجاوز 20 مترًا مربعًا مع أربع عائلات أخرى.

وتصف حال أطفالها: "طفلي صار يخاف من أي صوت، حتى صوت تكسير الحطب بيبكيه".

سائد لافي، حلم غرفة جديدة يتحول إلى ركام أنهى سائد لافي (31 عامًا) قبل أشهر من بدء الحرب بناء غرفة جديدة لأطفاله.

كان يعمل بنّاءً ويعرف كل حجر في منزله.

يقول: "اليوم ما بقي من البيت إلا ركام، ما بتعرف إذا هذا الحجر من غرفة النوم ولا من المطبخ".

نزح أكثر من أربع مرات، ليستقر أخيرًا في خيمة لا تقيه الرياح ولا البرد.

وتؤلمه لحظة تعلّق ابنته الصغيرة بقطع القماش وهي تحاول تنظيف الخيمة قائلة: "هذا بيتنا الجديد يا بابا؟" مرام علي، أم تفقد زوجها وبيتها وعالمها مرام علي (32 عامًا)، أم لطفلين من جباليا، فقدت زوجها في الأيام الأولى للحرب، كانت تعمل معلمة روضة وتعتني ببيت صغير مليء بالصور والألوان.

تقول: "بيتي كان وطن، واليوم أنا بلا زوج ولا وطن اعيش مع أطفالي من نزوح الي اخر ".

تعيش مرام في خيمة مشتركة مع 15 شخصًا، وتصف ليل النازحين: "صوت بكاء الأطفال ما بيفارقنا... ما في نوم ولا راحة".

"مجزرة المساكن" تحذير أممي أطلق المقرر الخاص للأمم المتحدة للحق في السكن اللائق، بلاكريشنان راجاغوبال، تحذيرًا شديد اللهجة من حجم الدمار المتراكم في قطاع غزة، واصفًا ما يحدث بأنه "مجزرة مساكن ممنهجة" تشكّل جزءًا من الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

وأكد أن استهداف الأحياء السكنية لا يقتصر على مناطق الاشتباكات، بل يمتد بشكل يثير القلق الدولي إلى مناطق باتت تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، في ما يعزّز التساؤلات حول الطابع المتعمّد لعمليات الهدم.

وبحسب المسؤول الأممي، أصبحت مئات آلاف العائلات بلا مأوى، فيما يعيش معظم النازحين في خيام أو ملاجئ مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة، وسط انهيار كامل للبنية التحتية ونقص شديد في المياه والغذاء والدواء.

كارثة إنشائية غير مسبوقة في بيان رسمي، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع يواجه ما بين 65 و70 مليون طن من الركام والأنقاض، تشمل منازل ومنشآت ومرافق حيوية مدمّرة.

وأشار البيان إلى وجود أكثر من 20 ألف جسم متفجّر غير منفجر، ما يجعل غزة وفق توصيفه أمام "أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث".

ويرى المكتب أن حجم الدمار بلغ مستوى غير مسبوق، وأن الأنقاض باتت تعيق وصول المساعدات وتشلّ جهود الإنقاذ والإغاثة.

صورة أكبر لمأساة مستمرة ما بين تصريحات الأمم المتحدة وشهادات الناجين، تبدو الصورة واضحة غزة تتعرض لعملية تدمير واسعة النطاق، تُسلب معها المساكن والأمان والحياة الطبيعية.

خيام تتسرّب منها الأمطار، شوارع تحوّلت إلى ركام، وأطفال فقدوا القدرة على الشعور بالأمان.

ويبقى السؤال معلّقًا: إلى متى تستمر "مجزرة المساكن"؟ وإلى أي مدى يمكن للعالم أن يواصل تجاهل كارثة تعيد تشكيل حياة شعب كامل تحت وطأة الانتظار والبرد والجوع وانعدام اليقين؟

مقالات مشابهة

  • وكيلا ريمة يتفقدان المخيم الطبي للسمعيات والبصريات بمستشفى الثلايا
  • رعاية في البيت لا في المستشفى: هل يَفتح لبنان باب الاستشفاء المنزلي؟
  • تحت رعاية وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يفتتح فعالية "عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية"
  • موعد تشغيل عيادات أسر العاملين بجامعة القاهرة في قصر العيني
  • تعز.. مسيرة حاشدة احتفاء بذكرى الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر
  • اختتام وتكريم الفريق الطبي العامل في المخيم الثاني لجراحة القلب بهيئة مستشفى الثورة بالحديدة
  • تحت رعاية الأمير فيصل بن فرحان.. نائب وزير الخارجية يفتتح فعالية “عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية”
  • تدشين المخيم الطبي المجاني لأمراض العيون والاذن في ريمة
  • بيوت تُمحى وأسر تُشرّد..مجزرة المساكن وجه آخر للحرب في غزة
  • رئيس جامعة القاهرة يفتتح أحدث عمليات التجديد والتطوير بمستشفي قصر العيني التعليمي الجديد الفرنساوي بتكلفة 40 مليون جنيه