بريدة تستعرض استدامة “الكليجا” في ملتقى تطوان المغرب
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
عبدالرحمن التويجري – بريدة
شاركت مدينة بريدة بعدد من مبادرات التنمية المستدامة، التي تعزز من قيمة الموروث الشعبي، وتكرس للمفهوم الثقافي المحلي، واستعرضت “مهرجان الكليجا” بوصفه أبرز هذه النماذج، وذلك خلال فعاليات الملتقى الإقليمي للمدن المبدعة العربية لدى شبكة اليونسكو، الذي أقيم في مدينة تطوان المغربية.
الملتقى الذي اختتمت مناشطه أول أمس، شهد حضور ممثلي 21 مدينة عربية مبدعة في شبكة اليونسكو، بمختلف فروعها السبعة، وتضمن عددًا من الجلسات التشاورية والتكاملية بين ممثلي المدن المشاركة، وممثلي شبكة اليونسكو وفروعها.
وبحسب ممثل مدينة بريدة، المسؤول التنفيذي لدى اليونسكو، الأستاذ سليمان القفاري، أن تمثيل “بريدة المبدعة” في الملتقى، تناول دورها في تعزيز التنمية المستدامة، وتوظيف الثقافة عنصراً رئيس في خططها، بما يتماشى مع مجالات عمل اليونسكو ذات الأولوية، وما ورد في إعلان مونتيكولت 2022 الذي يربط الثقافة بالتنمية المستدامة عالميًا، مشيرًا إلى أن هذا التمثيل جاء بالتزامن مع حضور موفد اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة فنون الطهي، ومشاركة مدينة الطائف.
وكان القفاري قد استعرض عددًا من المبادرات والبرامج التي نفذتها بريدة المبدعة، بالإضافة إلى تناوله لأثر الثقافة وتوازنها مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، التي تشكل عنصرًا مهما في خلق النموذج المناسب للتنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتتصاعد التوترات الجيوسياسية يرفع أسعار كل من النفط والذهب
وبين القفاري، أن أبرز مشاركة قدمتها مدينة بريدة، كانت من خلال استعراض “مهرجان الكليجا” الذي أطلق فكرته عام 1430هـ صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور، فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، رئيس المكتب التنفيذي لملف بريدة المبدعة لدى اليونسكو، الذي يجسد رؤية شاملة لدعم المجتمع المحلي، ويُعدّ أحد أبرز المبادرات التي تعكس التزام بريدة المبدعة بتحقيق أهداف شبكة اليونسكو، حيث تم خلال الملتقى استعراض أهم ما حققه هذا المهرجان من أهداف، تمثلت في تمكين مجتمع بريدة ودعم مكوناته، وتعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة، والحفاظ على التنوع الثقافي، وإحياء الموروث، بالإضافة الى دمج التقنية والتكنولوجيا في الابداع والابتكار.
كما تضمن برنامج الملتقى نقاشات وحوارات متنوعة، حول سبل تعزيز التعاون الدولي بين المدن المبدعة، ودمج الثقافة في السياسات التنموية، إلى جانب عرض أدوات رئيسية لتطوير الإبداع الثقافي في الدول العربية، مثل دورة القيمة الثقافية وإطار المدينة، الإبداع، الثقافة.
وركز الملتقى على الابتكار في سياق الإبداع من خلال حلقات نقاشية حول تحديات التحول من الإبداع إلى الابتكار، بالإضافة إلى سبل احياء الموروث الثقافي وتطويره مع المحافظة على هويته.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية شبکة الیونسکو بریدة المبدعة
إقرأ أيضاً:
الثلاثاء المقبل.. مسقط تستضيف ملتقى سفراء المحافظات الأول
العُمانية: تستضيف محافظة مسقط بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس المناقصات ملتقى سفراء المحافظات الأول خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو الجاري، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل المؤسسي وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات الحكومية.
يشارك في الملتقى عدد من المختصين والعاملين في مجالات إدارة المشاريع وحوكمة الإجراءات الإدارية من مختلف مكاتب أصحاب السعادة المحافظين في سلطنة عُمان.
ويهدف الملتقى إلى بناء قنوات تواصل فاعلة بين الجهات المعنية، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات العقود والمناقصات وإدارة المشاريع، بما يسهم في دعم مسارات التنمية المتوازنة، ويحقق التكامل في العمل الحكومي على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى الاطلاع على أبرز المشاريع المنفذة بمحافظة مسقط.
ويتضمن برنامج الملتقى افتتاحًا رسميًّا يتبعه مجموعة من الجلسات التخصصية وحلقات العمل، إلى جانب زيارة ميدانية للمشاركين في اليوم الثاني، ليطلع خلالها المشاركون على مجموعة من المشاريع الحيوية بمحافظة مسقط بهدف ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي وتعزيز تبادل المعرفة على أرض الواقع.
ويُختتم الملتقى في يومه الثالث بعرض أوراق عمل متخصصة يقدمها مختصون من محافظة مسقط والأمانة العامة لمجلس المناقصات.
ويُعد الملتقى فرصة لتعزيز قدرات الكوادر المحلية، وتطوير أدوات العمل لدى مكاتب المحافظين بما يتماشى مع التوجه نحو تمكين المحافظات من ممارسة صلاحياتها بشكل أوسع في إطار اللامركزية، وبما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في مختلف المحافظات.
يُذكر أن الملتقى يُعد الأول من نوعه الذي تتولى تنظيمه الأمانة العامة للمناقصات بالتعاون مع المحافظات، على أن يُعقد بشكل دوري بالتناوب بين مختلف المحافظات، في خطوة تهدف إلى توحيد الممارسات وتطوير أدوات العمل المؤسسي في مجالات العقود والمناقصات.
ويأتي هذا الملتقى تجسيدًا لنهج الحوكمة، وترسيخًا لمبادئ الشفافية وتكامل الجهود الوطنية، بما يسهم في تعزيز كفاءة الأداء الحكومي على مستوى سلطنة عُمان.