«فخ الموت» في خرائط جوجل.. مأساة تكتب نهاية 3 أشخاص بالهند
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أصبح تطبيق «خرائط جوجل» جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهو الدليل الذي لا غنى عنه في التنقل من مكان لآخر، سواء كنا نسافر لمسافات طويلة أو نبحث عن أقرب مطعم، ورغم تقنية التطبيق المتطورة وواجهته البسيطة، تحوّل إلى فخ أودى بحياة 3 أشخاص في الهند، بعدما اعتمدوا عليه في وجهتهم التي لم يُمهلهم القدر الوصول إليها.
شهدت مدينة باريلي الهندية، وفاة 3 أشخاص في حادث سير بعد أن أبلغهم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في سيارتهم، بضرورة السير على جسر غير مكتمل، ما أدى إلى سقوطهم من الحافة، ولقوا حتفهم في الحال، وعندما ذهب سكان قرية مجاورة إلى ضفة النهر وجدوا السيارة مغمورة بالمياه وعالقة في حفرة، وبعد فحص السيارة عن كثب، أصيب الأهالي بالصدمة عندما اكتشفوا جثث 3 ركاب دون حراك داخل السيارة، وسارعوا لإبلاغ الشرطة، وفقًا لصحيفة «مترو» البريطانية.
وبعد وصول الشرطة إلى مكان الحادث، كشفت التحقيقات أنّ الضحايا كانوا عائدين إلى منزلهم من حفل زفاف، وكانوا يستخدمون تطبيق خرائط جوجل (GPS) الخاص بمركبتهم للعثور على طريق العودة إلى المنزل، وكان التطبيق قد أشار إليهم بالقيادة على جسر غير مكتمل دون علمهم، وبسبب السرعة العالية التي كانت تسير بها السيارة، لم يتمكنوا من التوقف في الوقت المناسب، وبدلاً من ذلك، سقط الرجال الثلاثة على عمق 25 قدمًا في خندق في مجرى نهر رامجانجا أدناه.
بعد نقل الجثث إلى مشرحة قريبة باستخدام القوارب وخضوعها للتشريح، جرى التعرف إلى هوياتهم وتبين أنّ أسمائهم كوشال كوماي وفيفيك كومار وأميت كومار، ويعمل الثلاثة كحراس أمن، ويُزعم أنهم كانوا يحاولون استخدام طريق مختصر للعودة إلى المنزل.
وأصبح الجسر غير المكتمل معروفًا محليًا باسم «فخ الموت»، بعد هدمه أثناء الفيضانات الغزيرة في المنطقة في عام 2022، وجرى إغلاق الجزء المتضرر من الجسر أمام حركة المرور، لكن عدم وجود لافتات كافية واعتماد السائقين على الخرائط الرقمية القديمة جعله نقطة خطر محلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تطبيق خرائط جوجل خرائط جوجل جوجل مابس خرائط Google خرائط جوجل
إقرأ أيضاً:
كيف تكتب عن فلسطين؟ دليل ساخر للسلوك الإعلامي المريح
تسخر الكاتبة الجنوب أفريقية سيسونكي ميسمانغ في المقال التالي من التضييق الذي يتعرض له العديد من الكتاب والصحفيين الذين يسعون إلى تقديم تغطية متوازنة عن الحرب الإسرائيلية على غزة. والمقال المنشور على موقع "إنترسبت" الأميركي -كما تقول الكاتبة- مستوحى من الأسلوب الساخر للنص الشهير "كيف تكتب عن أفريقيا؟" للكاتب الكيني الراحل بينيافانغا واينانا. وتوجه ميسمانغ بشكل ساخر ما يشبه تفاصيل السياسة التحريرية للمؤسسات الإعلامية حول موضوع معين، حيث كتبت التالي:
ابدأ من 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم يحدث شيء مهم قبل هذا التاريخ، التاريخ بدأ في 7 أكتوبر. لا تذكر كلمة "احتلال"، وتجنب استخدام مصطلحات مثل "فصل عنصري"، "تمييز"، و"مستوطنات غير شرعية". تجنب الكتابة عن الجدار، وإن فعلت، فابدأ بالحديث عن "الإرهاب" و"الأمن". فكلمتا "الإرهاب" و"الأمن" مهمتان جدا، استخدمهما بكثرة عند الحديث عن الفلسطينيين. ذكّر جمهورك دائما بأن فلسطين "وضع معقّد". تجنب استخدام كلمة "إبادة جماعية"؛ لأسباب قانونية وفنية، بالطبع. وإن اضطررت لكتابتها، فضعها بين علامتي اقتباس.لا تذكر كيف قُتلوا أو من قتلهم:
لا تصف التصعيد الإسرائيلي بأنه هجوم على سكان غزة، بدلًا من ذلك استخدم كلمات مثل "حرب" و"صراع"، فذلك أسهل لتجنب كلمة الإبادة.
عند الحديث عن القتلى، استخدم صيغة المبني للمجهول دائمًا، ولا تذكر كيف قُتلوا أو من قتلهم، وكرّر ذكر 7 أكتوبر كلما سنحت الفرصة. عند الكتابة عن الفلسطينيين، لا تنسَ أن تُركّز على مشاعر الإسرائيليين، فرغم أن الجيش الإسرائيلي يقصف ويقتل، إلا أن القصة الحقيقية هي "معاناة الإسرائيليين" بعد 7 أكتوبر. ولا تعقّد الأمور أكثر بالإشارة إلى أن معاداة السامية نشأت أصلًا في أوروبا. الكتابة عن فلسطين تعني أساسًا الكتابة عن حماس، والكتابة عن حماس لا تقل أهمية عن الكتابة عن 7 أكتوبر. فحماس "شخص"، "شيء"، "وحش"، "شبح".حماس في كل بيت، حماس في الأنفاق والمستشفيات، حماس في الخيام، نائمة بجوار المرضى على الكراسي المتحركة، حماس في سيارات الإسعاف المدفونة مع المسعفين، حماس تسللت إلى مطبخ الغذاء العالمي وكل المطابخ والمدارس، حتى أرواح الأطفال تسللت إليها حماس. يمكن وصف هجوم حماس في 7 أكتوبر بأي من الكلمات التالية: مروّع، وحشي، شنيع، قاتل، صادم، فظيع، مأساوي، مرعب. أما عند الكتابة عن الهجمات على الفلسطينيين، فيُفضّل عدم استخدام أي صفات. يكفي مثلًا أن تكتب: "مقتل أكثر من 90 في غارات على غزة." ولا تُشعر القارئ أنك متحيّز لطرف ما. عند الكتابة عن فلسطين، لا تدع الحقائق تُفسد القصة الجيدة، ولهذا، تجاهل المصادر الفلسطينية، فقد تكون منحازة، أما الجيش الإسرائيلي، فهو مصدر موثوق جدا. إذا قال الجيش الإسرائيلي إن شيئًا لم يحدث، إذن لم يحدث شيء. وعندما ينكر الجيش أنه اغتصب نساء فلسطينيات، أو استخدم مدنيين كدروع بشرية، أو أطلق النار على أطفال وصحفيين، استمر في نشر نفيه دون تعليق.
لا تتّبع هذه القاعدة عند الحديث عن إسرائيل: