البديوي: القضية الفلسطينية وغزة أول الملفات على طاولة القمة الخليجية المرتقبة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن القضية الفلسطينية وقطاع غزة من أول الملفات التي سيتم بحثها خلال القمة الخليجية المرتقبة /الأحد/ المقبل بالكويت، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياتة لتبني القرارات الخاصة بإنهاء معاناه الشعب الفلسطيني في ظل التعديات الإحتلال الإسرائيلي و العمليات البربرية على قطاع غزة وموقفها الذي لا يعترف بأي من القرارات الدولية في هذا الشأن.
وقال البديوي - في جلسة حوارية اليوم /الجمعة/ مع الإعلاميين المشاركين بتغطية أعمال القمة الخليجية في دورتها الـ45 التي تعقد في الكويت بعد غد /الأحد/ - "نتمنى أن جهود وقف اطلاق النار في لبنان تنعكس ايضا على قطاع غزة"، مؤكدا أن دور مجلس التعاون تقوم بدور كبير من أجل انهاء معاناه الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تعمل بشكل دؤوب على تنفيذ قرارات جامعة الدول العربية، مؤكدا أن دول المجلس لاعبين أساسيين في الجامعة العربية.
وقال البديوي إن مفاوضات دول المجلس مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات.
وأضاف أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دول المجلس أتت بفضل القاسم المشترك المتمثل بوجود سياسة خارجية واحدة داعمة للأمن والسلم الدوليين وإن المجتمع الدولي ينظر إلى دول مجلس التعاون باعتبارها شريكا استراتيجيا موثوقا ذا مصداقية لا يملك أجندة خفية.
كما أكد أن الجميع يتطلع لهذه القمة إذ تأتي بعد عمل دؤوب استمر سنة كاملة في اللجان المشتركة العاملة بغية الوصول للتكامل الخليجي المنشود مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون منذ نشأته عقدت 44 قمة اعتيادية و17 قمة تشاورية و4 قمم استثنائية و6 قمم مشتركة مع رؤساء دول أخرى.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي لدول مجلس التعاون أفاد البديوي بأن دول المجلس تنتج يوميا قرابة 16 مليون برميل نفط فضلا عن أنها الأولى عالميا في احتياطات النفط الخام والغاز الطبيعي.وبين أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية بلغت مجتمعة بنهاية عام 2023 نحو 4 تريليونات دولار أمريكي لافتا إلى أن اقتصادات دول المجلس مجتمعة تأتي في المرتبة الـ12 عالميا.
وأوضح أنه خلال عام 2022، نما الاقتصاد الخليجي أكثر بـ7 مرات من الاقتصاد العالمي ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول المجلس أعلى بثلاث مرات من متوسط نصيب الفرد عالميا.
وأضاف البديوي أن دول المجلس تمتلك صناديق للثروة السيادية حجم أصولها يبلغ نحو 4ر4 تريليون دولار مما يعادل نسبة 34 في المئة من مجموع أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.
وحول مشروع السكك الحديد الخليجية بين دول المجلس، أكد أن المشروع يحظى برعاية خاصة من قادة دول المجلس، متوقعا أن يؤدي المشروع في حاله تدشينه خلال عام 2030 إلى زيادة أواصر التواصل والتعاون بين دول المجلس.
وفيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي قال البديوي إن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وتخفيف الانبعاثات الكربونية وتخفيض تكاليف إنشاء شبكات الألياف البصرية.
وأكد أن المشروع حقق من إنشائه وفورات اقتصادية تجاوزت 3 مليارات دولار كما تمت مساندة أكثر من 2500 حالة انقطاع وتقديم الدعم اللحظي في حال انقطاع الشبكة بمدة لا تتجاوز 3 ثوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة القمة الخليجية البديوي دول مجلس التعاون دول المجلس أن دول
إقرأ أيضاً:
القمة الخليجية تدعو لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة وتتضامن مع لبنان
دعت القمة الخليجية، التي اختتمت أعمالها مساء اليوم الأحد، إلى وقف الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وأعربت عن تضامنها مع لبنان.
وفي "إعلان الكويت الصادر" عن الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون اليوم، طالبت القمة الخليجية بـ"بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة"، معتبرة أن تلك الجرائم الإسرائيلية "مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالب المجلس بـ"التدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدا مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967 وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
صورة جماعية للقادة الخليجيين المشاركين في القمة (الفرنسية التضامن مع لبنانودان قادة دول مجلس التعاون استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وحذروا من مغبة استمراره وتوسع رقعة الصراع، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.
كما رحب القادة الخليجيين باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، وتطلع إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.
وعبّر القادة عن "التضامن التام مع الشعب اللبناني الشقيق، مستذكرين جهود دولة الكويت ومبادرة مجلس التعاون بشأن لبنان"، ودعوا "الأشقاء في لبنان إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتأكيد على المسار السياسي لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية، وعلى تعزيز دور لبنان التاريخي في الحفاظ على الأمن القومي العربي والثقافة العربية، وعلى علاقاته الأخوية الراسخة مع دول مجلس التعاون".
ورحب القادة باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع الأطراف اليمنية كافة لإحياء العملية السياسية. وأكدوا أهمية "النهج السلمي لدول المجلس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل كافة الخلافات في المنطقة وخارجها وفقا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقلالها السياسي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها".
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتبر القمة فرصة لتعزيز التعاون الخليجي المشترك (الفرنسية)
وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "أن اجتماعات الدورة العادية الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي عقدت اليوم في الكويت، "مثلت فرصة لبحث عدد من القضايا لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في جميع المجالات".
وأضاف الشيخ تميم في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "خلال رئاسة دولة قطر للدورة السابقة، عملنا مع الأشقاء على تحقيق خطوات مهمة في مسيرة العمل المشترك، تطلعا إلى تعميق علاقاتنا الأخوية وتحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتنا الخليجية".
وشارك في القمة، التي ترأسها أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونظيره البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني.