خبير شؤون إيرانية: أوروبا بحاجة إلى تنازل طهران لتخفيف توترات الملف النووي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير الشؤون الإيرانية، إنه من المؤكد أن إيران تسعى إلى إيجاد صيغة ما مع الأوروبيين لحل أزمة الملف النووي الإيراني، من خلال المباحثات الإيرانية المعقودة اليوم (الجمعة)، بعد أن طرحت الدولة الأوروبية بدعم من الولايات المتحدة مشروع قرار يتنقد إيران أمام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم التصديق عليه أمس.
وأضاف أبو «النور» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن إيران تحاول في مباحثها مع المجموعة الأوروبية للتوصل إلى صيغة، تمكن الجميع من العودة خطوة إلى الوراء، وتمكن أوروبا من سحب القرار الذي انتقد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية، وتُمكن الجانب الإيراني من التراجع عن الرد التصعيدي على القرار، الذي تمثل في بدأ تشغيل أجهزة الطرد المركزي في المفاعلات النووية.
وأكد الخبير في الشؤون الإيراني، أن بدء إيران تشغيل أجهزة الطرد المركزي، خطوة إجرائية كبيرة جدًا وتصعيدًا ليس له مثيل من قبل إيران ضد الأوروبيين.
وأوضح، أن البرنامج النووي الإيراني بالنسبة للأوروبيين مختلفًا عن الولايات المتحدة، إذ أنه بالنسبة لواشنطن ملف يتعلق بالأمور الجيوستراتيجية، بينما للأوروبيين ملف يتعلق بمنع الانتشار النووي أي ملف «فني بحط»، لذلك القارة العجوز تريد من إيران بأن لا تصعد معها فيما يتعلق بالإجراءات النووية، لأن ذلك ينسف تمامًا كل الإجراءات الأوروبية التي فعلتها «الترويكة الأوروبية» في اتفاق 2015، وينسف كل جهود التسوية مع طهران فيما يتعلق بالرقابة على المنشآت النووية، وما يتعلق بمنع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لأن ذلك سوف يجر على الأوروبيين مشاكل لا حصر لها، منها اشتداد حدة سباق التسلح في المنطقة وأيضًا المشاكل التي ستتعلق بالدور الإيراني في الإقليم.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فيما يخص الملف النووي الإيراني، أقدمت على سياسات غير متوقعة خلال ولاية جو بايدن، إذ أنها دعمت الإجراء العقابي الأوروبية على طهران في مركز محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على غرار ولاية دونالد ترامب الأولى، لذلك من الواضح أن ترامب سيوقع أوامر تنفيذية عقابية ضد إيران في اليوم الأول من توليه ولايته الثانية في الـ 20 من يناير، وسيسر في مسارين مزدوجين، حيث سيزيد العقوبات على إيران، وفي نفس الوقت سيبحث عن طريق للتفاوض معها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قناة القاهرة الإخبارية الدكتور محمد محسن القاهرة الإخبارية وكالة الدولية للطاقة التصعيد الولايات المتحدة واشنطن أوروبا الأوروبيين
إقرأ أيضاً:
دول الترويكا الأوروبية تحذر: لا غرض مدنيا لنووي إيران
أعربت دول الترويكا الأوروبية، والمكونة من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، عقب انتهاء جولة المفاوضات الأوروبية الإيرانية في جنيف مساء الجمعة، عن مخاوفها المتزايدة بشأن توسع البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة أن البرنامج "لا يخدم أي غرض مدني موثوق".
وشددت دول الترويكا على أهمية التوصل إلى حل تفاوضي يضمن عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا على الإطلاق، مرحبة في الوقت ذاته بجهود الولايات المتحدة الرامية إلى إحياء مسار التفاوض مع طهران.
وأكد البيان استعداد الترويكا الأوروبية للقاء إيران مجددًا في المستقبل، في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الخلافات المتعلقة ببرنامجها النووي، والذي يثير مخاوف متزايدة في الأوساط الدولية بشأن أبعاده العسكرية المحتملة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات له عقب انتهاء جولة المفاوضات الأوروبية الإيرانية في جنيف، مساء الجمعة، أن طهران ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس، مشددًا على أن قدرات إيران الدفاعية "غير قابلة للتفاوض".
وطالب الوزير، المجتمع الدولي، بالتحرك؛ لوقف ما وصفه بـ"العدوان والجرائم الإسرائيلية"، مبديًا قلق بلاده إزاء "عدم التنديد الدولي بالهجمات الإسرائيلية الشنيعة".
وجدد الوزير تأكيده على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنه يخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إن "برنامجنا النووي سلمي بالكامل، ونلتزم بكل المعايير الدولية ذات الصلة".
وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية، وصف الوزير الإيراني المفاوضات التي جرت مع الأوروبيين في جنيف بأنها "محترمة وجدية"، وأعرب عن استعداد بلاده للانخراط مجددًا في الخيار الدبلوماسي.
كما أعلن دعم إيران لاستمرار المناقشات مع الأطراف الأوروبية، كاشفًا عن الاستعداد لعقد جولة مفاوضات جديدة قريبًا.
وأكد أهمية وقف "العدوان الإسرائيلي" فورًا، محذرًا من تداعيات التصعيد على استقرار المنطقة.