واشنطن ترسم خريطة جديدة لغزة.. منطقة خضراء لإعادة الإعمار وأخرى حمراء تبقى تحت الركام
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن وثائق عسكرية أمريكية توضح تصورا جديدا لإعادة رسم حدود قطاع غزة على المدى الطويل، وسط مشروع سياسي أمني يرتبط بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومباحثات مجلس الأمن حول تشكيل قوة استقرار دولية ونزع سلاح حركة حماس.
وبحسب التسريبات، تعمل واشنطن على مخطط يقسم القطاع إلى “منطقة خضراء” قابلة للإعمار شرق غزة، و“منطقة حمراء” في الغرب تبقى مدمرة وخارج أي خطة إعادة بناء، في خطوة يرى خبراء أنها تمهد لتغيير سياسي وديموغرافي عميق داخل القطاع.
غزة جديدة شرق الخط الأصفر.. وغرب يترك لمصيره
وفق الوثائق، ستتولى قوات أجنبية بمشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على شرق غزة، حيث من المفترض بدء أعمال الإعمار عبر شركات دولية ضمن ما تسميه واشنطن “غزة الجديدة”.
أما الغرب الذي يضم مدينة غزة والمخيمات فسيكون موطنا لملايين الفلسطينيين بعد تهجير محتمل، على أن يبقى خارج خطط الإعمار باعتباره “المنطقة الحمراء”.
ويتم تثبيت “الخط الأصفر” كحد يفصل بين المنطقتين، ما دفع مسؤولين إسرائيليين لوصفه بـ “جدار برلين غزة”، وسط مخاوف من أن يجري تمرير الخطة بين واشنطن ونتنياهو دون مشاركة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي عبر بعض قادتها عن “خسارة القدرة على التأثير”.
كما تشير تقارير إسرائيلية إلى أن هذا التصور سيخلق “شرخًا مجتمعيًا خطيرًا” في حال جرى نقل السكان من الغرب إلى الشرق دون حل سياسي شامل.
قوة دولية وسباق في مجلس الأمن لاعتماد الخطة
ووفقا للتقارير تطرح القيادة المركزية الأميركية تشكيل قوة دولية من نحو 3000 جندي (بريطانيين وفرنسيين أساسا) مع دعم لوجيستي من دول أوروبية، على أن تعمل فقط في المناطق الشرقية دون حماية السكان غرب الخط الأصفر.
وبحسب التقارير فأنه في موازاة ذلك، تضغط واشنطن مدعومة من دول عربية بينها قطر ومصر والإمارات والسعودية لتمرير مشروع قرار أميركي داخل مجلس الأمن يدعم خطة ترامب ويؤسس لـ “مجلس السلام” حتى نهاية 2027، إضافة إلى تشكيل قوة استقرار مؤقتة تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية “الجديدة” لضبط الحدود وإطلاق عملية الإعمار داخل “المناطق الخضراء” فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حدود قطاع غزة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجلس الأمن نزع سلاح حركة حماس جدار برلين غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تطوير المنشآت الطبية
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، لبحث سبل التعاون المشترك في تطوير المنشآت الصحية، والتوسع في جذب الاستثمارات للقطاع الصحي، في إطار خطة الدولة للارتقاء بالبنية التحتية الطبية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
جاء اللقاء على هامش فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، الذي يُعقد برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص»، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر الجاري.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، حرص الدولة المصرية على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية الكبرى، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تنفذ خطة متكاملة تشمل إنشاء مستشفيات جديدة في مناطق التوسع العمراني، وتطوير وتأهيل المستشفيات القائمة من خلال تحديث البنية التحتية وتزويدها بالتجهيزات المتقدمة، بما يعزز كفاءة التشغيل ويرفع جودة الخدمة الصحية.
فرص الاستثمار المتاحةواستعرض الوزير ، مع وفد البنك الأوروبي فرص الاستثمار المتاحة في المشروعات القومية بالقطاع الصحي، موضحاً أن التعاون المشترك يسهم في زيادة حجم الاستثمارات الصحية، وتطبيق نماذج تشغيل وإدارة عالمية داخل المستشفيات الحكومية، بما يضمن رفع القدرة الاستيعابية وتحقيق الاستدامة في تقديم خدمات طبية متطورة للمواطنين في جميع المحافظات.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول دراسة سبل الاستفادة القصوى من الآليات التمويلية والخبرات الفنية التي يقدمها البنك الأوروبي، لدعم خطط الدولة نحو التوسع في إنشاء مجمعات طبية متكاملة وتطوير أقسام الطوارئ والرعايات المركزة، بما يواكب احتياجات النظام الصحي ويعزز جاهزيته.
وأضاف المتحدث الرسمي ، أن الطرفين ناقشا تنفيذ مشروعات تطوير نوعية تشمل رفع كفاءة البنى التحتية والخدمات داخل المنشآت الصحية، وزيادة عدد الأسرة والرعايات، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لجذب مزيد من الاستثمارات، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية في دعم خطط الدولة للنهوض بالمنظومة الصحية وتوفير خدمات آمنة وعالية الجودة للمواطنين.